ما سر ملازمة الدستوري واهروش للبرلماني المهاجري في جولاته الاقليمية بشيشاوة؟

حليمة اليعقوبي – شيشاوة الان
أثار ظهور الدستوري أحمد واهروش رئيس جماعة مزوضة الى جانب البرلماني المهاجري المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، توثقها صور الزيارات التي يقوم بها هذا الأخير لعدة جماعات ترابية، تساؤلات لدى المهتمين ومتتبعي الشأن السياسي باقليم شيشاوة، حول دلالتها والرسائل التي تخفيها بين الترحال السياسي وتغيير اللون السياسي من جهة أو التحالف محليا على مستوى جماعة مزوضة، في الوقت الذي اختفت فيه أسماء أخرى بامية من رؤساء الجماعات عن مرافقة البرلماني المثير للجدل منذ ما يزيد عن سنة تقريبا.

مصادر عليمة للجريدة، أكدت أن تواجد رجل الأعمال واهروش الى جانب البرلماني المهاجري، يأتي في اطار التحضير التاكتيكي استعدادا للاستحقاقات الانتحابية المقبلة، والتي لن تنزل عن سقف العمل من داخل هيئة تنظيمية واحدة قد تكون الأصالة والمعاصرة أو حزب سياسي اخر في ظل علاقات التوثر بين البرلماني المثير للجدل المهاجري وحزبه، سيما وأن رئيس جماعة مزوضة قد راكم رصيدا سياسيا منذ تحمله للمسؤولية الجماعية بقلعة الاستقلالي المزوضي جناح عبد العزيز المعروفة بالكتلة الناخبة العريضة والتي كانت مقسمة بين الغريمين التقدمي بلكطو والاستقلالي جناح وهو ما يعني أوتامتيكيا دخول واهروش والمهاجري طرفا ثالثا للظفر بحصتهما من الأصوات في الاستحقاقات المقبلة جماعية كانت أو برلمانية.
هذا ففي الوقت الذي اعتبرت فيها بعض الجهات الالتحاق السري المكشوف لواهروش لتيار المهاجري ومجموعته وتطليقه الأحادي لحزب الليبرالي الذي أسسه المعطي بوعبيد، دهاء من الرجل للاستمرار على رأس جماعة مزوضة والتنافس على مواقع المسؤوليات الأخرى، قلل مصدر من أهمية هذا الالتحاق بالنظر للتحركات السياسية الخفية التي يقودها السياسي جناح والتي يفضل ابعاد الأضواء عنها.
فهل سيستمر واهروش في سفينة حزب المعطي بوعبيد والاكتفاء في علاقته بالبرلماني المهاجري على التنسيق المحلي أم ترقية العلاقة الى التواجد في تنظيم سياسي وبالتالي توحيد لونهما السياسي لمواجهة نفود جناح واخوته بمزوضة؟