حصري..”شيشاوة الآن” تنشر مخرجات اجتماع “ماراطوني” بين شركة مناجم سكساوة وعمالها برئاسة عامل الإقليم

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
أسرت مصادر مطلعة لجريدة “شيشاوة الآن”، أن إدارة مناجم سكساوة وعمالها توصلا في اجتماع عقد في ساعات متأخرة من مساء يوم أول أمس الثلاثاء 9 أكتوبر، والذي ترأسه عامل إقليم شيشاوة، بحضور الأزرق المسؤول القانوني للشركة، ممثل عن المديرية الجهوية للطاقة والمعادن، مفتش الشغل ومناديب العمال، ( توصلا) إلى حل يقضي بصرف مناجم سكساوة لأجرة شهر ونصف إلى شهرين في 48 ساعة المقبلة من وقت الاجتماع.
وأضافت أن اللقاء طبعه الوضوح التام بين الشركة والسلطات الإقليمية ومناديب العمال، بعد أن كشف الأزرق مسؤول الشركة عن الوضع المالي للشركة، بسبب تراجع مبيعات مادة النحاس في السوق الوطنية والدولية التي تستخلص من المنجم وليس الذهب كما يروج لدى بعض الجهات خاصة من المنتخبين.
وكشف نفس المتحدث، أن مكتبا خاصا بالافتحاص والتدقيق أجرى افتحاصا للشركة ووقف على معطيات صادمة تتعلق بتكبد الشركة لخسارة مالية مهمة ما بين 2014 و2017، وذلك راجع لدفع الشركة لمستحقات العمال من الأجرة الشهرية سواء قاموا بمهامهم داخل المنجم أو اكتفوا فقط بتسجيل الحضور اليومي والإنصراف بعده، رغم الركود الاقتصادي الذي تعرفه تجارة النحاس وطنيا ودوليا فضلا عن استمرار الشركة في أداء أدوارها الاجتماعية تجاه ساكنة الجماعة من اقتناء للمستلزمات المدرسية للآلاف من أبناء المنطقة والمساعدات الغذائية للأسر المعوزة والتكفل بمجموعة من الحالات المرضية في المستشفيات الخاصة، في إطار ما يعرف بحسن الجوار والشركة المواطنة.
كما شكل اللقاء أرضية لإستحضار بعض مقتضيات مدونة الشغل، والتي تؤكد حق الشركات المشغلة في حالة ما إذا كانت تعيش ركودا اقتصاديا أو بدأت الأزمة تحاصرها أن تسرح إلى حدود 50 في المائة من مجموع العمال أو تخفيض عدد ساعات العمل إلى نفس النسبة، والاحتفاظ بالباقي لتمكينهم من أجورهم المستحقة والامتيازات المتضمنة في عقد العمل، وتشبث المسؤول القانوني للشركة بالاحتفاظ بجميع العمال إلا أن مناديب العمال كانت لهم رؤية أخرى بتخفيض عدد العمال إلى 50 بالمائة بحسب الأقدمية، خاصة وأن فئة من العمال على استعداد لحل عقد الشغل بينهم وبين الشركة بسبب التأخر في صرف المستحقات المالية.
وبعد نقاش مستفيض بين الأطراف، شكل عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة، لجنة تتبع تولى هو شخصيا رئاستها، وتضم مسؤول الشركة، مناديب العمال، مفتش الشغل، وممثل عن الطاقة والمعادن، مهمتها عقد لقاء مع العمال بقاعة الاجتماعات بإدارة مناجم سكساوة لبحث الحلول المقترحة مع العمال وبناء أرضية ترضي الجميع في إطار الواقعية مع استحضار الشق الاجتماعي، هذا الأخير الذي هيمن على توجيهات عامل الإقليم ومسؤول الشركة.