التابث والمتحول في العمل النقابي بنيابة شيشاوة…قراءة في بيان التنسيق النقابي
محمد العبريدي
جميل أن تأخذ النقابة كهيئة حقوقية موقفا من الإدارة للدفاع عن حقوق الشغيلة والأجمل من ذلك هو أن يتم التنسيق بين
أكثر من هيئة وتتخذ أشكالا نضالية تنسجم مع الخط النضاليومواقف المناضلين والمناضلات، صورة حضارية لا يسع المرء إلا أن يصفق لها؛ ذاك هو الحكم الذي يمكن أن يصدره كل من اطلع على بلاغات التنسيق النقابي بنيابة شيشاوة بخصوص مذكرة تدبير الفائض، لكن عند وضع هذه البلاغات في سياقها الزمني، وظروف وخلفيات إصدارها ، يتحول الجمال إلى قبح و خبث.
تناسلت البلاغات وزركشت بألوان وأختام منها اليميني واليساري بينما شح مدادهم عندما تعلق الأمر بالسباق نحو قيمي المكتبات وتغيير الإطار، بلعت الدكاكين النقابية لسانها عندما تعلق الأمر بإصدار مذكرة لشخص بعينه ليتقلد منصب مدير ، انعدم مفهوم النضال من قواميسهم عندما تعلق الأمر بتكليفات على مقاسات أفراد بعينهم، لماذا لم تنسق وتندد عندما كانت زوجات أشخاص بعينهم يصلن ويجلن ويختارن بين المناصب وكأنهن في سوق للتبضع.يبدو أن النيابة حينها كانت ناجحة بمعاييرهم في تدبير الدخول المدرسي، فعلا النقابات ببلاغها هذا تعطينا مفهوما جديدا للنجاح ولمدرسة النجاح، بالأمس القريب ولمن يعاني من تلف في الذاكرة لم نكن نسمع عن مذكرة تدبير الفائض، لم نكن نعرف أين ومتى يدبر “الخصاص” و”الفائض” ، خصاص يخلقونه لمريديهم حتي ينعموا بموسم دراسي جيد وبأقل جهد وأقصر مسافة بينما من لم يتملق لهذا النقابي أو ذاك مصيره المسافات الطويلة والأقسام المكتظة والجبال العالية، فائض (مالي) كان يتقاسمه سماسرة التكليفات في المقاهي.
يتحدث البلاغ عن “الحوار الجدي”، نشير هنا أن الحوار يكون بين طرفين وعدم الجدية هي صفة يمكن أن يتصف بها أحد الطرفين أو هما معا، فمن ياترى غير جاد؟؟ النيابة التي حاولت تطبيق مذكرة وزارية ( نحن هنا لا ندافع عن أحد بل نناقش الموقف) مع ما قد تكون سببته من تجاوز في حق البعض، أم كائنات انتهازية ألفت الاسترزاق والاقتيات على معاناة الشغيلة التعليمية؟؟
في الأخير نود طرح سؤال على النقابيين/المتخصصين النفسيين :ماهي التداعيات النفسية لأستاذ أو أستاذة أفنيا زهرة شبابهما في الفيافي على أمل الاستفادة من الانتقال كحق مشروع بينما يسلب هذا الحق أمام عينيه بتكليف أو حركة اجتماعية مشبوهة أو تكليف بمكتبات وهمية؟؟
نستنتج من هذا كله أن التابث هم الأشخاص والمتحول هي المواقف.
اقرا أيضا
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
التعليم في أوقات الأزمات موضوع ندوة وطنية للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية بشيشاوة
برئاسة الكراب عامل شيشاوة.. اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تصادق على تمويل 105 مشروعا بتكلفة 53 مليون درهم
مصرع فلاح في عمق بئر بدوار البيرات بجماعة المزوضية
استعدادا للمؤتمر العام الثامن عشر.. حزب الاستقلال يعقد مؤتمره الإقليمي بشيشاوة
افتتاح مركز النصر لتصفية الدم بشيشاوة
المنطقة الاقليمية للأمن بشيشاوة تشارك في فعاليات الملتقى الاقليمي الرابع للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- المغرب يجدد لاءاته الثلاث في وجه ديميستورا للتوصل إلى حل سياسي لملف الصحراء
- أخنوش يمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس السينغالي الجديد
- عقود كراء وهمية تتسلل إلى تمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
- سوء الأحوال الجوية يوقف الدراسة في مدارس بالحسيمة وتطوان وشفشاون
- بنطلحة يقارب تكلفة السلام وحيثيات “سيناريو الحرب العالمية الثالثة”
- انتخاب عطيفي كاتبا محليا للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- الركراكي : أسود الأطلس يطمحون للوصول للمربع الذهبي للكان
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8
تحليلك أخي موضوعي، ويتسم بالكثير من الرصانة، فما أشرتم إليه من انتهازية بعض المحسوبين على النقابات أمر غاية في الغرابة، والأغرب منه أن أصواتا تتعالى من داخل هذه النقابات بضرورة عقلنة العمل النقابي وخصوصا محطة التكليفات السنوية، إلا أن الملاحظ أن تيار الانتهازيين والفاسدين داخل هذه النقابات هو الغالب وهو الذي يأخذ زمام المبادرة لصالحه.
المطلوب الآن صراحة وبكل وضوح هو تطهير المكاتب النقابية من الأشخاص الفاسدين، فسلبية رجال ونساء التعليم هي التي فتحت الباب على مصراعيه لهذه الطغمة الفاسدة لتتحكم في مصائر الناس دون أن يرف لها جفن.
انخرطوا يا أساتذة في النقابات وجددوا مكاتبها واختاروا الأصلح للدفاع عن كرامتكم
لكم مني أيها الأبطال ألف ألف تحية وكل عام هجري وأنتم بخير
لن أدافع عن النقابات، لأن لها من يتحدث باسمها، لكن كرجل تعليم أرى أن المذكرة الحالية للوزارة أجهزت على حق الأسرة التعليمية ككل في الاستقرار، فمثلا عندما يعاد الأساتذ إلى الفيافي بعد أن انتظر سنين لكي يقترب من أي مركز حضري، هذا يعتبر كارثة بكل المقاييس. و يقال له بأنه سيحتفظ بجميع نقطه! ماذا سيفعل بهذه النقط؟ هل يظن أحد أنه سيتلحق بنفس المنصب و لو بعد سنين؟ هذا محال.و إذا كنا في الماضي نعيب على النقابات كونها متواطئة مع الإدارة في خلق مناصب تكليف للبعض كي يقترب من الوسط الحضري، فإننا اليوم أصبحنا نرى النيابة تبعد الأساتذة المستقرين نحو الجبال. و كما يقال” ما قدو فيل زادوه فيلة”