*/

الرئيسية > أخبار المغرب

محللون لبلبريس..خطاب عيد العرش خارطة طريق المغرب /الدولة/ الامة نحو المستقبل وطنيا ومغاربيا

  • الأحد 1 أغسطس 2021 - 21:03

وجه الملك محمد السادس، مساء امس السبت، خطابا إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.

الفاتحي : قوة المغرب في أصالته وتلاحمه وبإجماعه وبمؤسساته
في هذا السياق قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية والخبير في قضايا الصحراء في تصريح لبلبريس:”أكد الخطاب الملكي على قوة المغرب بأصالته وتلاحمه وبإجماعه وبمؤسساته وكفاءات أبنائه. رسالة دالة على أن قادر على رفع التحديات وإن عظمت بهذه التركيبة الاجتماعية والسياسية والتاريخية والاقتصادية والتي تجعل ينجح في معركة الحصول على اللقاح وتمكن اقتصاده من التعافي سريعا رغم استمرار وباء كوفيد المستجد.”
وأضأف الفاتحي:”لقد قدم الخطاب الملكي ضمانات لأشقاء في الجزائر بأن المغرب جار وفي يجعل أمنه واستقراره من أمن الجزائر وطمأنينة شعبها. ويدعو إلى التعاون البيني لتجاوز التحديات المشتركة.
إننا أمام خطاب الحكمة والمستقبل والتشجيع على انتهاز الفرص. يتوجه بشجاعة إلى القيادات الجزائر ومن بعد عدة مبادرات ملكية لحل الخلافات البينية إلى الإسراع بالعمل سويا، دون شروط، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار.”
واردف المتحدث نفسه:”توجه جلالته وبناء على دفوع واقعية إلى الرئيس الجزائري وتقديرا لمختلف الحيثيات المتعلقة بموضوع استمرار إغلاق الحدود بين البلدين. إلا التأكيد بأن الأمر يفرض على قيادات البلدين ولاعتبارات سياسية وأخلاقية العمل على فتح الحدود في أقرب مناسبة طالما أن أسباب ذلك قد زالت.”

بنحمو :من القلب والعقل والحكمة
اما الأستاذ الجامعي ورئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، محمد بنحمو،فقد اكد أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، بادرة نابعة “من القلب والعقل والحكمة” تجاه الجزائر .
وقال الباحث المغربي ، “إنها دعوة لتحكيم العقل وتحمل المسؤولية التاريخية للمضي قدما وتجاوز عقد الماضي”، مضيفا أن “اليد التي مدها جلالة الملك للجزائر تؤكد مرة أخرى أن قناعات وخيارات جلالة الملك هي مغاربية”.
وأردف بنحمو أنها دعوة أيضا لتجاوز الوضع الراهن للعلاقات، ولتجاوز هذا الوضع غير الطبيعي والتعامل معه بعيون الحاضر وليس الماضي، مشيرا إلى أن هذه الدعوة الملكية تهدف إلى “تجاوز كل ما من شأنه أن يزرع الانقسام بين الشعبين”.
وتابع أن “إغلاق الحدود وضع غير طبيعي بين البلدين، ويمس بالعديد من الحقوق والحريات الأساسية للإنسان”، معتبرا أن أسباب الإبقاء على هذا الإغلاق “لا تستند على أي أساس ولا مبرر لها “.
وأشار إلى أن “البلدين يواجهان التحديات والمخاطر ذاتها”، مذكرا بتأكيد جلالة الملك للجزائر على نحو واضح وصريح بأن الشر والمشاكل لن تأتيها أبدا من المغرب وأن ” أمن واستقرار الجزائر من أمن المغرب واستقراره”.
وشدد بنحمو على أن الأمر يتعلق بدعوة للجزائر لبناء علاقات متجددة وتجاوز هذا “الوضع غير السليم الذي يؤثر سلبا على البلدين، ويعاكس طبيعة العلاقات التي تربط الشعبين عبر سنوات من الكفاح المشترك” .

