عامل شيشاوة يلتقي برجال أعمال في اجتماع “تشريحي” لوضعية الاستثمار بالمدينة ويؤكد أهمية الاستثمار في الصناعات الغذائية – صور

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
تنزيلا للرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك في مجال تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية في التراب الوطني وإعمالا للانصات والأبواب المفتوحة امام رجال الاعمال بالاقليم، ترأس بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، يوم أمس الأربعاء 9 نونبر، اجتماعا لتدارس سبل تثمين المنطقة الصناعية المتواجدة بتجزئة النصر 3 في مدخل مدينة شيشاوة من ناحية الطريق السيار، وذلك بقاعة الاجتماعات بحضور عبد النبي بن الطالب الكاتب العام للاقليم، المدير الجهوي للتجارة والصناعة، مدير المركز الجهوي للاستثمار، ممثل المدير العام لشركة العمران مراكش، مدير وكالة العمران شيشاوة الصويرة، باشا شيشاوة، رئيس جماعة شيشاوة، وعدد من رجال الأعمال المستفيدين من بقع ارضية بالمنطقة الصناعية يتقدمهم عبد المنعم البارودي، محمد آمين ط، والحاج أحماد واهروش والحاج الوافي.

اللقاء افتتحه عامل الاقليم بكلمة ترحيبية بالحضور ونوه برجال الأعمال الحاضرين، ليؤكد أن اللقاء يكتسي راهينيته الوطنية والاقليمية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الخاصة بالاستثمار والتي ما فتئ الملك محمد السادس يدعوا اليها لتقوية مناخ الاستثمار باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية والمستدامة. ولم يخفي عامل الاقليم قلقه من الوضع الاستثماري على مستوى الحي الصناعي وأن المتتبع للشأن الاقليمي دائما وعموم المواطنين يحملون هذا الوضع للمسؤولين الترابيين والمنتخبين، مشددا أنه وتفاعلا مع هذه السياقات كلها ينبغي العمل على التفكير الجماعي لإحياء الدينامية الاستثمارية بمدينة شيشاوة انطلاقا من منطقة الحي الصناعي التي ستكون بمثابة شرايين للاستثمار على مستوى المدينة والجماعات الترابية المجاورة، مشددا أنه لا يقبل أن يكتب في سجله المهني التقاعس عن توفير مناخ مناسب للأعمال أمام المستثمرين.

رجال الأعمال الذين حضروا هذا اللقاء ممن استفادوا من بقع أرضية على مستوى منطقة الأنشطة الصناعية – الحي الصناعي- اعتبروا هذا اللقاء فرصة للبوح والانصات لعرض الصعوبات التي تواجههم في انجاز استثماراتهم التي من أجلها اقتنوا العقارات بالنصر 3، والتي تتحدد في عدم اخراج الرسوم العقارية الفردية وما يعنيه هذا الاجراء الاداري من التمكين في استكمال الاجراءات المرتبطة بالتسجيل والتحفيظ للوصول الى القروض الموجهة للاستثمار. الى جانب غياب مخاطب واحد مع المجتمع المدني لتبديد المخاوف أمامه بشأن بعض الاستثمارات التي كانت المدينة تستعد لاستقبالها قبل أربع سنوات من الان تقريبا والتي يقف وراءها سوء الفهم وانعدام التواصل والاشاعة.

كما اثار رجال الأعمال في ذات الاجتماع، مشكل غياب ولوجيات للوصول الى منطقة الأنشطة الصناعية، وما يعنيه ذلك من انعدام لفرص تسويقية لهذه المنطقة على غرار باقي الأحياء الصناعية المتواجدة بجهة مراكش اسفي، فضلا عن الحاجة لتبسيط المساطر الادارية الكفيلة بانجاز مشاريعهم.

وبعد تقديم مدير شركة العمران لعرض تفصيلي بشأن تجزئة النصر 3 والتي تضم منطقتين هما: منطقة الأنشطة الصناعية بحوالي 51 بقعة و منطقة الأنشطة الاقتصادية بحوالي 97 بقعة، وأن الصنف الأول لم يتبقى منه سوى 14 بقعة موجهة للبيع. هذا المعطى تفاعل معه عامل الاقليم بالاشارة الى أن المتتبع للشأن الاستثماري بالمدينة وخاصة رجال الأعمال سواء داخل المدينة وخارجها معنيين بمعرفة هذه الحقائق، وأن سوء الفهم الحاصل لدى هذه الفئة من جمود منطقة الحي الصناعي على مستوى اقتناء العقارات مرتبط بالخلط بين المنطقتين معا، وأعطى تعليماته بضرورة استخراج تصميم خاص بالحي الصناعي وفصله عن منطقة الأنشطة الاقتصادية، هذا الأخير الموجه بالدرجة الأولى لهدفين أحدهما اقتصادي باستغلال الطابع السفلي في أنشطة الحرفيين والمهنيين والثاني اجتماعي بتوظيف الطابق الثاني في السكن.

المركز الجهوي للاستثمار أبدى استعداده التام برئاسة عامل الاقليم لتتبع جميع المبادرات الاستثمارية وتشجيعها من البلورة الى الأجرأة، وأن هذه الفلسفة ستهم جميع المستثمرين من كل الفئات سواء الصغرى والمتوسطة والكبرى، وأن المركز سيتواصل مع رجال الأعمال كلما أتيحت له الفرصة لإقناعهم في اطار الوظيفة التوجيهية والارشادية للاستثمار بالاقليم وعرض الامتيازات المتاحة في هذا الشأن.
وخلص اللقاء الى ضرورة تشكيل لجنة اقليمية للتواصل مع المستثمرين تحت رئاسة عامل الاقليم، للتواصل مع المستثمرين، حيث أبدى عامل صاحب الجلالة على الاقليم استعداداه للانتقال حتى خارج تراب الاقليم للتواصل مع رجال الأعمال واقناعهم بالاستثمار في منطقة الحي الصناعي بمدينة شيشاوة أو أية جماعة ترابية أخرى، وتشجيعهم على الاستثمار في بعض الصناعات الاسترايتجية بالنسبة للاقليم كالصناعات الغذائية نظرا للطابع الفلاحي المهمين على مستوى خريطة الأنشطة الاقتصادية بالاقليم. كما تعهد ذات المسؤول بعقد اجتماعات دورية على رأ كل 15 يوما لتقييم ماذا التزام الأطراف بالمتعين عليها من مؤسسات لحل المنازعات القائمة على مستوى منطقة الأنشطة الصناعية والاقتصادية بشيشاوة وتبسيط المساطر لإعطاء دفعة لدينامية الاستثمار بعاصمة الاقليم.

رئيس الجماعة الترابية لشيشاوة، أحمد الهلال، شدد بدوره عن استعداده بمعية أطر الجماعة مواكبة المستمثرين وتبسيط جميع الاجراءات الادارية أمامهم، مثيرا مفارقة الفارق القائم بين الحي الصناعي بمنطقة سيدي بوعثمان باقليم الرحامنة والذي يفتقر من حيث المقومات للمقومات المتوفرة بالحي الصناعي لشيشاوة وحجم الاستثمارات التي يجذبها الأول بالمقارنة مع وضعية نظيره بشيشاوة. مؤكدا أن النهوض بالبنية التحتية التي تحتاجها الاستثمارات تشكل بدورها عامل جذب وأنه لهذا الاعتبار ستعمل جماعة شيشاوة على مواصلة العمل في هذا الاتجاه بتنسيق مع السلطات الاقليمية.