*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

البرلماني جناح يسائل أخنوش بخصوص انتشار الحشرة القرمزية بدائرة مجاط ووزير الفلاحة يستعرض إجراءات وزارته

  • الأربعاء 2 يناير 2019 - 08:59

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
مواكبة منه للإشكالات التي يعاني منها إقليم شيشاوة خاصة المناطق الجبلية والجماعات الترابية الواقعة في النفوذ الترابي لدائرة مجاط وفي إطار مهامه البرلمانية التي أوكلها المشرع لممثلي الأمة في الغرفة الأولى، وجه البرلماني الاستقلالي عبد الغني جناح سؤالا كتابيا تحت عدد 7005 لوزير الفلاحة حول التدابير المرتقب مباشرتها أمام انتشار الحشرة القرمزية على مستوى أشجار الصبار والزيتون، توصل بموجبه برلماني قبيلة مزوضة برسالة جوابية من التجمعي عبد العزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أكد فيها أن الحشرة القرمزية رصدت بإقليم شيشاوة في شهر نونبر 2016 بجماعة أهديل وخلال سنة 2017 استفاد الإقليم من معالجة حوالي 476.769 مترا طوليا من الصبار لفائدة 1.196 مستفيدا على مستوى 90 دوارا، منها 57.410 مترا طوليا بجماعة مجاط على مستوى 5 دواوير لفائدة 100 فلاح، وخلال سنة 2018 همت المعالجة الكيميائية 18.400 مترا طوليا من الصبار لفائدة 73 فلاحا، وأن العملية ما زالت مستمرة، وأن اجتماعا عقد يوم 31 ماي 2018 بمقر دائرة مجاط لدراسة برنامج مكافحة الحشرة القرمزية بالدائرة.
وكشف الوزير في جوابه، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد بارد منذ ظهور الخنفساء القرمزية كافة جديدة أزاخر 2014 بإقليم سيدي بنور ( منطقة سانية بركيك) والتي انتقلت بعد ذلك إلى منطقة الرحامنة واليوسفية وبني ملال، وأنه نظرا لعدم وجود مبيدات مرخصة وبرامج لمكافحة هذه الآفة سواء على الصعيد الدولي أو الوطني، فإن وزارته بادرت إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الاستعجالية والتي همت التعريف بالحشرة وتحديد صنفها، إصدار نشرات تقنية تبين أعراض الإصابة والأضرار والتدابير اللازمة للتعامل معها وللحد من أضرارها، الترخيص لعدد من المبيدات الحشرية لمكافحة هذه الآفة وفقا للقوانين المعمول بها اعتمادا على تجارب ميدانية أثبتت فعالية هذه المبيدات.
وأوضح الوزير أخنوش في رسالته الجوابية الحاملة لرقم ( د/339)، أنه على الرغم من هذه الإجراءات المتخذة فقد انتقلت الحشرة القرمزية إلى مناطق أخرى بجهات مراكش اسفي، الدارلبيضاء – سطات، بني ملال خنيفرة والشرق، وأنه على اثر ذلك أطلقت الوزارة برنامج تدخل استعجالي رصدت له موارد مالية وبشرية ولوجستيكية مهمة والذي يرتكز بالأساس على: قلع وردم نبات الصبار بالمناطق الأكثر إصابة، المعالجة الكيميائية بالمبيدات الحشرية لنبات الصبار بالمناطق الأقل إصابة، القيام بتجارب المكافحة البيولوجية، باختيار حشرة متفرسة من نوع الكوكسينيل حول مدى تأقلمها وقدرتها على الحد من تكاثر الحشرة القرمزية في بعض مناطق الصبار، مشيرا إلى أن التجارب الأولية في الحقل لم تعطى نتائج مرضية وما زالت مستمرة.
وأردف كبير التجمعيين في رسالته الجوابية أن وزارته أصدرت قرارا يسن تدابير الوقاية من الحشرة القرمزية لنبات الصبار ومكافحتها وكذا قرارات عاملية لإجبارية محاربة الحشرة وتطبيق تدابير الحجر الزراعي خاصة فيما يتعلق بالأقاليم غير المصابة. مبرزا أن حملة وطنية واسعة للتوعية والحسيس واكبت هذا البرنامج، للتعريف بـأضرار هذه الآفة وطرق الحد من انتشارها، بالإضافة إلى القيام بجولات استطلاعية لتحديد نسب الإصابة والكشف عن البؤر الجديدة قصد التدخل الفوري.
وبخصوص لمعالجة الكيمائية والقلع، أوضح أخنوش، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قام بتعبئة الموارد البشرية التي يتوفر عليها وكذا اللوجستيكية لمعالجة نبات الصبار المصاب، وبعد ذلك تم تفويض عمليات المعالجة والقلع للخواص عن طريق إبرام صفقات عمومية بتأطير ومراقبة مصالح وقاية النباتات التابعة للمكتب، وأنه منذ انطلاق البرنامج الاستعجالي لمحاربة الحشرة القرمزية إلى أواخر شهر نونبر 2018، تمت معالجة 93 ألف كلمتر طولي من نبات الصبار في إطار التدابير الوقاية وقع ورد حوالي 7.5 مليون متر طولي من الصبار.
وتعزيزا لهذه الإجراءات تعهد أخنوش للبرلماني الاستقلالي جناح بالعمل على الحد من انتشار الحشرة القرمزية في جنوب وشمال البلاد بإجراءات إضافية منها: تعزيز وتسريع عمليات قلع وردم الصبار بالبؤر الجديدة، تعزيز عمليات المعالجة الكيمايئية خاصة بمزارع الصبار المتوسطة والقليلة الإصابة، تكثيف برامج التوعية وتعزيز المراقبة الاستباقية للصحة النباتية، تعزيز إجراءات الحجر الزراعي لمنع انتشار الآفة إلى المناطق الخالية من هذه الحشرة.
كما نبه الوزير في جوابه إلى أنه بالرغم من هذه التدابير والإجراءات الميدانية لحماية الصحة النباتية بتنسيق مع السلطات والجمعيات المهنية، غير أن تفشي الحشرة القرمزية إلى مناطق جديدة لا زال مستمرا، نظرا لخصائص الحشرة البيولوجية ( تعدد الأجيال طوال السنة، وقدرة عالية على التوالد والتكاثر، وشكلها البيولوجي الذي يسهل عملية نقلها) وكذا نظرا لخاصية نبات الصبار ( مساحات كبيرة ذات عرض قد يفوق 6 أمتار، مما يجعل اختراق المبيدات في العمق صعبا، وبالتالي استمرار تفشي الحشرة)، وأن الرياح والصبار المصاب ووسائل النقل ( الشاحنات والحاويات) من أهم عوامل انتشار هذه الحشرة ونظرا لكل هذه العوامل فقد امتدت إلى مناطق أخرى كسوس وفاس ومكناس.

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...