فرنسا تستفز المغرب وتقرر عرض فيلم “الزين اللي فيك” ومثقفون مغاربة يصدرون عريضة تحت عنوان “نعم للنقد البناء.. لا للتشهير”

zain-new.jpg77-400x280

في خطوة اعتبرها البعض “استفزازية” وابتداءا من الجمعة المقبل سيعرض في القاعات السينمائية الفرنسية الفيلم المغربي المثير للجدل “الزين اللي فيك” لمخرجه “نبيل عيوش”، ويأتي القرار الفرنسي مباشرة بعد منع السلطات المغربية للفيلم وامكانية عرضه في القاعات المحلية بعد التقرير الذي تم رفعه بعد الاطلاع على فحوى العمل من خلال عرضه في مهرجان “كان” السينمائي الشهير، وربط الكثيرون هذه الخطوة الفرنسية بالزوبعة التي احدثها الفيلم مغربيا ,فهل هو استفزاز متعمد بالفعل؟ وماذا عن موقف الجالية المغربية بفرنسا وموقفها من الفيلم؟

وارتباطا بنفس الفيلم مالئ الدنيا وشاغل الناس هذه الايام اصدر مجموعة من المثقفين المغاربة عريضة موقعة باسمائهم تحت عنوان “نعم للنقد البناء.. لا للتشهير” معلنين عبرها تشبتهم بما اسموه “حرية الفكر والتعبير والابداع بوصفها حقوقا يكفلها الدستور المغربي وتسندها المواثيق الدولية”، داعيين “أهل الاختصاص وعموم المهتمين إلى الانحياز لصالح النقد البناء، والارتقاء بالنقاش بعيدا عن أساليب التشهير، والتحريض، وإشاعة الكراهية، والتي تعتمد مبررات أخلاقية مزعومة، لا تقيم اعتبارا لحرية الفكر والإبداع، ولا تتسامح معها في أي مجال من مجالات الإنتاج الفكري والجمالي” وحذروا من “الهجمة الشرسة التي تستهدف الاشخاص بسبب آرائهم أو إبداعاتهم الفنية وتحرض ضد سلامتهم البدنية” قبل ان يضيفوا محملين “الدولة مسؤولية عواقب صمتها، عن دعوات القتل، والتحريض عليه، وهي أفعال يجرمها القانون” محذرين من “الانعكاسات الخطيرة لمثل هذه السلوكات المنحرفة، على استقرار البلاد، وعلى المجالات الإبداعية والفكرية، التي لكل منها أدواته النقدية ومعاييره التقييمية، فلا وصاية على الفكر، ولا حجر على الإبداع، ولا قدسية للواقع، ولا تنزيه للآراء والمواقف”.

وحملت العريضة توقيع نخبة من الاسماء المعروفة في مجالات عديدة بالمغرب ودول اخرى كالجزائر وتونس ولا تزال مفتوحة لانضمام اخرين يمثلون شرائح واسعة داخل المجتمع.