*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

رئيس جماعة شيشاوة يكشف كل شيء عن مشروع “معالجة النفايات الطبية” ويدعو المجتمع المدني للحوار المسؤول بعيدا عن المزايدات السياسوية

  • الأربعاء 6 فبراير 2019 - 15:30

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
في خروج إعلامي تفاعلي مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمها قرابة 50 محتجا، ضد إنشاء وحدة صناعية لمعالجة النفايات الطبية بالحي الصناعي لشيشاوة، صباح اليوم الأربعاء 6 فبراير، أمام مقر جماعة شيشاوة، أكد أحمد الهلال رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، أنه لا يمكن القبول بمنطق “التزايد في حب المدينة التي تحاول جهات فرضه”، وأن لا موقف له من المشروع، لاعتبارات موضوعية أولها سنة محكمة التاريخ التي فرضت عليه تبني الحياد إلى حين الاطلاع التقني الدقيق والانعكاسات البيئية للمشروع الاستثماري”إذا قبلت بالمشروع وفيه ضرر سيحاسبني التاريخ وإذا كنت ضده وله نتائج ايجابية سأحاسب”.
ووصف رئيس المجلس هذه الوقفة الاحتجاجية ب”الخرجة غير المفهومة؟”، لأنه في حاجة إلى الاستماع لطرفي الاختلاف في المجتمع المدني، هذا الأخير الذي فيه طرف رافض للمشروع وشريحة واسعة من فعاليات المجتمع المدني تبنت طرح التواصل قبل بناء الموقف حيال المشروع لتملك معرفة أدق بحيثيات المشروع على مستوى البيئة والاستثمار والتشغيل لبناء القرار السليم.
وقال الهلال بأن الرأي السياسي في مثل هذه المشاريع تحكمه الاعتبارات الضيقة، والحال أن الذي ينبغي أن يحكمه هو المعطيات العلمية الصرفة التي يمتلكها ذوي الاختصاص، وسجل الهلال أنه مع الساكنة في كل ما يهمهم من جهة الاستثمار ورفع الضرر، داعيا فعاليات المجتمع المدني بكل مكوناته بشكل رسمي إلى الجلوس على طاولة الحوار، بعيدا عن أي “سرقة أو احتكار” لقضية بيئية تهم كل أبناء المدينة.
وشدد الهلال أن اللجنة الجهوية للاستثمار التي يوجد على رأسها والي الجهة والوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، حريصة على صحة المواطنين والسلامة والبيئة العامة، انطلاقا من المسؤولية التي ألقاها جلالة الملك على عاتقهما، وأن اللجنة الجهوية للاستثمار لا يمكنها القبول بأي مشروع إلا بعد التوفر على المعطيات الكافية، العلمية والتقنية المضبوطة.
ووجه نفس المتحدث رسائل سياسية “من تحت الماء”، لجهات، طالبها إلى جانب الجميع بضرورة “التحلي بالمسؤولية ولا يمكن القبول بمزايدات بعضنا على البعض في حبنا للمدينة والغيرة عليها من خلال قرارات اندفاعية خاطئة”، مردفا أنه بإمكانه تسخير أفكار هدامة من أجل الحيلولة دون تنزيل وإقامة مشروع استثماري غير أن تكوينه وقناعاته فرضت عليه جعل الفيصل هو العلم ومكتب الدراسات والمجتمع المدني المسؤول، وأنه ليس سوى منفذا لمقررات المجلس والذي يفرض عليه القانون تقدير المجتمع المدني بعد أن بوأه الدستور مكانة متميزة.
كما وقف رئيس المجلس المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة عند كرونولوجية المشروع الاستثماري موضوع الخرجة الإعلامية، والذي تم إيداعه لدى المركز الجهوي للإستثمار ليعرض على لجنة دراسات التأثيرات البيئية، والتي لم تبدي رأيها بهذا الخصوص، وأن دور الجماعة ينحصر في إبداء الرأي إلى جانب مكونات اللجنة وتسليم رخصة البناء. وأضاف انه توصل مؤخرا بطلب توضيح من طرف مستشار جماعي بخصوص حيثيات المشروع وترأس اجتماعا في مكتبه مع بعض المنتخبين والجمعويين أثار نقاشا حادا، تلاه توضيح منه مفاده أن قراره النهائي لن يكون إلا بعد التوصل بقرار دراسة التأثيرات البيئية، وبأن صاحب المشروع كان على استعداد لتحويله إلى جهة أخرى وهو نفس المعطى الذي كشف عنه في رسالته الجوابية للمستشار الجماعي، وأنه لا يمكن أن يأخذ قرارا خاطئا ضد المشروع أو مع دون بنائه على أي أساس علمي معقول.
وجدد الهلال دعوته الهيئات المدنية بالمشاركة في لقاء مسؤول سيدعو له في الأيام القليلة المقبلة، إلى جانب مكتب الدراسات والجهة الحاملة للمشروع للمناقشة الجادة والمسؤولة بعيدا عن العدمية والسياسوية وفقا لتعبيره.

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...