احبيض رئيس جامعة القاضي عياض..”كسبنا مع شيشاوة رهان إنجاح مراكز القرب وبمعايير صحية وتجسيد فلسفة الجامعة المسؤولة” – فيديو

توفيق عطيفي / بوجمعة أمغوس – شيشاوة الآن
” اليوم نفتخر بأننا ربحنا الرهان والتحدي بإحداث مراكز القرب في هذا المستوى وفي جو من العرس الوطني والجهوي لم تعد الامتحانات الربيعية امتحانا فقط بل أصبحت زخما، ليس من صناعة الجامعة بل من صناعة رجال ونساء هذا الإقليم العزيز، نريد لهاته المحطة أن تنتقل بنا إلى إحداث قفزة في العلاقات بين الجامعة ومكونات أقاليم الجهة والجامعة ولنعرف النبض الحقيقي للمجتمع الصغير، حتى يمكننا ان نتجاوب مع تطلعاته وانتظاراته”، بهذا التوصيف استهل مولاي الحسن أحبيض رئيس جامعة القاضي عياض كلمته الافتتاحية التي ألقها بمركز الامتحانات الربيعية بمدينة شيشاوة بمناسبة اختتام فعالياتها، زوال أمس الأحد 25 أكتوبر، بحفل على شرف كل المؤسسات والفعاليات التي شاركت في إنجاح امتحانات الدورة العادية والاستدراكية الخاصة بالموسم الجامعي 2019/2020 – الربيعية – وذلك بالخيمة الجامعية، أحمد شاشي باشا المدينة نيابة عن بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة الذي حالت التزامات مهمة إدارية دون حضوره، ادريس العمراني رئيس مركز الامتحانات، محمد الحميمدي رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، محمد الغالي ريس شعبة القانون العام، عبد الرحيم بوستوت نائب رئيس المجلس الإقليمي، احمد الهلال رئيس المجلس الجماعي، أعضاء منتدى شيشاوة يتصدرهم كل من حسن الشواش وعزالدين الباهي وعياد الكاملي، عمر الدراز اطار بالانعاش الوطني، الى جانب عدد من الأساتذة الجامعيين وأطر المراقبة ومتطوعو الهلال الأحمر المغربي بقيادة محمد محسن الحسني رئيس الفرع الإقليمي.
هذا وأشاد نفس المتحدث بالجهود الذي بدلت لإنجاح هذه المحطة من الامتحانات، في إطار سعي مؤسسته الجامعية إلى التأسيس لفلسفة تدبيرية تقوم على تقريب خدماتها لفائدة الطلبة والانفتاح على محيطها، وذلك انطلاقا من فتحها لما يزيد عن 20 مركزا على مستوى سبع جهات بالمملكة لإجراء الامتحانات في ظل الظروف القاهرة التي فرضتها الجائحة.
اعتبر رئيس الجامعة تجربة مراكز الامتحانات التي يشكل مركز شيشاوة واحدا منها، تمرينا للجميع لقياس مدى القدرة على الإبداع المؤسسات، وقال:” باسم مكونات جامعة القاضي عياض لا يسعني إلا أن اشكر الجميع ممن قدموا يد المساعدة وضحوا بوقتهم وكرمهم لإنجاح هاته الامتحانات لتمكين طلبتنا من اجتياز الامتحانات في هذه الظروف”.
وقال المسؤول الجامعي الأول، أن الجامعة لقيت دعما من الجميع، إلا أن مركز شيشاوة منذ الوهلة الأولى والسلطات المحلية وعلى رأسها بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، جعلت الأطر المكلفة بالمركز يشعرون بالقرب اليومي عبر المتابعة وتوفير كل الحاجيات المطلوبة، وأن هذا الاهتمام خلف ارتياحا بيداغوجيا كبيرا على مركز شيشاوة من جميع النواحي وفي صدارتها احترام الأمور الاحترازية الوبائية.
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الجامعة، أن القاضي عياض اختارت أن تكون جامعة مسؤولة اجتماعيا، وأن مؤشر ذلك هو توفر الجامعة على مركز التعليم الدامج للمسؤولية الاجتماعية، الى جانب قيام الجامعة بمبادرات لفائدة الطلبة الدوليين، والطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه بفضل تعاون المجتمع المدني تم توزيع مساعدات غذائية على الطلبة العالقين بالمؤسسات الجامعية بسبب الجائحة، مبرزا أن سقف المسؤولية بما هي وعي فلسفي جهلت تجربة مراكز امتحانات القرب تفتح أعين الجامعة على عدة إشكالات جديدة، سيجري التنسيق مع الولاة والعمال بجهات وأقاليم المملكة المعنية لمعرفة كيفية الجواب عن عنها.
وحول السيناريو الذي ستعمل الجامعة على أجرأته في الدخول المدرسي الحالي والذي سينطلق الأسبوع المقبل بعد استكمال الامتحانات الربيعية، سيكون سيناريو المزدوج الشامل – للتعليم الحضوري وعن بعد – ضمانا للسلامة الصحية التي تبقى من الأمور الأساسية التي توجه رؤيته وسياسته الجامعية، حيث ستعمل الفرق البيداغوجية على أن تكون الدروس الموجهة للطلبة مرقمنة ومتوفرة، مستدركا تقديره وتفهمه لواقع الطلبة الذين لا يتوفرون على المعدات وصبيب الانترنيبت، وأن الجامعة لن تغفل هاته الشريحة في اطار تكافؤ الفرص وأن بحث سبل للحل سيجري تدارسها بالرغم من أعداد الطلبة الكثير والذي يقدر في كلية الحقوق وحده 40000 طالبا.