هكذا تفاعل المغاربة مع مرض الملك محمد السادس

منذ الساعات الأولى لإعلان نبأ إصابة الملك محمد السادس بوعكة صحية، جعلته يؤجل الزيارة الرسمية، التي كان من المزمع أن يقوم بها، غدا الخميس، لجمهورية الصين الشعبية، لم يتردد « الفايسبوكيون » المغاربة في إبداء تفاعلهم مع مرض الجالس على العرش، حيث أجمع الجميع على أن إعلان مرض الملك، من قبل وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة يعد خطوة جديدة لترسيخ مفهوم « التواصل السياسي » عند المؤسسة الملكية، و نموذج جديد للانفتاح الذي دشنه العاهل المغربي منذ وصوله إلى سدة الحكم عام 1999.

أما البعض الآخر فتضرع إلى العلي القدير أن يشفي الملك محمد السادس من المرض الذي ألم به، وأن يحفظ الأسرة الملكية، ومعها الشعب المغربي من أي مكروه، حيث علق « فايسبوكيون » مغاربة على خبر مرض الملك : » اللهم يارب اشفي ملكنا ».. »حفظ الله أمير المؤمنين من أي مكروه »… »اللهم عجل بالشفاه لقائد البلاد »، في حين حرص نشطاء آخرون على تقاسم روابط المواقع الإخبارية، التي تناقلت الخبر، في محاولة لتعميم الخبر على المغاربة، الذين لازالت أخبار العائلة الملكية تستأثر باهتمامهم منذ الانفتاح الذي تجسد في إشراك المواطنين المغاربة في حفلات زفاف الأمراء، والأميرات، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون تحولا جذريا في علاقة القصر بمحيطه.

باقي التعليقات ذهبت إلى أن الإعلان عن تأجيل الزيارة الرسمية للملك محمد السادس إلى الصين الشعبية، بسبب المرض، من شأنه أن يقطع دابر التأويلات المغرضة عند « حساد » المملكة الذين يحبون الصيد في المياه العكر كلما تعلق الأمر بأخبار المؤسسة الملكية، والشعب المغربي ككل.

وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قد أعلنت في بلاغ رسمي، أمس الثلاثاء، بأنه تقرر تأجيل الزيارة الرسمية، التي كان من المرتقب أن تقود الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية، بسبب أعراض زكام حاد ألم بالملك مصحوب بحمى بلغت 39.5 درجة، مع التهاب في الشعب الهوائية ».