*/

الرئيسية > دولية

بعد التلويح بالغزو العسكري..إدارة ترامب تفقد المبادرة في فنزويلا والرئيس المؤقت غوايدو دوره يقتصر على الدفاع عن المساعدات الإنسانية ومواطن يكتب “لن يتكرر سيناريو سوريا في فنزويلا”

  • الأربعاء 13 فبراير 2019 - 12:24

تبخر قرار التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا بسبب المخاطر التي قد تتعرض لها القوات الأمريكية وقد تكون الأكبر بعد حرب الفيتنام، ولم يعد دور رئيس البرلمان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا سوى الدفاع عن إدخال المساعدات الإنسانية الى البلاد.
ولم يعد أحد يأخذ بعين الاعتبار التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا على محمل الجد، فقد لوحت واشنطن بالقرار إبان رئاسة باراك أوباما، ثم عاد الرئيس الحالي دونالد ترامب الى التلويح به بصوت عال يوم 12 أغسطس/آب 2017 عندما قال “لدينا اختيارات كثيرة لمعالجة الأزمة الفنزويلية ومنها الخيار العسكري”. وبعد مرور سنة ونصف، عاد ليلوح منذ أسبوعين من جديد بعد دخول البلاد أزمة من نوع جديد وهي إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو رئاسته المؤقتة للبلاد.
وتحدثت منابر إعلامية أمريكية متخصصة في الحروب عن الأخطار الكبرى التي قد تواكب أي عملية عسكرية أمريكية في فنزويلا، وقد تكون الأسوأ بعد الحرب العالمية الثانية وحرب الفيتنام. وجاء في سرد لبعض المخاطر” الروس أرسلوا قاذفات تو 160 الاستراتيجية الى فنزويلا خلال ديسمبر الماضي، ولن يقدموا على قرار عسكري مثل هذا النوع لو لم يكن لهم منظومة صواريخ فعالة في فنزويلا وقد تكون غير “إس 300” المعلن عنها وربما “إس 400″، لحماية الطائرات الاستراتيجية. ولم يسبق لموسكو أن أرسلت هذه الطائرات لزيارة دولة أخرى غير فنزويلا.
بعدما فقدت الولايات المتحدة اختيار الحرب، وهو اختيار دائما استبعده عسكريو البنتاغون وكان فقط في أفواه السياسيين، تفقد الآن زمام المبادرة السياسية.
فقد تحول رئيسها المختار خوان غوايدو الى شبه مناضل في جمعيات المجتمع المدني، لم ينجح في الصدمة السياسية التي رغب يفها وحلفاءه في الغرب من وراء إعلان نفسه رئيسا، لم يستمع له الجيش، ولم يرفع من شعبيته وسط المواطنين، ولم يعد قادرا على تنظيم مظاهرات ضخمة مثل السابق بعدما تبين أن الهدف هو انقلاب سياسي وجعل موارد البلاد في يد الولايات المتحدة.
ويعرب مواطنون عن رفضهم للتدخل الأجنبي رغم انتقاداتهم الشديدة بمادورو واتهامه بالفساد. وكتب في الفايسبوك بابلو ش، وقدم نفسه بصفة معارض سياسي “أمقت الرئيس مادورو فهو يلس في مستوى تشافيس، لكن لا أغرب في حرب شبيهة بما وقع في سوريا، عاجلا أم آجلا الديمقراطية ستنتصر ولكن بدون دعم الخارج بل بأبناء هذا الوطن، لن يتكرر سيناريو سوريا في فنزويلا “.
وبدأ دور غوايدو يقتصر فقط على الضغط على الرئيس نيكولا مادورو لإدخال المساعدة الإنسانية الى فنزويلا، وهو ما ترفضه السلطات، وتطالب بإنهاء الحصار الاقتصادي على البلاد حتى يمكنها اقتناء ما تريد.
وتقوم السلطات الفنزويلية وفق الصحافة المحلية مثل أونفرسال الموالية للمعارضة بتوزيع المساعدات على المناطق الفقيرة وخاصة الحدودية مع كولومبيا للتقليل من جاذبية المساعدات الخارجية.
وبعد ثلاثة أسابيع من إعلان غوايدو رئيسا مؤقتا، لم تدخل البلاد حربا أهلية، ولم تشن الولايات المتحدة الحرب ضد فنزويلا، وأصبح غوايدو يتمتع بدعم الغرب ولكن تراجع تأثيره الداخلي.

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...