*/

الرئيسية > دولية

القضاء الإيراني يتوعد بالتعامل بحزم مع المحتجين وصحفيتين إيرانيتين تواجهان اتهامات بالتآمر على الأمن القومي والدعاية ضد الدولة

  • الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 - 18:47

قالت السلطة القضائية في إيران اليوم الثلاثاء إن المحاكم الإيرانية ستتعامل بحزم مع من يتسبب في اضطرابات أو يرتكب جرائم خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد، مما يشير إلى أن السلطات تعتزم إصدار أحكام قاسية على المتظاهرين الذين ستتم إدانتهم.
وتشكل هذه الاحتجاجات أحد أكبر التحديات التي تواجه حكام البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979. وتتواصل الاحتجاجات منذ ثمانية أسابيع رغم الإجراءات الأمنية الصارمة والتحذيرات الشديدة التي تطلقها قوات الأمن.
وتم توجيه اتهامات لأكثر من ألف شخص في إقليم طهران وحده على صلة بما تصفه الحكومة بأنه “شغب”.
وقال مسعود ستايشي المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية “الآن يطالب أبناء الشعب، حتى المحتجين الذين لا يدعمون الشغب، السلطة القضائية والأجهزة الأمنية بالتعامل مع القلة التي تسبب اضطرابات على نحو راسخ ورادع وقانوني”.
واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سبتمبر أيلول إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب ارتداء ملابس غير لائقة.
وذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 318 محتجا لقوا حتفهم في الاضطرابات حتى يوم السبت من بينهم 49 قاصرا. وأضافت أن 38 من أفراد الأمن قتلوا أيضا.
وفي الشهر الماضي، قالت وسائل الإعلام الرسمية إن أكثر من 46 من أفراد الأمن لقوا حتفهم، منهم أفراد في الشرطة. ولم يصدر مسؤولو الحكومة أي تقدير أكبر لحصيلة الوفيات.
واتهم زعماء إيران أعداء منهم الولايات المتحدة بإشعال التوتر. وحث أعضاء البرلمان الإيراني المتشددون السلطة القضائية على “التعامل بحسم” مع الجناة.
وتساءل ستايشي “إلى متى يمكننا تحمل هذا؟”.
ويشارك أفراد من مختلف الفئات في الاحتجاجات التي تخرج في أنحاء البلاد، والتي يلعب الطلاب والنساء دورا بارزا فيها.
وأوضح ستايشي أن صحفيتين إيرانيتين تواجهان اتهامات بالتآمر على الأمن القومي والدعاية ضد الدولة، مضيفا أنهما محتجزتان بموجب مذكرة توقيف مؤقتة وأن قضيتهما توشك على الانتهاء.
ومن بينهما الصحفية نيلوفر حميدي من صحيفة شرق الداعمة للإصلاح، والتي كانت أول من لفت أنظار العالم إلى أن شيئا ما يحدث بشأن أميني عندما نشرت صورة لوالديها وهما يتعانقان في أحد مستشفيات طهران.
أما الصحفية الثانية فهي الهه محمدي التي غطت جنازة أميني في مسقط رأسها مدينة سقز الكردية، حيث انطلقت الاحتجاجات. وطالب نحو 300 صحفي إيراني الشهر الماضي بالإفراج عنهما.

 

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...