وقفة احتجاجية للرافضين لمشروع”وحدة معالجة النفايات الطبية” وسط تباين ردود فعل الشارع الشيشاوي + صور وفيديو

عيد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
عرف شارع محمد السادس بمدينة شيشاوة، عصر اليوم الخميس 14 فبراير، وقفة احتجاجية لعدد من المنتسبين للمجتمع المدني المعارض لاحداث وحدة لمعالجة النفايات الطبية، حيث انطلقت هذه الوقفة من دوار “ماشو” الى أن استقرت امام مقر عمالة شيشاوة، منتهية بنفس العدد الذي انطلقت به من نقطة الانطلاق رغم مرورها بتركزات سكانية مكثفة.
وردد المحتجون شعارات من قبيل:” شيشاوة المنسية لا صحة لا تنمية، شوف بعينك شوف شيشاوة خنزتوها”،الى جانب شعارات اخرى مبخسة لعمل اعضاء المجلس والماسة بكرامتهم، والتي تتحفظ الجريدة عن نشرها احتراما لشخصهم.
كما رفع المحتجون لافتات منددة بالمشروع المزمع احداثه:” سيناريو معالجة النفايات الطبية يزحف الى شيشاوة في شبهات وخروقات بالجملة، ساكنة الاحياء ترفض رفضا احداث وحدة لمعالجة النفايات الطبية، مصنع النفايات اعدام بالعرض البطيء”.

قدر مصدر من الجهات الداعية للاحتجاج عدد المحتجين في أزيد من 85 محتجا، فيما مصادر مسؤولة قدرت عددهم فيما بين 60 الى 70 في اقصى تقدير، مشددا أن جانب من المحتجين وافدون من مناطق اخرى.
وبحسب مصادر متطابقة من داخل المحتجين فإن عدد المشاركين في الوقفة كان دون مستوى الانتظارات المتوقعة بالنظر لطبيعة الجهات التي دعت للوقفة والامكانيات التي سخرت لها وحجم التعبئة ومدتها الزمنية التي استغرقت حوالي أسبوع كامل في مختلف أحياء مدينة شيشاوة التي يقدر عدد سكانها بحوالي 30.000 نسمة.

فيما عزت مصادر من داخل المجلس الجماعي لشيشاوة هذا الضعف، الى الثقة والرضى على عمل المجلس من خلال مجموعة من الأوراش المفتوحة والتي تستهدف بالدرجة الأولى الإنارة العمومية وتجويدها، تهيئة طرق المدينة، فك العزلة باحداث قنطرة السراغنة والمشروع الضخم الذي يهم إزالة الروائح الكريهة بالحي الحسني والذ يصب في إطار الحماية البيئية للساكنة، وأوضحت (المصادر) أنه ربط الاتصال بالمصالح المختصة بالجماعة والتي نفت له اتخاذ أي قرار بخصوص تبني المشروع، قبولا او رفضا، الا بعد التوصل رسميا بتقرير دراسة التأثير على البيئة، وانعقاد اللقاء التواصلي الذي سيعقد مساء غذ الجمعة بالقصر البلدي لشيشاوة، بما هي آليات لبناء الحكم بروح التجرد والمسؤولية والحوار المشترك والبناء.
وسجل متتبعون للجدل الدائر بخصوص هذه الوحدة الصناعية حيادا تاما للسلطات الإقليمية والمحلية منذ اثارتها الى اليوم، مع سهرها على تأمين حق الرافضين للمشروع في الاحتجاج.