بالفيديو..ساكنة بوالخراس بإقليم شيشاوة تموت عطشا وتطالب العامل الكراب بإنقاذها

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
يحمل بين يديه سطل ماء متسخ نتيجة اختلاطه بالتراب وخشاشه من حفرة بجوار مسكنه القروي في اتجاه بيته لتصفيته بالمعدات التقليدية “ثوب” ليوفر لأسرته كمية من الماء الشروب الممتزج لونه بلون التراب، المعد للافطار الرمضاني امام موجات الحرارة التي تجتاح المنطقة منذ شهر من الآن، هكذا عاينت جريدة “شيشاوة الآن” ميدانيا واقع حال رب أسرة بدوار بوالخراس بالمزوضية وهو يقاوم مشاق سخط المناخ الجاف والتنمية المعطوبة المطبوعة باللاعدالة في خدمات القرب لجلب الماء لأفراد أسرته الخمسة.
واقع زاد رب الأسرة في فضحه وبسخط: “اللهم ان هذا المنكر هذا الماء كنصفيوه باش نشربوه ونغسلوا الماعن مكاينش البديل 200 ولا 150 درهم لستيرنا ومغدير لينا والو الى جبناها”، وأضاف ان الانقطاع الكلي للماء حصل منذ أزيد من اسبوع، حيث كانت ساكنة الدوار من قبل على الاقل تضمن ما تروي به عطشها والانتقال بماشيتها الى مسافات طوال لريها لدى أصحاب الضيعات الفلاحية. مطالبا الجهات المختصة بالتدخل وبناء صهريج مائي خاصة أن الدوار يتوفر على ثقب مائي استحداث منذ سنتين تقريبا لكن لم يتم تجهيزه وهو ما جعل أزيد من 50 مسكنا يحرم قاطنيها من هذه المادة الحيوية.
وللاقتراب من الواقع اكثر، صرح أحد المواطنين للجريدة والمسمى “عمر”، وهو من احد من ساكنة بوالخراس بالمزوضية، أن الوضع لم يعد يقبل أكثر من الذي مضى صبرا، سيما وان الأنبوبة الوحيد الذي كان بجوار مسكنه كان هو الأمل الوحيد لتزود الناس بالماء الشروب لم يعد يوفر هذه المادة، مضيفا أن الناس كانوا يجتمعون لساعات طوال لملء قنينات الخمس لترات “قطرة قطرة” الا انهم اليوم يجتمعون حول هذا الانبوب ويعودون بخفي حنين.
وقال:”الماشية تموت عطشا هي الأخرى ” وانه تدخل شخصيا لدى المجلس الجماعي للمزوضية لمعالجة الوضع الكارثي لكن دون جدوى “شفناكم مشفناهمش”، مبرزا أن الساكنة حاليا تطالب فقط بتأمين الأشهر الأربعة في السنة الأكثر حرارة.
وحول البدائل التي يعتمدها الناس أوضح عمر أن غالبية الناس يقصدون اصحاب الضيعات الفلاحية رغم بعدها عن دوار، ملتمسا من بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة التدخل لإنقاذ ساكنة دوار بوالخراس من أزمة العطش القاتل التي باتت تهددهم بشكل خطير.