البرلماني المهاجري يقود فرقة “سيواغت للثقافة والفن” الشيشاوية للقاء الوزير الفردوس لبحث تمويل مشاريعها الفنية تسويقا لعاصمة الإقليم

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
استقبل عثمان الفردوس، وزير للثقافة والشباب والرياضة، قبل قليل من زوال اليوم الثلاثاء 2 فبراير، البرلماني المهاجري هشام واحمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة والفرقة المسرحية الشيشاوية “سيواغت للثقافة والفن”، بمقر الوزارة، وذلك لتدارس الوضع الثقافي بإقليم شيشاوة وبنياته التحتية إلى جانب نظيرتها في المجال الرياضي.
هذا فقد قدم نورالدين فوينتي رئيس الفرقة المسرحية، ورقة تعريفية عن الفرقة ومشاريعها الفنية، وفي صدارتها مشروع الفعل الثقافي ودوره في إدماج الشباب ذوي السوابق القضائية عبر المدخل الثقافي وكذا بحث سبل تنمية مهرجان “هرمة” الفولكولوري والانتقال به من طابعه الإقليمي والجهوي والوطني إلى العالمية، وأخيرا بحث آليات التمويل للمشاريع الفنية التي تشتغل عليها الفرقة المسرحية وحاجة عناصر المجموعة لتمكينهم من البطاقة المهنية.
كما كان اللقاء فرصة لاستعراض فوينتي لمشروع فني واعد يخص دعم العمل المسرحي الخاص بتشغيل القاصرات في البيوت، وفرصة أيضا لتقديم الوفد الشيشاوي الدكتور وديع بودربيلة للوزير الفردوس.
وفي تدخله التفاعلي، أكد النائب البرلماني هشام المهاجري للوزير الفردوس، أن فرقة شيشاوة المسرحية تميزت بعصامية شبابها المسرحي الذين انطلقوا في صناعة نجوميتهم من الإمكانات الذاتية الخاصة والتي طبعها التطوع، وطالب المهاجري المسؤول الحكومي بتنزيل ما أسماه الجهوية الثقافية بما يحقق الالتقائية مع ورش الجهوية المتقدمة الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأثار المهاجري أمام الوزير الفردوس، صعوبة الإبقاء بخيار تهميش الجمعيات الثقافية الهامشية النشيطة وتقوية الجمعيات الثقافية التي تتركز بعواصم الجهات فقط، في الوقت الذي استطاعت فيه الفرقة المسرحية الشيشاوية التي لا زالت تشكل إلى الآن الاستثناء الفني جهويا تمثيل المدينة وطنيا ودوليا بكلفة صفر درهم وأمام اقدام الفرقة في القادم من الأشهر على المشاركة في مسابقة مسرحية دولية بباريس في إطار التلاقح الثقافي بين شعوب المنطقة المتوسطية.
من جهته ثمن الوزير الفردوس جهود فرقة شيشاوة للمسرح، في تسويق صورة المدينة وغناها الحضاري والثقافي، واصفا الفرقة بالنموذج المتميز الذي يستحق الدعم العمومي ووضع كفاءاتها رهن إشارة كل الجمعيات ورهن اشارة المؤسسات الثقافية بما فيها تسيير المركب الثقافي بشيشاوة.
وفي تصريح للجريدة أكد احمد الهلال، أن الفعل التنموي في المدينة لا يمكن حصره في البنيات التحتية، حيث يحتاج الفعل إلى رساميل ثقافية وأن شباب المسرح الشيشاوي استطاعوا تسويق صورة المدينة وكفاءاتها الثقافية، أكثر من أي رأسمال اخر بما فيه البنيات التحتية.