تحكي فتحية الخياطي خادمة الكاتب المغربي صاحب الرواية الشهيرة “الخبز الحافي” محمد شكري، ليومية “الأخبار”، أن شكري كان يستقبل فقط الصحافيين الأجانب، أما الصحافيين المغاربة فكثيرا ما كان يطردهم هو بنفسه، أو يوصيني أحيانا أن أخبرهم بأنه غير موجود، إذ أنه لم يكن يطيقهم باستثناء البعض منهم، أمثال الإعلامي والشاعر عبد اللطيف بن يحيى، الذي كانت تجمعه به علاقة صداقة قوية بعيدا عن العمل، بالإضافة الى الصحفي والكاتب السوداني طلحة جبريل الذي كان يقول لي شكري عنه، أنه مغربي أكثر من بعض المغاربة”.

والسبب في عدم استقباله للصحافيين المغاربة قالت فتحية:”كان يقول لي إن حواراتهم تجارية، وإنهم ليسوا سوى استغلاليين، يريدون الحصول مجانا على ما حصل عليه هو مقابل ثمن غال، بالإضافة الى بعض الكذب والمبالغة، التي لن يتورعوا عن نسبها الى ما قد يكتبونه عنه بهدف خلق بهرجة إعلامية تتضمن اسمه…بعكس الأجانب الذين كان ينعتهم بالمثقفين”.