*/

الرئيسية > أخبار المغرب

الملك محمد السادس يطلق من فاس برنامج – المركز الطبي للقرب – لتعزيز العدالة الصحية في بلادنا

  • الأربعاء 4 مارس 2020 - 23:17

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
يواصل جلالة الملك محمد السادس تعميم مبادراته التنموية الهيكلية على جميع ربوع المملكة في سياق حرص جلالته على أجرأة رؤيته الاجتماعية والاقتصادية ، حيث أشرف جلالته اليوم الأربعاء 4 مارس، بحي بنسودة بمقاطعة زواغة بفاس على إطلاق أشغال إنجاز “المركز الطبي للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن” باستثمار إجمالي يبلغ 75 مليون درهم، كما أعطى تعليماته السامية لإنجاز مركزين إضافيين بكل من فاس وطنجة.
ويقع هذا الورش الملكي الهام في سياق تعزيز العرض الصحي على مستوى مدينة فاس، من منطلق الرقي بالخدمات الصحية إلى المستوى الذي يراه جلالته كفيلا بتحقيق كرامة المواطنات والمواطنين ومن مختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة المنحدرين من الأوساط الهشة والذي تعوزهم قدراتهم الاجتماعية من الخدمات الطبية ذات الجودة المفتوحة التي يقدمها القطاع الخاص، والذي باتت الخدمات الصحية المتخصصة في عهد جلالته مكسبا وجب تعزيزه وتثمينه.
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، لاسيما عبر تعزيز العرض المتوفر من العلاجات، وإحداث شعبة لعلاجات القرب، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى، بحسب ما كشفه بلاغ في الموضوع على منصة وكالة المغرب العربي للأنباء.
وبهذا المركز الطبي للقرب – لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بحي بنسودة، والذي سينضاف إلى المركزين اللذين دشنهما الملك محمد السادس بحي اليوسفية بالرباط، وحي سيدي مومن بالدار البيضاء، والمراكز التي انتهت بها الأشغال بتمارة وبمقاطعة بني مكادة بطنجة، وبالمدينة الجديدة – الرحمة بالدار البيضاء، ومركز حي كريمة بسلا الذي يوجد في طور الإنجاز، فضلا على المراكز التي توجد قيد البرمجة بكل من حي ليساسفة بالدار البيضاء، وأكادير ومراكش، تكون بلادنا قد تعزز عرضها الصحي بمشاريع إستراتيجية ذات طابع مستدام يقطع مع فلسفة التركيز الصحي التي طبعت الأوراش الصحية لعقود طويلة أربكت قطاع الصحة وقوضت فرص العدالة الصحية في بلادنا.
هذا وسيستفيد من المركز الطبي للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن بحي بنسودة بفاس، والذي يعد من حيث ورقته التقنية التي قدمت أمام جلالته منشأة وسيطة بين شبكة مؤسسات العلاجات الطبية الأساسية (المستوى 1 و2) وشبكة المستشفيات، ساكنة يبلغ تعدادها 300 ألف شخص، مما سيمكن من ضمان المزيد من التكامل في الخريطة الصحية على مستوى الجهة، وتخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية القائمة، وكذا تجنيب بعض المرضى المعوزين معاناة التنقلات الطويلة التي تزيد من تكاليف العلاج.
وسيشتمل المركز الجديد، الذي سيتم تشييده فوق قطعة أرضية تبلغ مساحتها 14.080 متر مربع، على قطب للمستعجلات الطبية للقرب (قاعات علاج الصدمات، والفحوصات والعلاجات والملاحظة والجبس)، وقطب الفحوصات المتخصصة (طب الغدد، وطب الكلي، وطب الأطفال، وطب النساء، وطب الجهاز الهضمي، وطب القلب والشرايين، وطب المفاصل والعظام، وطب الأمراض الجلدية)، وقطب طبي -تقني يتوفر خصوصا على جناح للعمليات (قاعة للجراحة العامة، وأخرى لجراحة النساء).
كما يحتوي أيضا على قطب لصحة الأم والطفل، يتضمن وحدة تقنية للولادة (4 قاعات للولادة)، وقاعات للفحوصات، وعلاج المواليد الجدد، ووحدة للعلاجات الأولية (قاعات للفحوصات، والعلاجات، والتلقيح، وصحة الأم والطفل/ تنظيم الأسرة)، ووحدة للترويض العضلي، ووحدة لطب الفم والأسنان، وأخرى للتصوير الطبي، ومختبر للتحاليل الطبية، ووحدة للاستشفاء (13 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 26 سريرا)، وصيدلية، ومستودعا للأموات.
جدير بالذكر أن المشروع يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة ومجلس جهة فاس – مكناس، والذي سيتم إنجازه في ظرف 24 شهرا، لتعزيز مختلف المبادرات التي تنفذها المؤسسة في المجالين الطبي والإنساني، بما يعكس حجم الالتزام متعدد الأشكال والمتنوع للمؤسسة من أجل رفاهية الساكنة المعوزة، كما سيمكن هذا المشروع الملكي الهام على غرار بقية المبادرات السامية لجلالته على تفعيل قيم الانجاز والتعاقد التي طبعت ملكية محمد السادس.

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...