الغازي نائب رئيس المجلس الاقليمي بشيشاوة لبوسكري عراب المعارضة:”زمن الدروس القانونية داخل دورات المجلس قد ولى ولم يعد له وجود ولا جدوى”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
هاجم لحسن الغازي النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي بشيشاوة، صالح بوسكري نائب أمين عام حزب جبهة القوى الديموقراطية وعراب معارضة المجلس الإقليمي، خلال أشغال دورة شتنبر العادية التي عقدت يوم الاثنين الفارط، بعد المداخلة الترافعية التي مارس فيها بوسكري التهكم السياسي على تقارير اللجان الدائمة والتي وصفها ب”كوبي كولي”، الغازي انتفض في وجه هذا الأخير، بأنه ومن موقعه كنائب أول للرئيس لن يسمح بتبخيس ومساومة عمل المجلس بكل مكوناته، وأنه لا يمكن لبوسكري أن يقدم دروسا مناسباتية في القانون وطرائق التدبير لهذه المؤسسة، حيث قال:” لا يمكن أن نقبل بتبخيس ومساومة عمل المجلس لي مشا جلس حتال الدورة ويجي احاسبنا وايقول لينا مدرنا والو وهذا راه عمل تطوعي للجميع”.
وواصل الغازي تقطير الشمع على عراب المعارضة، بالتأكيد أن المجلس الإقليمي لشيشاوة مؤهل أكثر من أي وقت مضى وبما يكفي في منهجية العمل بابتكاره لخطة التعامل مع الجمعيات الخيرية النشيطة في رعاية نزلاء دور الطالبة والطالب، وأن كل هذا، حتى يكون مجلسه في موعد مع توجيهات جلالة الملك ومواكبة الساحة الوطنية بكل مستجداتها ورفع إيقاع التدخلات التنموية بأوراش على الأرض.
ورفض الغازي دعوة المعارضة حصر الدعم في الجمعيات الخيرية داخل الإقليم، لما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على السير العادي للعشرات من الجمعيات النشيطة والتي أصبحت تدخلاتها التنموية والإنسانية موضوع إشادة من قبل كل المتتبعين داخل وخارج الإقليم، وشدد أن هذا الدعم لا بد أن يشمل أيضا الجمعيات الرائدة في تدبير خدمات النقل المدرسي.
وطالب نفس المتحدث السلطات المركزية المختصة، بإيجاد حلول واقعية وعملية لحل إشكالية دعم الجمعيات الخيرية التي تنشط في مجال الرعاية الاجتماعية للطالبات والطلبة، لحساسية هذا الملف ولتجاوز طلبياته لإمكانات المجالس الإقليمية والجماعات، كما انتفض الغازي في وجه قرار وزارة الداخلية والقاضي بوقف دعم الجمعيات معتبرا ذلك بالأمر المجحف، متسائلا بلهجة حادة:”ماذا عن جمعية تصفية الدم، فإذا أوقفنا الدعم فقد حكمنا على المستفيدين من خدماتها بالموت خاصة بعد أن أصبح دعم الجهة ممنوع على هذه الجمعية بموجب القرار السالف الذكر”، ملتمسا ضرورة مراعاة خصوصيات كل إقليم في إشكالية دعم الجمعيات من هذا النوع إلى حين إيجاد حلول آنية لهذه الجمعيات.
وبخصوص النقل المدرسي كشف الغازي، أن مجلسه استطاع تدبير هذا الاختصاص الذاتي للمجلس بتعزيز أسطول حاضرة السيارات ب 30 سيارة من الحجم المتوسط بتمويل مشترك من المجلس الإقليمي وشركائه، والتي ستوزع على كل من الجماعات التي لها رغبة في تدبير هذه الخدمة والجمعيات الخيرية والجمعيات التي يدخل في صلبها واهتماماتها النقل المدرسي، عبر اتفاقية شراكة في الموضوع مع إعطاء الأولية للجماعات.
وفي تفاعله مع تدخل المحامي بوسكري وعبد العزيز البواب عن المعارضة، في انتقادهما لجدوى حضور رؤساء المصالح الخارجية لدورة المجلس الإقليمي دون إخبار مسبق لأعضاء المجلس، أكد الغازي أن ذلك يدخل ضمن صلاحيات رئيس المجلس بناء على منطوق ومقتضيات المادة 34 من القانون 112/14 المتعلق بمجالس العمالات والأقاليم والتي تقضي بأن للرئيس الحق في استدعاء المصالح الخارجية كلما أدرجت نقطة في جدول أعمال الدورة ذات الصلة بالقطاعات الخارجية.
وواصل الغازي تذكير عضوا المعارضة بالمضامين القانونية، باستحضار المادة 41 من القانون المشار إليه سابقا، بعد أن احتجا ضد عدم إشراكهما في وضع جدول الأعمال، حيث قال بأن هذا الأخير هو من اختصاص الرئيس وبأن لكل عضو الحق في التقدم بمقترح إدراج نقطة بصفة جماعية أو فردية إلى رئيس المجلس في آجال القانونية المحددة والمنظمة لذلك، أما جدول أعمال الدورات فهو اختصاص حصري لمكتب المجلس.
وفي اتصال للجريدة قال النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، بأن زمن الدروس القانونية التي يقدمها عراب المعارضة داخل دورات المجلس الإقليمي قد ولى ولم يعد له وجود ولا جدوى، خاصة وأن أغلبية مرافعات بوسكري تطالب مجلسه بمخالفة وخرق القانون خاصة في دعوته للمجلس بترك الاختصاصات الذاتية المنظمة بالقانون والعمل على تقديم خدمات القرب التي هي من اختصاصات الجماعات الترابية الأخرى في إشارة إلى الجماعات ( المحلية). وقال بأن المجلس الإقليمي لشيشاوة يراعي الإكراهات المالية التي تعانيها الجماعات، لذلك يتدخل في إطار شراكات معها احتراما لإختصاصات ومسؤولياتها الترابية من جهة.