“الأكيماخيون” بشيشاوة بلا مسجد في وقت يقود فيه الملك “ثورة دينية اصلاحية” ببلادنا

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
في الوقت الذي يقود فيه الملك محمد السادس الحقل الديني بالمغرب نحو التجديد والتعريف بقيم الإسلام السمح المعتدل ونقل هذه التجربة المغربية الفريدة في محيط يعيش فوضى الفتاوى وتنامي الفكر الشيعي والتطرف، ( نقل) إلى الدول الإفريقية بعد عودة المغرب إلى جذوره الأم بإفريقيا، لا أحد سيصدق أن في إقليم شيشاوة العامر بالزاويا والمدارس القرانية وبالتحديد بمنطقة دار أكيماخ، لا زال بيت من بيوت الله مغلقا في وجه ساكنة البلدة منذ يوم 26 فبراير 2010، بعد أن رفضت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استصلاح المسجد وإعادة ترميمه، واكتفت بكون المسجد غير صالح للصلاة لتهديده السلامة الجسدية للمصلين، دون أن توفر لهم بديلا، اللهم قيام ساكنة أكيماخ بافتراش الحصير بإحدى الساحات ليلا ونهارا لأداء صلواتهم الخمس.

18199091_1331566036928162_9180573723163524975_n سبعة أعوام من الإغلاق، لا يقبل به أحد من ساكنة اكيماخ، في ظل الثورة الدينية التي يقودها الملك في عمارة بيوت الله داخل المغرب وخارجه، وهو ما جعل الساكنة توجه أصابع الاتهام مباشرة إلى وزارة الأوقاف في شخص احمد التوفيق وممثله بالإقليم، حول كل هذا التماطل، سيما وأن عباد الله الطامعين في رحمة الله على أبواب رمضان المبارك، وما يميز هذا الشهر الفضيل من خصوصية لدى المغاربة خاصة وعامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
فهل ستعمل السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم، على التدخل لدى السلطات المختصة بالشأن الديني بإقليم شيشاوة، لتمكين ساكنة دار أكيماخ من حق دستوري ورباني؟ أم أن حال الأكيماخيين سيبقى على حاله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.