في إطار أنشطته الدينية والعلمية والثقافية، وبمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بشيشاوة، والمدرسة العلمية العتيقة بزاوية سيدي المختار،

وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بشيشاوة، مساء أمس الثلاثاء 10 يناير، أمسية علمية في موضوع : ” ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ملحمة وطنية خالدة”، وذلك بمسجد المدرسة العلمية العتيقة بزاوية سيدي المختار.

_فعاليات هذه الندوة العلمية افتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها هشام العابدي إمام مرشد بالمجلس العلمي لشيشاوة، أعقبتها كلمة الدكتور عبد الحق الأزهري رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة، استعرض فيها رمزية الاحتفاء بمثل هكذا المناسبات الوطنية والتي دأب المغاربة على استحضارها بما هي دروس وعبر وطنية تتغذى منها الناشئة من أطفال وشباب لبناء الشعور بالانتماء الى الأمة المغربية الضاربة في عبق التاريخ والتي بلغت أوج عطائها مع عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملهم الأمة. من جهته قال عبد الله خرواش المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بشيشاوة، إن هذه المصلحة الاقليمية بدورها منخرطة بشكل مؤسساتي للاحتفال بهذه المناسبات لتشريب الأجيال دروسها العملية التي قدمها رجال الحركة الوطنية بتضحياتهم ومبادراتهم من أجل استقلال المغرب والدفاع الى جانب الملكية عن حوزة الوطن ووحدته.

الأستاذ مصطفى قوعنان المكلف بفضاء الذاكرة الوطنية بإقليم شيشاوة، قدم مداخلة بالمناسبة استحضر فيها سياقات تقديم رجال الحركة الوطنية نساء ورجالا لوثيقة المطالبة بالاستقلال ووقوفهم خلف جلالة الملك الراحل محمد الخامس وولي عهده انذاك المغفور له الحسن الثاني ودقة مضامين الوثيقة والتي تعكس وعي النبوغ المغربي، مشددا أن هذه الوثيقة كانت الى جانب عمليات الفدائيين المغاربة عناصر ضغط وقوة لجعل الاستعمار الفرنسي والاسباني يرضخ لمطالب الملك والشعب. فيما عقب المسير محمد لحميدي عضو المجلس العلمي المحلي لشيشاوة بالاشارة الى ومضات من ذاكرة رجال الحركة الوطنية، لتعقبها المداخلة الثانية لمحمد نيت عبد الله عضو المجلس العلمي ومشرف على مدرسة زاوية سيدي المختار للتعليم العتيق، والتي وقف فيها عند الأبعاد الدينية الشرعية والروحية لانعتاق المغرب من الاستعمار كثمرة سعي مشترك للأمة المغربية كل من موقعه ووسعه من الفعل وقياس ذلك بجانب من أعمال السياسة والتدبير النبوي العطر في نشوء الأمة الاسلامية في العهد النبوي. وأقيمت على شرف الحضور مأذبة عشاء في اقامة “آل العويسي” العامرة بحضور ابنها البار مولاي رشيد العويسي وقائد القيادة وممثل عن سرية الدرك الملكي والقائد الاقليمي للانعاش الوطني وسفيان ايت القاضي نائب المدير الاقليمي للتجهيز الى جانب عدد من كفاءات سيدي المختار يتقدمه الوجه الاعلامي البارز بوجمعة لحلو نائب رئيس جماعة سيدي المختار والباحث بوجمعة امغوس وعبد الرحيم بوستوت رئيس المجلس الاقليمي وعادل الخريفيه نائب رئيس الجماعة وحسن لحلو عضو المجلس.

واختتمت فعاليات هذه الندوة العلمية بتكريم شخصيات إحسانية بالإقليم ممن بصمت بصمتها لخدمة بيوت الله واقامتها مشيا على دأب المغاربة الذين يقيمون مساجد ومؤسسات لوجه الله أو يساهمون في تهيئتها، وفي مقدمتهم الناجم الركيب “الناجم التيدراريني الأنصاري” باني مسجد أبو أيوب الأنصاري عرفانا له بجميل احسانه تجاه بيوت الله بمنطقة كماسة باقليم شيشاوة وكذا التهامي الجراعي باني مسجد الصفا والمروة بجماعة رحالة والعربي ابضار باني مسجد النور بواد البور. وختم عبد السلام أيت باخة عضو المحلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين ولسائر المسلمين.