سابقة..التهجير الجماعي يوصل 300 مهاجر سري الى مدينة شيشاوة والمركز الوطني للمصاحبة القانونية بالاقليم يطالب بمعالجة شمولية للظاهرة بدل الدور الدركي للدولة

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تعاطي السلطات المختصة ببلادنا من تدبير أزمة المهاجرين من أصول أفريقيا جنوب الصحراء، حل صباح اليوم الأربعاء 5 يونيو ، أزيد من 300 مهاجر سري بمدينة شيشاوة، وهو ما آثار انتباه الساكنة بشكل لافت واستنفرت معه كافة الأجهزة الأمنية بالمدينة.
وبحسب مصادر مطلعة للجريدة، فإن المهاجرين المبعدين من مدن الشمال وبالتحديد من منطقة طنجة في اتجاه شيشاوة كانوا على متن اكثر من 15 حافلة للنقل العمومي، وأن إخلاء سبيلهم وقع بالمركز التجاري للمدينة.
والى ذلك وفي اتصال للجريدة بعطيفي رئيس المركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الإنسان باقليم شيشاوة، أكد أن مثل هذه الطريقة في تدبير ملف الهجرة ببلادنا يؤكد بالملموس وجود خلل في الرؤية والسياسة المتبناة رسميا للتفاعل الفعال ذي الأثر الملموس والتي حددت سقفها في ادماج المهاجرين الأفارقة من أصول جنوب الصحراء، كما أن سبل تصريف الدولة للظاهرة داخليا عبر لعب المغرب للدور الدركي يجعل المشكل يزداد تعقيدا وأزمة خاصة في شقها الحقوقي امام مشهد التهجير الجماعي لهذه الشريحة من المهاجرين والذي يمس الكرامة الإنسانية، مع الاضرار في نفس الوقت بالساكنة المستقرة على مستوى الطمأنينة والأمن المحلي.
وأضاف ممثل الهيئة الحقوقية المذكورة أن احتلال المهاجرين لأضواء الاشارة على مستوى المدن الكبرى للتسول بنية لم المبلغ المالي المؤهل لهذه الشريحة قصد الترشح للهجرة لدى “مافيا” الهجرة السرية كما هو عليه الحال بمراكش عاصمة جهة مراكش اسفي، مؤشر دال على محدودية السياسات العمومية الموجهة تجاه المهاجرين، مستدركا ان هذا لا يعني عدم قطع المغرب لأشواط مهمة في مجال الهجرة الذي يحتاج الى معالجة دولية شاملة إقليميا في إطار التعاون بين الدول داخل القارة وبين القارات خاصة الافريقية الأوروبية.