أسرة التعليم بشيشاوة تُكرّم ذ. عبد المولى برطال: مسيرة 34 عاماً من التفاني والعطاء

محمد وعزوز – شيشاوة الآن

تعزيزا لثقافة الاعتراف والتكريم التي تعزز الروابط الاجتماعية وتشجع الأفراد على العطاء المستمر، نظم الأساتذة والأستاذات والأطر الإدارية والتقنية لمجموعة مدارس سيدي بوزيد مساء الأحد 9 يونيو 2024، حفلاً تكريمياً للأستاذ عبد المولى برطال بمناسبة إحالته على التقاعد، الأمسية التكريمية كانت تحت شعار: “وفاء وعرفان”، وذلك اعترافاً بما اتصف به الأستاذ برطال من تفانٍ وإخلاصٍ طيلة مساره المهني.

أقيم الحفل في مقر جمعية أريج بشيشاوة، بحضور ممثلين عن مجموعة مدارس النواصر، مجموعة مدارس تاجوجت المركزية، ومدرسة الزيتون.

افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة افتتاحية كانت مناسبة لتذكير الحاضرين بجزء من مسيرة الأستاذ عبد المولى برطال، وأبرز محطات حياته المهنية، من بداياته كمدرس إلى تحقيقه العديد من الإنجازات التربوية. وأكدت أن هذا الحفل يأتي تعبيراً عن امتنان الأسرة التعليمية لما قدمه الأستاذ من خدمات جليلة.

ألقيت خلال الحفل قصيدة شعرية معبرة، تناولت في أبياتها صفات المحتفى به الحميدة ومجهوداته الكبيرة في خدمة المنظومة التربوية، ثم عُرض شريط وثائقي بعنوان “سيرة رجل”، استعرض مراحل حياة الأستاذ برطال منذ دخوله إلى ميدان التعليم وحتى لحظة تقاعده. تخلل الشريط مشاهد مؤثرة من داخل الفصول الدراسية ومقابلات مع زملائه وطلابه الذين تحدثوا عن أثره الإيجابي في حياتهم.

بعد ذلك توالت كلمات الأساتذة والأطر الإدارية والتقنية التي تناولت مناقب الأستاذ عبد المولى برطال، وأشادت بتفانيه وإخلاصه في أداء واجبه المهني. أشاد الحضور بروحه القيادية وقدرته على توجيه ودعم زملائه وطلابه، مما جعل منه نموذجاً يحتذى به في المجتمع التعليمي.

تم تقديم هدايا رمزية للأستاذ عبد المولى برطال، تعبيراً عن التقدير والامتنان لسنوات العمل الجاد والعطاء المستمر. كانت هذه الهدايا بمثابة تعبير مادي عن المشاعر العميقة التي يكنها له زملاؤه وطلابه. وفي التفاتة مميزة، تم عرض شريط يوثق أجمل لحظات الأستاذ برطال داخل الفصول الدراسية وبين جدران المدرسة، على مدار 34 عاماً من العمل الدؤوب والمثمر.

ثم التقطت صور جماعية تذكارية تخليداً لهذه اللحظة التاريخية المميزة، حيث اجتمع زملاؤه وأسرته الصغيرة والكبيرة حوله لالتقاط صورة جماعية تخلد ذكرى هذا اليوم. واختُتم الحفل بحفل شاي جمع الحضور في جو من الألفة والمحبة. كانت فرصة لتبادل الذكريات واللحظات الطريفة التي عاشها الأستاذ مع زملائه وطلابه، ولتعزيز روابط الصداقة والزمالة بينهم.

يعد هذا الحفل التكريمي مناسبة هامة للوقوف على الجهود الكبيرة التي بذلها الأستاذ عبد المولى برطال على مدار سنوات عمله. كما يساهم في تعزيز قيم الاعتراف والاحترام في الوسط التعليمي، ويشكل حافزاً لبقية الأساتذة لمواصلة العمل بتفانٍ وإخلاص. يبقى الأستاذ عبد المولى برطال نموذجاً يحتذى به للأجيال القادمة، بفضل إسهاماته الكبيرة في مجال التعليم وتفانيه في خدمة طلابه ومجتمعه. ويستحق كل من ساهم ويساهم في مثل هذه المبادرات وكل من ساعد في تنظيم وإنجاح هذا الحفل المميز من أطر تربوية وإدارية وتقنية وفاعلين جمعويين وجمعيات… كل الشكر والتقدير.