*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

العامل بوعبيد الكراب يخصص “الويكاند” لفك العزلة عن المناطق النائية بشيشاوة

  • الإثنين 4 فبراير 2019 - 22:16

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
في الوقت الذي يخصص كبار موظفي ومسؤولي الدولة ومعهم رؤساء المصالح الخارجية يومي السبت والأحد لقضاء عطلهم الأسبوعية رفقة ذويهم للراحة كنمط أسبوعي معمول به، غير أن هذه القاعدة بالنسبة لبوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة خارج هذا التصنيف المعادلاتي، حيث يقضي أيام العطل الأسبوعية منذ تنصيبه على رأس عمالة شيشاوة في زيارات تفقدية وميدانية وتقويمية لأوراش المشاريع التنموية سواء تلك التي تعرف سيرها الطبيعي أو تلك التي تعرف تعثرا في انجازها خاصة التابعة لكل القطاعات اللاممركزة للدولة وكذا الجماعات الترابية أو المجلس الإقليمي والمشاريع التي يمولها مجلس جهة مراكش أسفي على مستوى تراب هذا الإقليم.
هذا وشوهد العامل الإقليمي طيلة يومي السبت والأحد الماضيين، وهو يتتبع المشاريع على مستوى تراب مجموعة من الجماعات انطلاقا من جماعة كماسة التي عاين فيها أشغال انجاز الطريق الجهوية رقم 212 والحدود الطبيعية لإقليم الحوز على طول 17 كلمتر ونصف، مرورا بجل الدواوير التابعة لجامعة كماسة، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وكذا زيارة الورش الضخم المتعلق بتزويد ساكنة امنتانوت وكذلك جماعات الترابية لإيدويران، مزوضة، الزاوية النحلية، سيدي غانم ومجاط بالماء الشروب انطلاقا من سد “أبو العباس السبتي” والذي يوجد الآن في مرحلة حفر القنوات ووضع الأنابيب المائية مراحل.
كما زار العامل الإقليمي رفقة هشام دحو رئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا المدينة مركز أمل لتصفية الدم، الذي تقدمت به الأشغال ويجري تجهيزه بالمعدات الطبية والشبه طبية اللازمة لفتح خدماته في وجه مرضى القصور الكلوي المنحدرين من المناطق الجبلية، خاصة أن لائحة احتياط هذه الفئة تشغل عدة صفحات الجمعيات المهتمة إقليميا.
ويوم أمس الأحد زار المسؤول الإقليمي عدة دواوير بالجماعة الترابية لأولاد المومنة، حيث وجد في استقباله رئيس الجماعة والسلطة المحلية، لبحث مشاكل ساكنة العالم القروي، سيما تلك المتعلقة بالطرق القروية وربط المداشر بالماء الشروب والتعليم الأولي وتوسيع المؤسسة التعليمية وتعزيز العرض الصحي وتجويده بالجماعة.
ولم يفوت المسؤول الأول عن الإقليم فرصة زياراته الميدانية لزيارة مركز جماعة سيدي المختار وبعض الأوراش المتعلقة ببناء دار الشباب، ملعب القرب بحي الإنارة، وحث الكراب العامل الإقليمي خلالها رجال السلطة بمركز سيدي المختار ومعهم أعوان السلطة بتوخي الحيطة والحذر مع اليقظة التامة بالتصدي لكل من سولت له نفسه السماح بانتشار البناء العشوائي والتصدي للسمسارة الذين يغتنون بشكل لافت من انتشار الظاهرة المسيئة للحقوق الساكنة في شقها المرتبط بالطمأنينة والسكينة والاستفادة من خدمات القرب من صحة، كهرباء وماء شروب.
تحركات العامل الإقليمي ومساعديه من رؤساء الأقسام بعمالة شيشاوة، خاصة القسم التقني، قسم الجماعات المحلية، قسم العمل الاجتماعي وقسم الشؤون القروية، وصفها مجموعة من الفاعلين وفي صدارتهم مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية الذين ربطت “شيشاوة الآن” الاتصال بهم، بالمهمة والإستراتيجية بالنظر لما لها من أثر نوعي في نهج سياسة القرب التي دعا إليها جلالة الملك في مجموعة من الخطب الملكية والرسائل السامية الموجهة إلى الولاة والعمال ورجال السلطة في سياق بناء المفهوم الجديد للسلطة وتعزيز تواجد المسؤولين الترابيين ميدانيا وتجاوز ثقافة التسيير اليومي للشأن الترابي من داخل القاعات المكيفة، وهو الأمر الذي ضيق الخناق على بعض “الانتهازيين الجمعويين والسياسيين” وسمسارة البناء العشوائي، مما يقودهم إلى خلق مجموعة القلاقل الترابية والظرفية لعرقلة “المسيرة التنموية” وفقا لتعبيرهم.
فيما عبرت فعاليات جمعوية في المناطق الجبلية للجريدة، عن ثقتها في تحركات العامل الإقليمي، خاصة أن الطابع الغالب عليها هو “الإنصات” والتواصل عن قرب والتي ينبغي على المنتخبين تثمينها للترافع على قضايا المواطنين القاطنين في المداشر الجبلية والذين يعانون من الحصار الطبيعي بحكم الطبيعة الجغرافية للإقليم، نحو المزيد من فك العزلة وتأهيل الطرق القروية عبر انتزاع تمويل شقها وبنائها من صندوق تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...