*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

ست أشكال احتجاجية في يوم واحد بإقليم شيشاوة وسؤال النجاعة يطارد الإدارة والمواطن

  • الأربعاء 23 أغسطس 2017 - 09:14

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
عاش إقليم شيشاوة، يوم أمس الثلاثاء 22 غشت، ست وقفات احتجاجية، غالبيتها ذات خلفية اجتماعية تهم بنيات التجهيزات الأساسية، وهو عدد لا يستهان به على مستوى دلالاته الرمزية في علاقته بالمؤسسات الوصية على الشأن الترابي والمؤسساتي بالإقليم، وفي مقدمتهم المنتخبين والسلطات الإقليمية ورؤساء المصالح الخارجية ومدى نجاعة تدخلاتهم لحل المشاكل العالقة بدل امتصاص الأزمات الظرفية.
أولى هذه الوقفات انطلقت من جماعة المزوضية عاصمة قبيلة احمر، حيث خرج العشرات من ساكنتها للمطالبة بحقها في مركز صحي يحترم أدمية الإنسان، حيث شارك في هذه الوقفة مجموعة من شباب ونساء وأطفال مركز المزوضية، لمطالبة السلطات الصحية بالإقليم بإقامة مركز صحي قادر على الاستجابة للحاجيات الصحية للموطنين، لتمتد مطالب المحتجين إلى المطالبة بتأهيل مركز المزوضية وتغيير معالمه الحالية التي لا تعكس أثر أي فعل تنموي حقيقي سواء على مستوى واجهات المركز ولا داخل الأحياء السكنية.
ثانيها عودة الاحتجاجات من جديد بعاصمة الضباب امنتانوت، حيث خرجت ساكنتها احتجاجا على المكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء- بعد تراجع صبيب الماء الشروب، بل وعدم وصوله إلى بعض الأحياء السكنية التي تتواجد في المرتفعات، بسبب شح مصادر التزود بالماء، ورغم أن السلطات المنتخبة والإقليمية استنفرت شاحنات ذات صهاريج احتياطية لتزويد الأحياء المعنية بالماء الشروب إلا أن الساكنة لا زالت متذمرة من الوضعية خاصة وأن مناسبة عيد الأضحى على الأبواب وخشية المواطن من استمرار الأزمة المائية.
ثالث هذه الاحتجاجات تهم دوار أخليج جماعة كماسة، حيث احتج ممثلين لسكان ذات الدوار لمطالبة السلطات الإقليمية بالتدخل لتسريع تفعيل اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لشيشاوة والجماعة والقاضية بربط منازلهم بالماء الشروب، وتم استقبالهم من قبل المصالح المعنية والمجلس الإقليمي بتعليمات من السلطات الإقليمية.
أما الوقفات الاحتجاجية الثلاثة المتبقية، فتهم كل من التأمين الفلاحي، حيث احتج أزيد من 70 فلاحا أمام مقر عمالة شيشاوة للمطالبة بإنصافهم من التلاعب والحيف الذي طالهم من قبل التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين”MAMDA” المختصة في تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف برسم الموسم الفلاحي2017- 2016، وذلك أمام مقر عمالة شيشاوة، لتنتقل بعد ذلك الى مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين المتواجدة على مستوى شارع الحسن الثاني بطريق أكادير، حيث اقتحم الفلاحون مقر الشركة، إلى أن تدخلت السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني لإحتواء الوضع بطلب من الإدارة المركزية للشركة لإخلاء مقرها واستعدادها للحوار مع المحتجين.
أما الخامسة فتتعلق بصراع ترابي بين ساكنة دوار أولاد رحو ودوار الكرينات، حيث طالبوا بتنفيذ حكم قضائي انتصر لأحدهما، وحاولت السلطات التدخل لإحتواء الأمر عبر محمد العطياوي كاتب عام عمالة شيشاوة ورئيس قسم الشؤون القروية بالعمالة، وتم الاتفاق في اجتماع ترأسه العطياوي على تخصيص جلسات للحوار لإيجاد تسوية منصفة للطرفين.
أما الوقفة الاحتجاجية الأخيرة، فهي تلك التي نفدها مهنيو تعليم السياقة، ضد رئيس مركز تسجيل السيارات، أمام ما أسموه بالشطط في استعمال السلطة وتجبر هذا المسؤول وعدم استجابته لملفهم المطلبي الموضوع فوق طاولة إدارة مركز تسجيل السيارات، في الوقت الذي قال مصدر مسؤول، أن احتجاجات أرباب تعليم السياقة هو محاولة للي ذراع رئيس المركز، لتمكينهم من نسب نجاح عالية في صفوف المتدربين الذين يجتازون الامتحانات النظرية والتطبيقية في السياقة، وأن ذات المسؤول منذ توليه لمسؤوليته بالإقليم قطع دابر الاختلالات التي كانت تعتري إجراء الامتحانات وأنه لا يمكن أن يرضي أرباب تعليم السياقة ويمكن زبنائهم من رخص للسياقة للمشاركة في حرب الطرق وقتل الأبرياء على حد تعبير ذات المصدر.
والحالة هاته، تضع جميع المصالح الإدارية بالإقليم، أمام سؤال ترشيد الزمنين الإداري والعمومي والانكباب لحل المشاكل الكبرى وإعداد الملفات الترافعية أمام ممثلي الإقليم في مجلسي النواب والمستشارين ومجلس الجهة وكل الهيئات المنتخبة والعمل على جدب الاستثمار القادر على خلق فرص عمل حقيقية لتقليص حجم البطالة التي تنخر الجسم المجتمعي بالإقليم، باعتبار الزمن العمومي ليس ملكا لمن له القدرة فقط على الاحتجاج أمام مقر العمالة أو البرلمان المغربي ممن تتوفر لديهم آليات ومعدات الإحتجاج، بل ملك أيضا لفئة من ساكنة الإقليم التي لا تقدر على الاحتجاج لإفتقارها لآلياته.
وإنصافا للإدارة أيضا متى يعي المواطن الشيشاوي، أنه يهدر الزمن الإدري للمسؤولين وهو زمنه بشكل أو بآخر، إذا ما استمر في إشغال السلطات الإقليمية والمصالح الخارجية عن أداء مهامها الإدارية اليومية بتحدياتها التي لا ينكرها إلا جاحد أو عدمي، والبعض منهم يعدون بالأصابع يأخذون أيضا من وقت أبنائهم لصالح الإدارة إلى ساعات متأخرة من الليل لتدارك الزمن الإداري المهدور في التواصل مع المواطنين حتى في الملفات التي يمكن حلها على مستوى السلطات المحلية عبر الباشا أو القائد بل وأحيانا عبر الشيخ أو المقدم.

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...