في عز الحرّ..أطفال ونساء يتدافعون للتزود بالماء بجماعة المزوضية والمسؤولون في دار غفلون..شاهد الفيديو

[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=JV_HsV9WSbY[/youtube]

سمير الخصاصي – شيشاوة الآن
أظهر شريط فيديو تداولته نشطاء العالم الافتراضي الفايسبوك، معاناة العشرات من النساء والأطفال والرجال وقد جاءوا من كل فج عميق بدوار سيدي عمارة بجماعة المزوضية المترامي والشاسع، بدوابهم وعلى ظهرها براميل للتزود بالماء الشروب، في ظروف أقل ما يمكن أن توصف بها أنها لا إنسانية وتحط من الكرامة الأدمية، حيث حالة التدافع بين مواطنين يشكون العطش، وحتى لا يقول قائل أن الأزمة أزمة عقلية مواطنين يتدافعون وقطعا لدابر التعليل بمنطق رمي المسؤولية في حجر العزل، فالأمر طبيعي أن تتدافع الأم التي ترك لها زوجها صبية صغار أو أبناء يتامى أن تتدافع ولما لا حتى “الانتحار” لتأمين الاستفادة من حصة الماء الشروب.
مشهد قد يخال لشاهده أنه من اليمن المنكوب بفعل الاقتتال الداخلي، غير أنك تصطدم بالمتضررين من الأطفال والنساء والرجال يكشفون عن هوية المكان وزمان أزمتهم المائية، حيث دوار سي عمارة فرقة المصابيح المكونة من لكوارة بلحسن والكوارة بلعسري، دوار بن هنونة، القبة، العزاعزة، سي الضو، الجوادرة،…الخ.
هذا وناشدت الساكنة من خلال ما أظهره شريط الفيديو المنتشر على نطاق واسع، السلطات المختصة انطلاقا من المجلس الجماعي للمزوضية، المجلس الإقليمي، عمالة إقليم شيشاوة ومجلس الجهة والسلطات المختصة في شخص كتابة الدولة المكلفة بالماء بالتدخل لانقاد الساكنة من العطش، وأن معاناتهم اليومية مع الماء ليست مفبركة لنقل واقع مزيف من المظلومية والحرمان إلى من يهمه الأمر، بل واقع ميداني يعكس فقط جانبا من المرارة اليومية.
ويظهر الفيديو أحد المواطنين يقول بعظمة لسانه:” كنجيبو البراميل لهنا ناخذوا جغمة ديال الماء، معاناة ديالنا مستمرة شي 6 أشهر هادي، كنموتو عطشا في القرن 21″، واسترسل نفس المتحدث بالقول:” ناس وصلات القمر وهنا باقي كنقلبوا على الماء، كنشربو الماء ديال الواد شوف مغرب موازين والتقدم وقالوا لك بغيين انظموا تنظيم كأس العالم حالة يرثى لها”، وصف لواقع لا يرتفع يفترض من السلطات الإقليمية في شخص العامل الإقليمي بالنيابة ورئيس المجلس الإقليمي إعلان حالة استنفار، خاصة أن دوار سي عمارة بالمزوضية ليس إلا مجرد شجرة تخفي خلفها العشرات من الدواوير التي تشكو معضلة الماء الشروب في صيف حار.