الدكالي : دعوة للأشقاء الجزائريين
وقال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش في تصريح بلبريس:”لقد دعا الملك محمد السادس في خطاب العرش بمناسبة الذكرى 22 لتربعه على العرش، الأشقاء الجزائريين إلى ضرورة الإنصات إلى منطق الحكمة والمصالح العليا التي تربط بين الشعبين الشقيقين، من أجل إرساء غد أفضل لمستقبل البلدين”
وأضاف الدكالي:” لقد دعا جلالته في هذا الخطاب التاريخي حكام الجزائر إلى ضرورة الإسراع بفتح الحدود لأنه ليس هنالك أي مبرر لإغلاقها وإلى ضرورة طي صفحة الماضي؛ وتجاوز الخلافات بين البلدين، معتبرا أن المسؤولية في استمرار غلق الحدود مشتركة بين البلدين، وليس حكرا على طرف دون الآخر؛ وتأسف جلالة الملك للتوترات الإعلامية والدبلوماسية التي تسيء لسمعة البلدين؛ ولقد دعا من أجل الانفتاح على مستقبل مشترك للعمل سويا دون شروط من أجل علاقات ثنائية أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار، مشددا على أن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين البلدين انتصارا المواثيق الدولية والإقليمية والتاريخ المشترك.”
وتابع المتحدث نفسه:”إن هذا الخطاب التاريخي الذي يحمل الكثير من الدلالات هو إعلان رسمي أمام العالم وأمام التاريخ، من أجل بناء علاقات أخوية متينة بين بلدين جارين؛ وشعبين شقيقين؛ أنه خطاب الصدق والجرأة والوضوح من أجل طي صفحة الماضي، مذكرا أننا جسم واحد وان أمن الجزائر واستقرارها من أمن المغرب؛ وأن الشر والمشاكل لن يأتي من المغرب؛ داعيا إلى تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا لتجاوز هذا الوضع المؤسف الذي يضيع طاقات البلدين الشقيقين ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين الشعبين؛ أن جلالة الملك يحرص دائما على مواصلة سياسة اليد الممدودة، من أجل مستقبل أفضل لكلا البلدين انتصارا للمصلحة العليا التي تربط بين الشعبين الشقيقين.”

السحيمي : رسالة سلام وأخوة
و قال الباحث السياسي والأكاديمي مصطفى السحيمي إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش المجيد، هو رسالة سلام وأخوة تجدد التأكيد على سياسة اليد الممدودة المعبر عنها في خطاب 6 نونبر 2018، كموقف ثابت للمملكة تجاه الجزائر.
وقال السحيمي، إن “جلالة الملك جدد التأكيد على موقفه الثابت، المتمثل في سياسة اليد الممدودة (للجزائر) المعبر عنه في خطاب 6 نونبر 2018. ولا يزال المغرب متمسكا بالتطبيع مع هذا البلد الشقيق على أساس مبادئ الحوار وحسن الجوار والثقة”.
وتابع أن هذه العملية يجب أن يشرع فيها البلدان، من دون شروط ، موضحا أنها لا يمكن أن تقود، إذا ما تمت على أساس مراعاة مصالح البلدين، إلا إلى إعادة فتح الحدود المغلقة منذ 1994.
وأبرز الخبير السياسي، في هذا السياق، أن جلالة الملك شدد على المفارقة التاريخية لهذا الوضع غير المسبوق في العالم، مشيرا إلى أن جلالة الملك سلط الضوء أيضا على مجموعة من عوامل الوحدة بين البلدين والشعبين، مع تأكيده، بشكل خاص، على علاقات الأخوة بين البلدين، حيث قال جلالته إن “المغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين، إنهما توأمان متكاملان”.
واعتبر السحيمي أن الخطاب الملكي “دعوة لتغليب منطق الحكمة، وروح المسؤولية التاريخية والسياسية، فضلا عن المصالح العليا للبلدين”، مضيفا أن الأمر يتعلق بدعوة قوية “لا يمكن إلا أن يكون لها صدى إيجابي (…)”.
وقال إن هذه القوة والصمود تقوم على ركائز التماسك الوطني و”الرابط الاجتماعي والتعلق الجماعي بمكونات المملكة برموزها المقدسة”، مضيفا أن جلالة الملك أشاد أيضا بالفاعلين والمؤسسات التي كانت في الخطوط الأولى في مواجهة جائحة كوفيد-19. وشدد على أنه تم تقديم حلول مناسبة لمواجهة هذه الأزمة الصحية وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي، لا سيما إحداث صندوق خاص للتخفيف من تداعياتها، وإطلاق خطة طموحة لإنعاش الاقتصاد، وإنشاء صندوق محمد السادس للاستثمار.

