إسدال الستار على فعاليات الدورة الأولى للأيام المفتوحة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة مراكش آسفي

احتضن فضاء مركز تأهيل وإدماج النساء في وضعية صعبة بمدينة شيشاوة طيلة الفترة الممتدة ما بين التاسع والثامن عشر من الشهر الجاري، فعاليات الدورة الأولى للأيام المفتوحة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة مراكش آسفي تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ..دينامية في خدمة التنمية المستدامة ”، ومن تنظيم جمعية تلدات بتعاون وشراكة مع كل من عمالة شيشاوة، المجلس الاقليمي شيشاوة، جماعة شيشاوة، وكالة إنعاش التشغيل والكفاءات، مكتب تنمية التعاون، جمعية Allocentrique ،الجمعية البلجيكية APEFE ،برنامج من أجلك ومكتب الدراسات حلول، حيث شكل هذا الحدث الأول من نوعه باقليم شيشاوة فرصة لجعل جميع المشاركات به، اللواتي قدمن من مختلف أقاليم الجهة، إدراك أهمية الاقتصاد الاجتماعي التضامني، وما يرتبط بتقنيات التسويق، في أفق تحقيق نهوض حقيقي بالوضعية الاقتصادية للنساء بالجهة، إلى جانب تسليط الضوء على القدرات الابتكارية للموارد البشرية، والرفع من مستوى مهاراتهن في مجال الإدارة وتحديث أساليب التسويق، وتحسيس وتوعية المشاركات، بضرورة الانخراط في مبادرات وأنشطة خاصة بالاقتصاد الاجتماعي
ومثلت هذه الأيام المفتوحة حدثا لعرض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة مراكش آسفي، وضم برنامجه محورين رئيسيين، الأول يتعلق بالاحتفال بالذكرى 95 لليوم العالمي للتعاونيات، والذي حضره قرابة 140 تعاونية من مختلف أقاليم الجهة، حيث شكل لهم فرصة للإطلاع على كيفية إدارة الأعمال الناجحة انسجاما مع المعايير البيئية، بعد أن أضحى المجال التعاوني أحد الاستجابات الأكثر فاعلية لحل المشكلات التي يواجهها الشابات والشبان في مجال سوق الشغل عملا بروح “العمل معا”، وقام بتأطيره كل من المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون وخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كما شهد اللقاء ذاته، اطلاق أول منصة الكترونية لتسويق المنتجات المجالية بالجهة.
أما المحور الثاني لهذه الأيام، تنظيم “الجامعة الصيفية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني” خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و 13 يوليو 2018 ، والتي شهدت هي الأخرى مشاركة 30 تعاونية من مختلف أقاليم جهة مراكش آسفي، استهدف بالأساس التسيير الادراي والمالي للتعاونيات، فهم مخاطر وممارسة التمويل البديل والتمكن من تقنيات تعبئة الموارد الأساسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تستخدم إمكانيات تكنولوجيا المعلوميات، ثم التمكن من بعض آليات التسويق الالكتروني الذي بات أحد أهم الحلول البديلة لإشكالية التسويق لدى التعاونيات بمختلف مناطق المغرب.