البارود يلعلع فوق قبب أضرحة صلحاء ابي السباع في موسم “الخنيك” بالسعيدات بحضور العمارة رئيس الجماعة

احمد المسعودي – شيشاوة الآن
في إطار تثمين الثراث اللاما ي الغني والمتنوع بإقليم شيشاوة، إحتضنت زاوية الخنيك بجماعة السعيدات منذ يوم أمس السبت 13 ابريل، فعاليات موسم زاوية الخنيك السنوي والذي سيستمر إلى غاية عشية اليوم الأحد، بحضور محمد العمارة رئيس جماعة السعيدات وأعضاء وموظفي المجلس الجماعي لسعيدات وممثلين عن جماعة أيت هادي وأعيان قبيلة اولا ابي السباع ورجال السلطة المحلية وفعاليات مدنية وجمعوية وزوار من القبائل المجاورة.
هذا وقد شارك في هذ الاحتفال السنوي فرق التبوريدة من جماعات السعيدات وأيت هادي واولاد المومنة وأمتوكة والمواريد.
وياتي الاهتمام بهذا الموسم السنوي لما طبع تاريخ رجال الخنيك بجماعة السعيدات، بحسب ما تتناقله الرواية الشفوية لابناء المنطقة والمهتمين بتاريخها، من كونها مجالا لأضرحة رجال الخنيك السباعيين، حيث تعتبر الخنيك واحدة من فخذات قبيلة أولاد ابي السباع بجماعة السعيدات بإقليم شيشاوة.
تشكل هذه الأضرحة مقبرة جماعية لعدد من الأشراف السباعيين استشهدوا في معركة ضد البرتغاليين خلال القرن 10ه/16م، وقد تم دفنهم في محل واحد ونصبت عليهم القباب عددها معروف بالتواتر وهو مائة قبة وقبة واحدة، منها ما قد اندثر ولم يبق إلا اطلالها، ومنها ما هو باق ماثل للعيان، وتحكى عنهم كرامات كثيرة.
وتجدر الإشارة أن مقبرة الخنيك تضم تقريبا جميع فروع القبيلة السباعية إلا القليل منها، فهناك على سبيل المثال لا الحصر أضرحة كل من الصلحاء: سيدي أحمد بن إدريس جد فخذ أولاد إدريس، وسيدي محمد بن علي جد أولاد إدريس أهل الصحراء، وسيدي الحسين بودريبيلة جد أهل بودريبيلة، والشيخ بلخير الذي ينتسب إليه الحميدات من أولاد عمران، وسيدي محمد بن إبراهيم من أولاد إدريس، وسيدي عبد الرحمن الملقب (الغسال) بن على بن محمد بن إبراهيم جد الغساسلة، وسيدي عيسى الذي ينتسب إليه أولاد صولة، سيدي بوعتبة العساس، وسيدي أعمر الذي يطلق على ضريحه سبعة رجال، وسيدي محمد المذكور الذي هو جد أهل ابن موسى وللا رامو وغيرهم.