تحت أنقاض الزلزال
حسن طارق
في ارتدادات الزلزال المعلن، يوجد الدستور قطعا تحت الأنقاض. ذلك أننا اكتشفنا برنامجا حكوميا متعدد القطاعات والمتدخلين يوقع أمام الملك بتطوان، فيما ينتظر رئيس الحكومة بالعكاري نشرة الثامنة لكي يعرف حوله بضع معلومات جادت بها قصاصة شحيحة لوكالة المغرب العربي للأنباء.
من جهتهم، الوزراء الذين وقعوا على اتفاقيات لم يسبق لهم أن اطلعوا عليها قبلا، سينتظرون لأسابيع طويلة قبل أن يجدوا فوق مكاتبهم نسخا منها .
في الحكاية، التي يقدمها التأويل الرسمي لملف منارة المتوسط، كمجرد دليل على اختلالات في الحكامة والتدبير، تكمن في العمق إدانة واضحة لنموذج سياسي تصادر فيه السلطة صلاحيات المؤسسات، تحت تواطؤ النخب وعجزها، وتصنع مساطر بديلة للقرار في عتمات وظلال دواليب البنيات الموازية.
هل من الضروري أن نتساءل عن مكانة الحكومة، وعن موقع رئيسها، وعن أغلبيتها السياسية، وعن مسؤوليتها أمام البرلمان، وعن صلاحياتها في قيادة السلطة التنفيذية؟
هل من المناسب أن ندرج إجراءات الإعفاء والعزل السياسي، ضمن منطق المسؤولية السياسية التي تعني في معجم القانون الدستوري، تدبيرا عموميا خاضعا لرقابة المنتخبين؟
ما يمكن إقراره هو أن مفهوم الأغلبية السياسية نفسه، قد انتهى إلى عدم مبين. كانت الأغلبية السياسية الناهضة من صناديق الاقتراع أحد وعود دستور 2011، حيث الحكومة تنبثق من البرلمان وتتحمل المسؤولية أساسا أمامه. لكن الحكومة التي جاءت كعقاب قاس على اختيارات 7 أكتوبر، تركت الشرعية الصاعدة من أسفل، تختنق جراء بلوكاج مدبر، لكي تتكئ على أغلبية ممنوحة بدون معنى سياسي، غير إهانة السياسة نفسها.
الأغلبية الممنوحة ذاتها والمنبثقة من إرادة غير إرادة الناخبين، لم يزدها الزلزال إلا هشاشة، فحزب التقدم والاشتراكية سيستمر داخلها – بعد تجرعه لعقاب غير متناسب في الحجم والطبيعة- لكن هذه المرة تطبيقا لرغبة عليا، وليس انطلاقا من تقدير سياسي إرادي (كان يمكن أن يؤدي إلى المشاركة).
الأغلبية نفسها، التي تضم – للذكرى – حزبا آخر أدخل بقرار سيادي سابق!
ما الذي تبقى إذن، من مفهوم الأغلبية، ومن روح الاقتراع، ومن وعد الدستور؟
هل سيؤمن ساذج ما، أن فكرة الإصلاح هي ما يجمع أغلبية كهذه، وأنها تحمل حدا أدنى من “المعنى” في السياسة والتاريخ .
لا أعثر على ما يجمع ما تفرق في أغلبية كهذه، سوى الخوف. خوف البعض من “رابعة” متخيلة وتفضيل مشاركة بلا أثر على معارضة، قد تقرأ كإعلان للقطيعة، وخوف آخرين من انقراض وشيك قد تؤجله قبلة حياة تمنحها مقاعد هزيلة في حكومة بلا روح، وخوف أحزاب السلطة من صدأ المعارضة، وخوف فريق آخر متخصص في الفضائح على أن يتركنا – بدون خدماته – عرضة للملل.
كان نجيب محفوظ يحب أن يقول: “الخوف لا يمنع الموت، الخوف يمنع الحياة”. في حالتنا المؤكد أنه يمنع السياسة كذلك!
اقرا أيضا
عامل الإقليم يتفقد سير عملية إعادة بناء المنازل المتضررة من الزلزال بإميندونيت واداسيل
الإدارة العامة للأمن الوطني تعين “مخلص” رئيسا جديدا للهيئة الحضرية بإمنتانوت
النيابة العامة بإمنتانوت تضع شخصين تحت تدابير الحراسة النظرية بعد اعتدائهما على مجلس قرآني نسائي بأداسيل
بالفيديو.. ستيني يهاجم مجلسا قرآنيا لسيدات بجماعة أداسيل والفعاليات المدنية تستنكر
عاجل.. فاتح رمضان المعظم 1445 يوم الثلاثاء 12 مارس 2024م
على بعد ساعات من شهر رمضان.. احتقان في صفوف ساكنة الأحياء المجاورة للمسجد الأعظم المغلق بإمنتانوت ودعوات للسلطات للتدخل
عقارب الساعة بالمغرب تعود إلى التوقيت “القانوني” بحلول شهر رمضان (بلاغ)
تعزية.. طاقم “شيشاوة الآن” يعزي في وفاة شقيقة واهروش رئيس جماعة مزوضة
البقالي مدير التعليم بشيشاوة يتفقد أحوال تلميذات وتلاميذ مركزية م/م السعديين بمستشفى محمد السادس
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- منظمة الإغاثة الأمريكية وتنغير الكبرى بشراكة مع كلية الأداب ينظمون “خرجة بيداغوجية” لفائدة الطلبة الباحثين في جماعة إمكدال بالحوز
- بنطلحة يستحضر ضرورة نشر الوعي المعرفي بعدالة قضية الصحراء المغربية
- وفاة بنسعيد آيت إيدر بالمستشفى العسكري بالرباط
- بينهم طبيب وممرضان وحراس… توقيف شبكة تتاجر في الأطفال الرضع حديثي الولادة
- بعد أن وظف “الفايسبوك” لإستمالة ضحاياه.. الشرطة القضائية و”ديستي” الصويرة تعتقلان زعيم عصابة مختصة في الهجرة السرية بجماعة أقرمود
- لجنة نيابية تدرس قانونا يضفي صفة الموظف على أطر الأكاديميات وبنموسى يعتبر أن التعاقد انتهى نهائيا
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- الركراكي : أسود الأطلس يطمحون للوصول للمربع الذهبي للكان
- بمناسبة عيد الاستقلال.. قافلة رياضية ترفيهية لفائدة أطفال بملاعب الثانوية الإعدادية لالة عزيزة
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8