*/

الرئيسية > أخبار المغرب

تاريخ “المقاطعة بالمغرب”.. أو حين قاطع المغاربة “طابا” والسكر و”المحميين

  • الإثنين 21 مايو 2018 - 19:08

علاقة المغاربة بالمقاطعة ليس جديدا، فقد اختار المواطنون في فترة الحماية الفرنسية مقاطعة منتوجات وشركات لها علاقة بالمستعمر، أو مملوكة له، مما يمكن اعتباره تدشينا لمقاومة سلمية أربكت المستعمر وأصابت مصالحه في مقتل.
بهذا الخصوص يروي ل”pjd .ma”، مولاي إسماعيل العلوي، بصفته أحد المناضلين الذين عايشوا هذه الفترة من عمر المقاومة، عن مقاطعة المغاربة لشركات ومنتوجات فرنسية، حيث أفلست شركة تلفزيونية فرنسية، تأسست بداية الخمسينات، واضطرت إلى إعلان إفلاسها، ومغادرة المغرب، بسبب مقاطعة المواطنين لها، ورفضهم شراء أجهزتها، كما تضررت شركة التبغ التابعة للدولة، بسبب مقاطعة المغاربة لمنتجاتها، وخسرت خزينة الدولة مبالغ مالية كبيرة جراء هذا المنع الذي طال الدخان الذي تنتجه، حيث عمد رجال المقاومة، إلى معاقبة من لا يلتزم بالمقاطعة من المدخنين.
بالإضافة إلى مقاطعة المغاربة للمنتجات والشركات التي يرون أنها تساهم في إذلالهم وإهانتهم، فقد لجأ المغاربة إلى محاصرة المحميين من طرف الدول الأجنبية، ومقاطعتهم، كنوع من العقاب، يضيف مولاي إسماعيل العلوي، فالمغاربة رغم صبرهم إلا أن ردود أفعالهم تتطور حسب التحديات التي يواجهونها.
هذا ووسع الوطنيون ذلك القرار ليشمل حتى السكر والحليب، كما أن الفلاحين المغاربة عمدوا إلى الكف عن استعمال الآلات الحديثة التي تأتي بها فرنسا، كما عمدوا إلى إحراق محاصيلهم الزراعية.
وأشار مولاي إسماعيل العلوي، أن مقاطعة الشركات الفرنسية استمر فقط سنتين، وكان تأثيره كبيرا، سرعان ما اندلعت إثره المقاومة المسلحة بسبب نفي محمد الخامس وأسرته، ووصلت دروة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية صيف 55 في الكثير من المدن، تبين للمستعمر أن المغاربة يرفضون فرض الأمر الواقع، وانتهت هذه التجربة بعودة الملك والحصول على الاستقلال.

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...