الشوهة..مقاهي بشيشاوة تستبيح حرمة مسجد عمر ابن الخطاب بصراخ العاهرات وجماهير كرة القدم وروائح لفافات الحشيش “على عينك ابن عدي”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في استباحة صارخة للقيم وللمقدس الديني، باتت المقاهي الملتصقة بمسجد عمر بن الخطاب المتواجد بمركز مدينة شيشاوة، مصدر قلقل وإزعاج كبيرين للمصلين، حيث تحولت هذه المقاهي إلى نقط سوداء لما تتسبب فيه من أصوات صاخبة أثناء تأدية الصلوات وهو ما يعكر صفو الخشوع والتدبر لدى المصلين والقائمين بالمسجد، ناهيك عن الروائح الكريهة للفافات الحشيش و”الفتيخ” التي تنتهك حرمة بيوت الله.
وما زاد من مستوى التطاول على هذا البيت المعمور، قيام أحد المكترين لمحل تابع للحبوس، بتخصيص هذا المحل، لبائعات الهوى القادمات من المدن المجاورة لشيشاوة، و”الهاربات” من أعين أقاربهن وأعين السلطات الأمنية، حيث اتخذن هذا المقهى محطة لجلب الزبناء والصخب الناتج عن “الشطيح والرديح” “على عينك ابن عدي”، علاوة على الصراخ والصياح الذي يفسد على المصلين خشوعهم وقنوتهم في لحظات قليلة لعلها تنجي المدينة من عبث العابثين.
هذا وعبر عدد من المترددين على مسجد عمر بن الخطاب، عن استنكارهم الشديد للوضع الذي آلت إليه هذه المقاهي والمحلات، والصمت غير المفهوم لإدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المعنية بالشأن الديني، وحماية الهوية الدينية القائمة علىالمذهب المالكي وتصوف الجنيد السني والعقيدة الأشعرية، حيث أصبحوا غير مبالين بهوية المغاربة في ظل ظهور هويات أخرى كمباريات كرة القدم التي أصبحت أولى من الصلوات وأن حرمة هذه الأوكار أكثر حرمة من بيوت الله حيث الأذكار، مما يضع جل المسؤولين أمام شهادة “الأمانة” ليست كباقي الشهادات.