منتخبون ورؤساء الجمعيات السقوية بأيت هادي يهددون بالاستقالة الجماعية وفايسبوكيين يدعون للمشاركة في مسيرة الخميس صوب عمالة شيشاوة

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
هددت أغلبية أعضاء المجلس الجماعي لأيت هادي والتي تضم منتخبين من الأغلبية والمعارضة على حد سواء ورؤساء الجمعيات السقوية وجمعيات المجتمع المدني، بتقديم استقالتهم الجماعية من مسؤولياتهم والمناصب التي كلفوا بها، وذلك بسبب فشلهم الجماعي في إيجاد حلول عملية لتراجع صبيب مياه منبع عين اباينو، الذي تراجع في الآونة الأخيرة إلى مستويات قياسية لم يسجلها من قبل.
ويأتي هذا التهديد الجماعي بالاستقالة، بعد أن شرع نشطاء فايسبوكيين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء يوليوز، في توزيع مناشير تدعو ساكنة ايت هادي بكل فئاتها العمرية والحزازات السياسية إلى المشاركة في مسيرة احتجاجية ضخمة صوب عمالة إقليم شيشاوة، ضد ما أسمته الجهات الداعية للاحتجاج بالتواطؤ المفضوح للمنتخبين والجمعويين مع كبار المستثمرين في القطاع الفلاحي، الذين تعتبرهم الساكنة السبب الرئيسي في تقهقر الفرشة المائية بما فيها تلك الخاصة بعين ابايينو.
وفي مساعي لاحتواء الوضع، عقد زوال اليوم، لقاء في مقر جماعة أيت هادي ترأسه خالد العمارة رئيس الجماعة، بحضور المنتخبين من كل الألوان السياسية ورؤساء الجمعيات السقوية، غير أن محاولة إقناع الجميع بضرورة فتح الحوار مع السلطات وكافة الفاعلين المعيين باءت بالفشل، مما اضطرت معه السلطات الإقليمية إلى عقد لقاء على انفراد مع رئيس الجماعة ولحسن الغازي النائب الثاني لرئيس المجلس الإقليمي والي يشغل في الوقت ذاته عضوا بجماعة ايت هادي، على أساس أن يتم الجلوس مرة أخرى مع ممثلي الساكنة والجمعيات بمقر الجماعة بحضور السلطة المحلية وممثلي المصالح الخارجية المعنية لتدارس الأمر.
وارتباطا بالموضوع، أسر ناشط فايسبوكي للجريدة، أن استنفار المنتخبين والجمعويين من قبل السلطة المحلية والإقليمية، لن يثني الساكنة على الاحتجاج، لأن تجربة الأعوام السابقة أبانت عن عجز السلطات على إيجاد حلول عملية لأزمة عين أباينو.