“الحروشي” رجل الظل الماسك بخيوط اللعبة السياسية بمجاط يعيد ترتيب البيت الداخلي لمجلس أمداح

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن

بعد أكثر من سنة ونصف من الجفاء بين مكونات المجلس الجماعي لمجاط، لا حديث هذه الأيام في صفوف المتتبعين للشأن الجماعي سوى عن التحركات الجارية لترميم البيت الداخلي لمجلس جماعة مجاط الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة قيادته وعودة “رجل الظل” حسن ايت بلعيد المعروف في الاوساط المطاطية ب”الحروشي” الى الساحة السياسية بقوة بعد أن انسحب لقرابة عام ونصف لفسح المجال أمام جيل جديد من المدبرين المحليين وتمكينهم من فرص التمرن في كيفية بناء توافقات “لعنة” السياسة، غير ان التعثر هو سيد الموقف منذ الاختبار الأول وما رافقه من اضطرابات وترهل في مكونات المجلس انتهت بتشكل ظاهرة “الأغلبسة المعارضة” والتي قادها الثلاثي رضوان طولون وعبد العزيز البواب ومحمد بنملوك.

ووفقا لمصادر من مطبخ المجلس الجماعي الحالي لمجاط، فإن الحروشي الذي كان موضوع طلب متكرر من لدن عدد من عقلاء وأعيان جماعة مجاط وقيادات بامية لم تسميها مصادرنا، للم شمل مجلس “أمداح”، بالنظر لما للرجل من تأثير في عدد من أعضاء المجلس سواء الذين سبق لهم ان عاشوا معه تجربة التدبير الجماعي السابق او الجدد منهم، ومسكه بخيوط اللعبة.

وأضاف ذات المصدر، ان جهود “رجل الظل” او بلغة محمد زفزاف “الثعلب الذي يظهر ويختفي”، تكللت جهوده بالنجاح، حيث ستعرف بنية المجلس الحالي مصالحة داخلية وإعادة تصويب الاختلالات التي شابت عدم الوفاء بالالتزامات التي على أساسها تشكل المجلس الحالي، وأن اولى مظاهر المصالحة إعادة تفويض التعمير الى رضوان طولون والسيارات المصلحية التي نزعها رئيس المجلس منه وترتيب علاقة توافقية مع مكون المعارضة على اساس العمل لما فيه خير وتنمية الجماعة وفقا لتعبير مصدرنا.