بنطلحة يكتب.. بحثا عن الزمن المفقود
رواية البحث عن الزمن المفقود سيرة ذاتية من تأليف الكاتب الفرنسي “مارسيل بروست”، يحكي فيها الراوي صراعه مع الزمن الذي بدا أنه ينفلت من بين يديه، مما جعله يعيش حياة الماضي كأنها واقع.
في نفس السياق، تأتي تصريحات عميد البرلمانيين الفرنسيين خوسيه غونزاليس خلال ترؤسه جلسة افتتاحية للبرلمان الفرنسي، حيث مجد الحقبة الاستعمارية الفرنسية للجزائر، مذكرا أنه ترك جزء من فرنسا وأن جرحا داخله سيبقى للأبد، إنه حنين للمقاطعة الفرنسية التي ضموا لها عنوة أراضي شاسعة من دول الجوار وغيروا مجرى التاريخ ووقائع الجغرافيا لبلدة كانت ترزح تحت الحكم العثماني قرونا عديدة، وولوا عليها جنودا من رتب متدنية معلنين ولاءهم الدائم لأولياء نعمتهم.
إن هذا الحنين هو عشق هيامي وحب اختزلته جملة: “قصة حب لاتخلو من مأساة” التي قالها الرئيس الفرنسي ماكرون في مؤتمر صحفي خلال زيارته الأخيرة للجزائر وهو ماعبر عنه الباحث بول ماكس مورين في عمود نشر بصحيفة “Le monde” الفرنسية قبل سحبه، حيث عنونه كالتالي: “اختزال الاستعمار في الجزائر بقصة حب يكمل تبني ماكرون لموقف اليمين بشأن مسألة الذاكرة”.
إن شدة ولع هذا الحب يدعونا إلى التحليق من جديد في فضاء رواية “بحثا عن الزمن المفقود”، وبالضبط في الجزء الثاني من هذه السيرة الذاتية، حيث أحب الراوي في الجزء الأول من الرواية فتاة واحدة تدعى “غلبرت” حيث أظهر لها حبه بشدة، ولكنه في هذا الجزء ينتقل إلى حالة نادرة بين البشر، وهي الحب الجماعي لفتيات يانعات، وهن اللواتي ظهرن مثل سرب سنونو كما جاء في الحكي الروائي.
هذا الراوي الذي يعاني من أعراض التملك، خال نفسه ابن الشمس السابق لهذا العالم والمنتشر لحد الآن فيه والمالك لمفاتيحه السحرية.. ترى لو قدر لبروست أن يعيش ردحا آخر من الزمن، وهو الذي غادر دنيا الناس دون أن يكمل ملحمته الأدبية، ماذا كان سيكتب كتتمة لهذا الحب المرضي؟
لاشك أن كاتبنا سيستحضر أن مياها كثيرة جرت تحت الجسر، حيث ستقذف أمواج بمركبه إلى بلد آخر لايسعى إلى استعادة الجماجم بحثا عن شرعية مفقودة، لأنه بلد ذو تاريخ طويل لايرعبه جرح الذاكرة، وهو يأبى أن يكون حديقة خلفية أو ضيعة استعمارية، ويرفض الابتزاز السياسي واللعب على الحبال.
إن عهد المناورات قد ولى أيها الراوي، وزمن اليوم ليس هو زمن الأمس.. رجاء أيها الراوي حاول وأنت تمثل مشهدك البئيس الذي مله الجمهور وبات مسرحية سخيفة حاول أن تخرج من فضاء الرواية المليئ بالخرافة والأساطير مع كامل احترامي للعملاق بروست، كسر جدارها الرابع على حد تعبير الرائع بريخت أخرج من دورك التمثيلي أيها الراوي وأزل المساحيق والقناع انسحب من منطقتك الرمادية فوق الركح.. إني بصدق أناديك من الضفة الأخرى التي تموت الأشجار فيها وهي واقفة… فهل تسمعني!؟…
اقرا أيضا
استعدادا للمؤتمر العام الثامن عشر.. حزب الاستقلال يعقد مؤتمره الإقليمي بشيشاوة
افتتاح مركز النصر لتصفية الدم بشيشاوة
المنطقة الاقليمية للأمن بشيشاوة تشارك في فعاليات الملتقى الاقليمي الرابع للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي
الكراب عامل شيشاوة يواكب ميدانيا عملية اعادة الاعمار ويتواصل مع ساكنة المداشر الجبلية
انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
انفجار قنينة غاز كبيرة بامين الدونيت ترسل 13 شخصا الى مستعجلات مراكش 3 منهم في حالة حرجة
الكراب عامل شيشاوة يترأس مراسيم صلاة العيد ونجاح متميز للسلطات في توحيد وتنظيم مصلى العيد
السبت 13 أبريل يوم عطلة بالمؤسسات التعليمية بصفة استثنائية (وزارة)
ثانوية ابن العربي التأهيلية بشيشاوة تحتفي بالتجربة الشعرية للأستاذة الشاعرة البعناني
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- المغرب يجدد لاءاته الثلاث في وجه ديميستورا للتوصل إلى حل سياسي لملف الصحراء
- أخنوش يمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس السينغالي الجديد
- عقود كراء وهمية تتسلل إلى تمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
- سوء الأحوال الجوية يوقف الدراسة في مدارس بالحسيمة وتطوان وشفشاون
- بنطلحة يقارب تكلفة السلام وحيثيات “سيناريو الحرب العالمية الثالثة”
- انتخاب عطيفي كاتبا محليا للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- الركراكي : أسود الأطلس يطمحون للوصول للمربع الذهبي للكان
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8