*/

الرئيسية > أخبار المغرب

استغلال صور أطفال المغرب المنسي يخلق جدلا في البلاد.. هل يحق للمؤثرين والمبادرات الخيرية تصويرهم؟

  • الإثنين 25 يناير 2021 - 01:41

أثير، في الآونة الأخيرة، موضوع “استغلال صورة الأطفال” في الأنشطة الخيرية على سطح النقاش في مواقع التواصل، خصوصا مع نشر مؤثرين صورا، ومقاطع فيديو، ظهر فيها أطفال من قرى نائية، سواء لإبراز حجم معاناتهم، أو لتوثيق عملية استفادتهم من مساعدات خيرية.
وصاحب الجدل ظهور أطفال في عمر الزهور في صور للترويج لأعمال خيرية في مناطق المغرب المنسي، وبرزت أصوات تندد بما أعتبرته اعتداء على طفولتهم، إلا أنه لا يمكن الجزم حول نية جميع من وجهت إليهم أصابع الاتهام.

نسرين الكتاني: الأصح تجنب تصوير الأطفال نهائيا
نسرين الكناني، من بين المؤثرين، الذين لهم رأي في الموضوع، قالت في حديثها لـ”اليوم 24″: “اشتغلت في العمل الجمعوي لمدة 11 سنة، ولم يسبق لي أن التقطت صورة مع طفل قصد الترويج لعمل خيري، اللهم إذا كانت صور تلقائية، أو للحديث عن قصته وإيصالها للرأي العام”.
وعن موضوع استغلال صور الأطفال في الأعمال الخيرية، أخيرا، أضافت نسرين: “لا ننكر أن هناك فئات استغلت أطفال المغرب المنسي للترويج لنفسها، وهو ما جعل أصواتا منتقدة ترتفع وأنا معها في طرحها فعلا، وجب على الفئات، التي وقعت في هذا الخطأ إعادة النظر في الموضوع، خصوصا أن هناك من تطفل على العمل الخيري بشكل أدى به إلى التمييع، لكن في المقابل هوجم أوناس لا يستحقون ذلك”.
نسرين بعد تفكير عميق في الموضوع، وجدت أن تفادي تصوير الأطفال نهائيا هو الأصح، وقالت: “عندما فكرت في الموضوع مليا، وجدت أن الصورة، على الرغم من أنها تلقائية، ممكن أن تسيء إلى الطفل مستقبلا، على الرغم من الحصول على موافقة والديه، فهو يمكن أن يكون رافضا لذلك عندما يبلغ سن الرشد، وممانع للظهور في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا أن صفحات تنقل هذه الصور مع تعاليق لا تمت لها بصلة.
وأشارت نسرين إلى أنها اشتغلت، سابقا، حول موضوع الأطفال المتخلى عنهم، وكانت حريصة على عدم إظهار هوية المستجوبين منهم، بل حتى أصواتهم كانت معدلة من أجل تحقيق ذلك.

الرامي: النية من نشر الصورة عامل جوهري.. وهناك سبل قانونية لمواجهة الظاهرة
وحول الموضوع ذاته، يرى عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة أنه مرتبط بالهدف من نشر الصور أو فيديوهات على مواقع التواصل من طرف الجمعيات، والمؤثرين، فإذا كان هو حث الناس على فعل الخير، فلا مشكل في ذلك، شرط احترام توابث معينة، وعدم الإساءة إلى هؤلاء الأطفال.
وأضاف الرامي في تصريحه لـ”اليوم 24″ أن القانون يفرض الحصول على الموافقة من أولياء أمور الأطفال، وسكان المنطقة قبل تصوير أبنائهم.
وأشار الرامي إلى أن الخطير في الموضوع، هو استغلال صور الأطفال لزيادة نسب المشاهدة، أو لتصويرهم في وضع مأساوي لغاية ليست بريئة.
ونبه الرامي في معرض حديثه إلى أن هناك بعض المؤثرين يساعدون في التعريف بمعاناة مناطق، لكن ليس كل شخص يملك متابعين كثر، يمكن اعتباره مؤثرا، من منطلق أن هذا الأخير يساهم في تنمية المجتمع، وفتح نقاش عمومي، ويعمل وفق مبادئ، وأسس.
وشدد الرامي على ضرورة الوقوف ضد أي شخص يستغل الطفولة، مؤكدا أن القانون واضح في هذه المسألة، ومن الممكن أن تحرك متابعات قانونية إذا تبث أن الاستغلال تم دون موجب حق.
وزاد الرامي: “حتى في المجال الإعلامي، يجب الحصول على موافقة ولي الأمر قبل التصوير، فما بالك بمواطنين عاديين”، منبها إلى أنه لا يجب الاستهانة بالموضوع، لأن أي استغلال سلبي لهذه الصور من شأنه أن ينتج أثرا سلبيا على المدى البعيد”.
وعن سبل مواجهة استغلال صور الأطفال، أكد الرامي أن القانون واضح في هذاا الخصوص، ومن شأن النيابة العامة التحرك في هذا الموضوع، دون إذن أولياء الأمور، وذلك إذا ثبت أي استغلال سلبي في حق الأطفال.
وتابع الرامي أن متتبعي الصفحات يمكن أن يؤدوا دورا مهما تجاه موضوع استغلال صورة الأطفال، من خلال هجرانها، فالمواطنون بدورهم وجب عليهم محاربة الظاهرة إذا ثبت أن استغلال الصور يتم لأهداف تجارية، بعيدا عن الجانب الإنساني، بغية الحفاظ على الكرامة، ومحاربة التفاهة.
وفي نهاية حديثه قال الرامي إن المؤسسات التعليمية فرضت في مذكرة داخلية الحصول على موافقة الأباء قبل ظهور أبنائهم في أي نشاط مدرسي داخلي، ينشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

اليوم 24 

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...