حليمة اليعقوبي – شيشاوة الان
بعد أن فجر الفاعل المدني مصطفى بويفنزي المعروف بمدينة امنتانوت بنزعته السوسيولوجيا لقضايا المدينة وخاصة الأشخاص في وضعية صعبة، لوضعية سيدة وابنتها واللتان تعيشان حالة تشرد بحي إزوران تحت رحمة صقيع المدينة التي تجتاحها موجة برد قارس منذ شهر من الآن، تدخلت السلطات المحلية بالمدينة لوضع حد لهذه المأساة الانسانية، وذلك بايداع السيدة المعنية مستشفى الأمراض العقلية ووضع صغيرتها بمركز للإيواء بمدينة الصويرة.
بويفنزي دق عبر حسابه الفايسبوكي قبل تدخل السلطات المحلية ناقوس الخطر بعد أن شخص الوضعية الاجتماعية الهشة للمعنية وعلاقتها بأقاربها بما فيهم زوجها الذي قال بأنه ينحذر من نواحي الدارالبيضاء والتي جالت أكثر من حي بالمدينة، لتستقر بحي القصبة التحتانية قرب مسجد “بيتقان” وكيف تحاول سيدات الحي تقديم يد المساعدة لها بوجبات غذائية وملابس وأغطية تقيها من البرد، لكن في المقابل وضعية التهديد الذي تشكله على أمن وسلامة المارة بتأبطها للسلاح الأبيض ومهاجمتها للمنازل بين فينة وأخرى كلما اشتدت اضطراباتها العقلية أو حاول أحد الاقتراب منها وكذا مطالب الساكنة للسلطات بالتدخل في أكثر من مناسبة.
نفس الفاعل المدني استغرب مما أسماه لا مبالاة الجمعيات المحلية والمؤسسات التي تعنى بالأشخاص في وضعية صعبة لحالة أم عزلاء وصغيرتها، وخاصة تلك التي تهتم منها بالأم والطفل، وقال:” فأين كل تلك المنظمات الدولية والجمعيات المحلية والإقليمية والجهوية من هذه الحالة الكارثية أم أنها لا تتسابق سوى إلى تفرقة وتشتيت الأسر بدل لمها وانقاذها من الضياع، ما محل كل الاتفاقيات المبرمة وطنيا بشعارات حماية المرأة والطفل؟؟؟؟ أم أنها نجحت فقط في برامج جعلت كل القيم الدينية و الاخلاقية والوحدة العائلية تنحل وتندثر، وصرنا نتبنى قيم النزعة الوحدانية؛ كما يشاع لذا البعض نحن في زمن : رااااسي يا راسي ولبغ ايموت إيموت…”.
السلطات المحلية بامنتانوت بتنسيق مع المصالح الأمنية والنيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية وبحضور أعوان السلطة، تمكنت من التدخل باحترافية عالية جرت السيطرة على السيدة التي تشكوا اضطرابات عقلية حادة، وتم نقلها على متن سيارة اسعاف جماعية الى مستشفى الأمراض العقلية بجماعة السعادة بمراكش وتوجيه صغيرتها ذات 7 سنوات الى “دارنا” كمركز للإيواء بالصويرة.