حمضي : مواجهة استمرار تفشي الأزمة الصحية
وفي نفس السياق قال الباحث في السياسات والأنظمة الصحية، الطيب حمضي، إن جلالة الملك دعا إلى مواصلة اليقظة في مواجهة استمرار تفشي الأزمة الصحية لجائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن اليقظة لا تزال ضرورية لكسب هذه المعركة، وذلك بفضل حسن سير الحملة الوطنية للتلقيح، التي تتواصل بطريقة فعالة و”ممتازة”.
وقال الخبير إن جلالة الملك أكد في خطاب العرش أنه “رغم كل هذا، لا بد من التنبيه إلى أن الوباء مازال موجودا، وأن الأزمة مازالت مستمرة. وعلى الجميع مواصلة اليقظة، واحترام توجيهات السلطات العمومية في هذا الشأن”.
كما أبرز حمضي، من جهة أخرى، النقاط الأساسية التي تفسر نجاح المغرب في معركته ضد الجائحة، مستشهدا، في هذا السياق، بالحملة الوطنية للتلقيح التي انطلقت بالتزامن مع نظيراتها بـ “الدول الكبرى”.
وتابع الباحث أن هذه الحملة مكنت المملكة، بعد خمسة أسابيع من بدايتها، من التموقع بين البلدان الست الأولى في العالم، التي تمكنت من تلقيح جزء كبير من ساكنتها ضد كوفيد-19.
كما استعرض حمضي بعض عوامل قصة النجاح هاته، والتي من بينها توفير إمكانات لوجستية “هائلة” والانخراط الواسع للمواطنين، بتشجيع من مبادرة جلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى القدوة من خلال تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد-19. وبحسب الباحث، فإن هذه المعطيات الواقعية دفعت منظمة الصحة العالمية إلى الإشادة بالمغرب من أجل سرعة تنفيذه لحملة التلقيح.
من جهة أخرى، تطرق الباحث إلى السيادة الصحية للمغرب، الذي وقع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 ولقاحات أخرى في المملكة، موضحا أن جلالة الملك اعتبر هذه السيادة عنصرا أساسيا في تحقيق الأمن الاستراتيجي للبلاد.

د. بلقاضي : الخطاب الملكي تجسيد لفكر ملك حكيم واستراتيجي
اما د. ميلود بلقاضي رئيس المرصد المغربي للدراسات الاسترايجية والسياسية فقد اعتبر خطاب عيد العرش تجسيدا لفكر ملك حكيم واستراتيجي وإبراز لعظمة المغرب الدولة / الامة ، مضيفا لقد برهن خطاب عيد العرش بمناسبة الثانية والعشرين – من جديد- على ان جلالة الملك محمد السادس ملك انساني وحكيم واستراتيجي.انساني كونه يشعر بنا يشعر به شعبه، حكيم لكونه يعرف كيف ومتى ولماذا يتخذ أي قرار وعلى أي أسس، واستراتيجي لانه لا يبالي بالقضايا السياسية الانية ولا بتفاصيلها ولا يتاثر بها ولا يهتم بها ، بل انه ملك يركز في القضايا على عمقها الاستراتيجي وذلك بأسلوب ومنهجية وتفكير القادة الكبار.

