*/

الرئيسية > أخبار المغرب

بنعبد الله يوضح خلفيات إقالته من الحكومة غداة حراك الريف ردا على الطالبي العلمي

  • الثلاثاء 28 مايو 2024 - 06:58

يومين بعد هجوم الطالب العلمي القيادي في التجمع الوطني للأحرار على قيادة التقدم والاشتراكية، وتذكيرها بالغضبة الملكية المتعلقة بالحسيمة، مشيرا في لقاء حزبي لأكادير، إلى أنه « لوْ تم إنجاز المهام التي أوكلت لكم (يقصد التقدم والاشتراكية) لمَا خرج فيها بلاغ ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا »، خرج نبيل بنعبد الله اليوم الإثنين، ليعود للحديث عن الغضبة الملكية لعام 2017، وذلك في اجتماع مع برلمانيي حزبه بمجلس النواب.

وقال بنعبد الله، موجها الكلام لرئيس مجلس النواب الطالبي العلمي، « تعرضنا لرسالة ملكية فعلا إلى جانب أطراف أخرى وأشخاص آخرين، ومن المهم أن نذكر المغاربة بمن كان متسببا في أصل مشاكل الحسيمة، ونذكرهم أن الأصل يعود إلى ما حدث في الصيد البحري، والوفاة التي وقعت آنذاك، ومن كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري، وما تبع ذلك من تطورات سلبية ».

وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، « توصلنا فعلا بالرسالة الملكية، وفهمنا مغزاها، وفهمنا خاصة بالنسبة لنا أنها مرتبطة أساسا بالمواقف التي كانت لنا وبصمودنا ووفاءنا لتحالف حكومي، لأننا حين نقوم باختيارات نذهب بها حتى نهايتها كحزب مستقل، إذا أدينا ثمن مواقفنا والجميع يعرف ذلك ».

وأردف المسؤول الحزبي، « أدينا الثمن على صمودنا أمام ما كان يحاك من مؤامرات، وكان من ضمن المنفذين الأساسيين وليس من كان يقود العملية، وتحديدا من غادر اليوم الساحة السياسية والحمد لله (يقصد إلياس العماري)، وكان يأمر الفاعلين السياسيين من أحزاب مختلفة ومنهم السيد رئيس مجلس النواب، لينفذوا بخنوع مجموعة من التعليمات التي أفسدت الفضاء السياسي، وتدخلت في شؤون الأحزاب المختلفة، وأدت إلى ما نحن عليه في هذا الفضاء السياسي من هوة بين الأحزاب والمؤسسات والبرلمان والحكومة والرأي العام الوطني ».

وخاطب بنعبد الله الطالبي العلمي قائلا، « نقي باب دارك واعطنا التيساع »، متأسفا لأن « هناك مسؤول كبير يحتل مرتبة عالية في مؤسسات الدولة يتحدث بهذا المستوى الساقط، وبالتالي تطرح تساؤلات عديدة بالنسبة لصحة وسلامة الفضاء السياسي اليوم ».

واستغرب بنعبد الله إلى أنه « في جلسة عمومية قبل سنة ونصف، كان الطالبي العلمي ينوه بحزب التقدم والاشتراكية ويقول كلام في حقه بأنه حزب مميز ويلعب دور أساسي في المعارضة وحزب وطني، وغير ذلك من الكلام، كما كان يقول في زيارات مؤخرا إلى الصين، بأننا حزب وطني وعريق له 80 سنة من الوجود في المغرب ومتميز في أدائه، فماذا تغير السيد رئيس المجلس؟ »، مجيبا، « الذي تغير هو أن هذا الحزب ارتكب جريمة ما بعدها جريمة، وجهنا الرسالة المكتوبة الثانية إلى رئيس الحكومة، دون قذف ولا سب وشتم وإلا إساءة لأي شخص ».

وقال بن عبد الله أيضا، « معروف علينا أننا جديين في طرحنا، نتقدم أمام الطرح بالطرح المضاد وبالأرقام والتحليل، وندلي برأينا بجرأة وشجاعة، يمكن أن تعجب ويمكن أن لا تعجب، وتلقينا في مسارنا ضربات على ذلك، وبقينا مستمرين، هذا هو حزب التقدم والاشتراكية، لكننا مستمرون في البرلمان، كأنشط حزب سياسي بلا منازع، وهذا دليل على أننا حزب حي، بقدر ما يحافظ على هويته ومبادئه المؤسسة، بقدر ما هو متكيف مع الواقع، وإلا لم نكن هنا ».

ويرى القيادي الحزبي، أن قيادة التجمع الوطني للأحرار لم تجب على ما تضمنته رسالة التقدم والاشتراكية إلى رئيس الحكومة، على « واقع الفضاء السياسي ولا على التشغيل ولا على الوضع الاقتصادي ونسبة النمو، وعلى الثقة في الفضاء السياسي ومناخ الأعمال، ولا على تعثر الحماية الاجتماعي ولا على غير ذلك من الأمور التي ذكرناها في رسالتنا »، مضيفا، « بل هاجموا فقط الحزب وبعض قيادييه، هذا هو مستوى السياسي ».

يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية، وجه الثلاثاء الماضي رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة، وعقد أمينه العام ندوة صحافية بالمقر المركزي بالرباط، وجه فيها انتقادات شديدة إلى ما وصفه بـ »الشعار الزائف للحكومة بشأن الدولة الاجتماعية »، وقال إن خطاب الحكومة الذي يدعي النجاح في تحقيق اختيارات الشعب المغربي يفتقد التواضع والنقد الذاتي، كما « يفتقد الاتزان بتضخيم منجزات لا يرى لها الناس أثرا في حياتهم ».

تعقيبا على ذلك، كانت أبرز الانتقادات من التجمع الوطني للأحرار، في تجمع منتخبي الحزب بأكادير، أول أمس، إلى حزب التقد والاشتراكي من القيادي التجمعي، راشيد الطالبي العلمي، حيث لم يستثن واحدا من الوزراء السابقين لحزب التقدم والاشتراكية، وخلص في نهاية المطاف إلى أنه « لوْ تم إنجاز المهام التي أوكلت لكم (يقصد التقدم والاشتراكية) لمَا خرج فيها بلاغ ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا ».

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...