وقال النادي إنه أجرى تحقيقات موسعة في اتهام أبو خلال بالدخول في مشادة مع المسؤولة عقب تتويج الفريق بكأس فرنسا مؤخرا، وتبين أن رواية هذه الحادثة التي كشفت عنها إذاعة “آر إم سي” (RMC) الفرنسية غير صحيحة.

وجاء في بيان للنادي “نؤكد أن التحقيق الذي أجراه تولوز قد أُغلق الآن وعاد اللاعب للمجموعة اعتبارا من اليوم”.

وأفادت معلومات “آر إم سي” قبل أيام بأن اللاعب البالغ 23 عاما دخل في مشادة ساخنة مع لورنس أريباجيه نائبة عمدة تولوز والمسؤولة عن الرياضة يوم 30 أبريل/نيسان الماضي.

وبحسب ما ذكرت الإذاعة المحلية، فإن اللاعب قال للمسؤولة إن النساء في بلده “لا يتحدثن مع الرجال بهذه الطريقة”، بعد أن طالبته بتخفيف الضجيج والصراخ خلال الاحتفالات بالفوز بلقب كأس فرنسا على حساب نانت 5-1.

وقرّر النادي على إثر هذه الأنباء بأن يتدرّب أبو خلال “بعيدا عن الفريق المحترف حتى إشعار آخر، وعدم التعليق بانتظار نتائج تحقيق داخلي”.

وأوضح تولوز اليوم الخميس أن “لقاء أقيم بين السيدة لورنس أريباجيه ولاعبنا زكريا أبو خلال بحضور إدارة النادي، وبعد هذا الاجتماع خلصنا إلى أن الحقائق التي أوردتها آر إم سي لا تعكس حقا ما حدث يوم 30 أبريل/نيسان الماضي”.

وكان أبو خلال قد غرد اليوم قائلا “متابعة للمادة التي نشرتها إذاعة آر إم سي الاثنين الماضي، اجتمعت مع لورنس أريباجيه وتباحثنا معا في الموضوع، وأكدنا بعد اللقاء أن ما نشرته الإذاعة الفرنسية بعيد عن حقيقة ما حدث يوم 30 أبريل/نيسان الماضي في مبنى الكابيتول”.

وأضاف “نود أن نضع حدا ونهاية لهذا الجدال الذي أثّر علينا وعلى عائلتينا تأثيرا كبيرا. شكرا لكم لاحترام قرارنا”.

الركراكي يدافع عن أبو خلال

من جانبه، دافع مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي عن زكريا أبو خلال، وقال في تصريحات أبرزتها إذاعة “آر إم سي”، إذا كان هناك لاعب واحد لا يفعل ذلك (الإساءة للمسؤولة الفرنسية) ولا يكون حوله مثل هذا النوع من القصص فهو زكريا أبو خلال.

وأضاف “أستطيع أن أؤكد أنه لاعب محترم، يتمتع بالكثير من الأخلاق الطيبة، ويملك ثقافة رائعة تلقاها من تربية والديه، وكنت سعيدا جدا عندما تعرفت عليهم في قطر (أثناء نهائيات كأس العالم 2022)”.

وتابع الركراكي “في مونديال قطر كان سلوك أبو خلال فوق الممتاز، وفي الواقع كانت مديرة الفريق امرأة، وعندما كانت تضحك بصوت عال، كان زكريا يطأطئ رأسه خجلا”.

وزاد “أبو خلال شخص خلوق، ويكن الاحترام للجميع، كثيرا ما ظهر فخورا بتمثيل بلاده في كأس العالم، وعندما سجل في مرمى بلجيكا لم يبالغ في فرحته”.