بودن: خطاب لمواصلة التحرك نحو التقدم والتنمية داخليا وتكريس الوضوح خارجيا
المحلل السياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، محمد بودن، من جهته قال إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش المجيد، يحمل تجديدا للإصرار على ترسيخ الإنجازات والبناء عليها سعيا إلى الاعتماد على الذات في أكثر من مجال، إيمانا بتاريخ المغرب وإمكانات مواطنيه وقوة مؤسساته.
وبخصوص جائحة كوفيد-19، أشار الخبير إلى أن الملك أكد على رسائل ثابتة تتعلق أساسا بتثمين جهود الصفوف الأمامية بما يليق بتفانيهم وخدمتهم الوطنية وعملهم الإنساني، علاوة على إبراز تحديات المرحلة وتأثيرات الوضع على الاقتصاد وسبل العيش والقرارات المتخذة، والمتعلقة أساسا بصندوق كورونا التضامني وخطة إنعاش الاقتصاد وصندوق محمد السادس للاستثمار للتخفيف من تأثيرات الجائحة على قطاعات مختلفة وحماية الشرائح الاجتماعية الأكثر تضررا وتحويل التحديات إلى فرص.
ومضيفا أن المملكة ترتقي لمستوى الفرص والتحديات لتجنب أي نقص أو خصاص في هذه المرحلة، وما يليها من شواغل في سياق وضع النموذج التنموي على سكته وما يمثله من تعاقد متجدد يتيح المجال أمام التحسين والتطوير دائما بمشاركة مختلف الفاعلين والقوى الحية لاستيعاب التحولات.
وبخصوص العلاقات المغربية- الجزائرية، أبرز الخبير أنه ثمة تأكيد ملكي على أهمية الحوار وفتح الحدود، لأن المرحلة التي تجتازها العلاقات الثنائية ينبغي معها تصور المستقبل بشجاعة وسعة نظر.
وتابع بالقول: ”قد تكون النكسات جزء من رحلة البلدين في مرحلة معينة، لكن إهمال الحلول أمر غير ذي جدوى طالما أن الوضع الراهن للعلاقات ليس نتيجة للعقدين الماضيين”، مضيفا أن الآن توجد بادرة حسن نية وإرادة من المغرب يلزمها ما يشبهها من الجزائر لإحياء روح التضامن بين توأمين.
واعتبر بودن إحياء روح التضامن بين البلدين خيارا استراتيجيا سيمكنهما معا من مواجهة الجيل الجديد من الأعباء والتحديات، واستثمار الإمكانات البشرية واللامادية والمستقبلية للبلدين وصهرها في مجهود جماعي يمكن أن ينعكس إيجابا على الفضاء المغاربي.

السعيد : دعوة صريحة و واضحة للجزائر فتح صفحة جديدة قوامها السلام
الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالته على العرش المجيد، دعوة صريحة و واضحة للجزائر فتح صفحة جديدة قوامها السلام الامن المشترك، وعمادها تعزيز العلاقات الثنائية تحقيقا للمصالح المشتركة، هاته الدعوة تجسد التزام جلالته الصادق المعهود فيه، نهج اليد الممدودة، تجاه الأشقاء في الجزائر، وفاء لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار، التي تجمع، على الدوام، الشعبين الشقيقين.
جلالة الملك حريص على جعل العلاقات مع الجزائر تنبني في جوهرها على التعاون المشترك في جميع الإكراهات التي تواجه البلدين، لاسيما يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والمخدرات، والاتجار في البشر، وبالتالي العمل سويا على محاربتها، سيمكن من الحد من نشاطها، وتجفيف منابعها، خدمة لأمن شعوب البلدين و باقي دول الإقليم
كما يشكل الخطاب السامي تأكيدا على طمأنة الجزائر بان فتح الحدود وعودة العلاقات الثنائية بقدر ما سيخدم البلدين سيقطع الطريق عن الأوهام والادعاءات التي تروج بشكل مغلوط ضد هاته المبادرة الإنسانية في حمولاتها و دلالاتها، لان المغرب كان ولازال و سيبقى متشبت بقيم حسن الجوار و بمبادئ معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله
دعوة جلالة الملك للأشقاء بالجزائر تجسد حرص جلالته على جعل العلاقات مع الجزائر مدخل لتحقيق الازدهار و التنمية المشتركة و تحقيق الأمن لشعوب القارة، كما ستساهم في تركيز الجهود على ردع كل محاولات تهدف خلق قطيعة أصبحت متجاوزة بحكم الواقع السياسي و التنموي وكذا الطموح المشترك داخليا و قاريا، و بالتالي هاته المبادرة ستكون دعامة أساسية لبناء تعاون متين بين البليدن خدمة له و لشعوب القارة.

عن جريدة الصحراء المغربية 

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...