المغرب يتصدر قائمة النساء “الأكثر تأثيرا” في إفريقيا

تصدر المغرب قائمة النساء الخمسين الأكثر تأثيرا في القارة السمراء، حيث أثثت سبعة مغربيات هذه اللائحة التي أعدتها مجلة “جون أفريك” الفرنسية، فيما جاءت تونس بخمس نساء قويات، وأما مصر والجزائر والسودان فقد انضمت سيدة واحدة من كل بلد إلى القائمة.

واتسمت قائمة النساء الـ50 الأكثر تأثيرا في إفريقيا، التي نشرتها أخيرا “جون أفريك”، بتواجد وزيرة، ونساء مال وأعمال، ورياضية سابقة، وسلفية جهادية أيضا، وهن: مريم بنصالح شقرون، وسعيدة كريم العمراني، وثورية الكلاوي، ومباركة بوعيدة، وفتحية المجاطي، ونوال المتوكل، وغزلان كديرة.

بنصالح: باطرونا مقاتلة

مرين بنصالح شقرون، 52 عاما، اختارتها المجلة الفرنسية لتكون ضمن باقة الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا في إفريقيا، بالنظر إلى تأثيراتها القوية في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي ترأسه وتنتهي ولايتها في مايو المقبل.

ويقول أحد المقربين من بنصالح إنها “سيدة أعمال تظهر قتالية غير عادية، ولا تترك شيئا للصدفة، ولا تخاف البوح بما تفكر فيه، والذهاب رأسا إلى المعركة إذا تطلب الأمر ذلك، وهي خصلة نادرا ما توجد في قياديين مغاربة”.

العمراني: أيقونة “البزنس”

سعيدة كريم العمراني، نجلة الملياردير المغربي المعروف محمد كريم العمراني، الذي سبق له أن ترأس حكومة البلاد في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، والذي دفه بابنته سعيدة إلى غمار الأعمال والمال منذ صغر سنها، حتى باتت لها دربة وتجربة مؤثرة في مجالها.

تدير سعيدة العمراني مجموعة “سفاري” المتخصصة في الصناعات الغذائية والمال، وتأثيرها لا يتوقف عند حدود الهولدينغ العائلي، بل يتعداه إلى مهامها على رأس “الباطرونا” المغربية بصفتها نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

الكلاوي: حفيدة الباشا

ثوريا الكلاوي، 40 عاما، انخرطت منذ صغر سنها في الفنون المعاصرة، باعتبار أن والدها هو الفنان التشكيلي المعروف، حسن الكلاوي، 91 عاما، والذي دخل هذا المجال بفض “تشيرشل” حين شجعه ذات مرة عند زيارته لوالده الباشا تهامي الكلاوي.

وعزت المجلة الفرنسية ذاتها تأثير ثوريا الكلاوي إلى أنها كانت وراء تأسيس المعرض الأوربي للفن المعاصر المخصص للقارة السمراء، ما يجعلها ذات بصمات قوية في مجال الفنون المعاصرة، لتكمل مسار والدها الفنان التشكيلي حسن الكلاوي.

بوعيدة: مفتاح الدبلوماسية

مباركة بوعيدة، 39 عاما، وصفتها مجلة “جون أفريك” بأنها مفتاح الدبلوماسية المغربية، وبكونها شابة دينامية تترك انطباعات إيجابية لدى محدثيها، مبرزة أنها تعتبر ورقة رئسية ورابحة في العديد من القنصليات والسفارات بالعالم.

وأورد المصدر ذاته بأن بوعيدة تنحدر من عائلة نبلاء صحراوية، تتصف بانخراطها في مجال الأعمال، حيث إنها كونت تجربة طيبة في عملها ضمن شركات كبرى، منها شركة توزيع المواد البترولية.

مجاطي: “أميرة المؤمنين”؟

بهذا الوصف الساخر وسمت المجلة صاحبة القائمة الخمسينية، الناشطة المغربية المنتسبة إلى تيار “السلفية الجهادية”، فتيحة مجاطي، 47 عاما، مضيفة أنه بالكاد يتم التعرف على عينيها بسبب الحجاب الكامل الذي تضعه على جسدها، بينما أي ظهور لها يثير جلا واسعا.

وعزت المجلة اختيارها لهذه الناشطة، أرملة كريم مجاطي مقاتل تنظيم القاعدة الذي قتل سنة 2005 من طرف السلطات السعودية، ضمن قائمة الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا بالقارة السمراء إلى ما لديها من قدرة تعبوية على تأطير نساء تنظيم “داعش”، وقد تتزوج بأحد مسؤوليه الكبار.

المتوكل: تأثير الرياضة

نوال المتوكل اختيرت أيضا ضمن قائمة خمسين سيدة الأكثر تأثيرا وقوة بالقارة السمراء، لكونها تصنف حاليا ضمن الأطر الدولية الكفؤة التي لا يمكن الاستغناء عنها في مجال التدبير الرياضي على أعلى مستوى، بعد أن حقق في الثمانينيات مجدا لا ينسى في حلبات السباق.

المتوكل استطاعت عن جدارة أن تقتحم المؤسسات الرياضية الدولية، وهو فضاء ذكوري بامتياز، فهي نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وعضو اللجنة التنسيقية للجامعات الدولية لألعاب القوى، كما تعمل منسقة لتنظيم الألعاب الأولمبية في مدية ريو البرازيلية سنة 2016.

كديرة: مهندسة المال

قالت المجلة الفرنسية عن غزلان كديرة بأنها تبدو متحفظة، لكنها عاشقة بامتياز للهندسة المالية، وفق وصف زملائها المقربين، حيث ولجت مجال الأعمال بالاشتغال في الهولدينغ الملكي، الشركة الوطنية للاستثمار، قرابة عشر سنوات، قبل أن تنتقل إلى المكتب الشريف للفوسفات.

التحقت غزلان منذ 2010 بهذه المجموعة الصناعية كمستشارة للمدير مصطفى التراب، قبل أن تصير سنة 2013 مديرة تنفيذية مكلفة بمراقبة التدبير، حيث تهتم بطرق تنويع مصادر تمويل المجموعة الفوسفاتية.