السلطات الإقليمية بشيشاوة تخلد الذكرى 18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتستعرض حصيلة منجزاتها التنموية والمستدامة

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن

تخليد الذكرى الثامنة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
خلدت السلطات الإقليمية بعمالة إقليم شيشاوة، صباح اليوم الخميس 18 ماي، الذكرى الثامنة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في لقاء اقليمي نظم تحت شعار: “حصيلة منجزات ومكتسبات المرحلة الثالثة “، وذلك سعيا منها لتكريس تاريخ 18 ماي يوما وطنيا للرأس المال البشري.

هذا فقد ترأس اللقاء الاحتفالي بوعبيد الكراب عامل الإقليم رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية الى جانب عبد النبي بن الطالب الكاتب العام للعمالة، بحضور بوستوت عبد الرحيم رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والباشوات ورؤساء الدوائر رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية ومديري ورؤساء المصالح الخارجية إلى جانب رؤساء المجالس الترابية المنتخبة وهيئات المجتمع المدني وممثلو الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة.

واستهلت فعاليات هذا اللقاء بكلمة عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة استحضر فيها روح المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تتأسس على النجاعة الاقتصادية في صفوف الفئات الهشة من الشباب والابتكار الالمنبني على الأثر والفعالية. كما تميز اللقاء بتقديم حصيلة ومكتسبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرحلة 2019-2022، حيث استعرض الإطار سالم لوديني رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة معطيات احصائية، حين تم تنفيذ 461 مشروع ونشاط على صعيد الإقليم مند سنة 2019 باعتماد إجمالي يناهز230.89 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 219.95 مليون درهم أي مايناهز 95 % موزعة على مختلف البرامج.

كما قدم حصيلة اللجنة الإقليمية السنوية على مستوى البرامج الأربعة من المرحلة الثالثة لهذا الورش الملكي المفتوح، ويتعلق الأمر على مستوى البرنامج الاول بدعم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية خاصة قطاع التعليم والصحة والتزود بالماء الشروب. وبخصوص البرنامج الثاني، فقد تم بناء وتأهيل وتجهيز وتسيير مراكز الإيواء للأشخاص في وضعية هشة وخاصة مرضى القصور الكلوي المزمن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء في وضعية صعبة.

فيما استهدف البرنامج الثالث:ط اقليميا تمويل مشاريع الشباب وخلق مقاولات شبابية في إطار ريادة الاعمال إضافة الى تحسين الدخل لفائدة التعاونيات. اما البرنامج الرابع فقد تمحورت مشاريعه حول الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة عبر: دعم منظومة الصحة الجماعاتية واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الطبية المتنقلة وبناء وتسيير دور الامومة، وتعميم التعليم الأولي عبر بناء وتأهيل وتسيير وحدات التعليم الأولي، ومحاربة الهدر المدرسي ودعم التفتح لذى التلاميذ عبر بناء وتأهيل وتسيير دور الطالب والطالبة والداخليات واقتناء حافلات النقل المدرسي وخلق مراكز التفتح لدى الشباب.

وقد اعقبت هذه الحصيلة شهادات حية لشباب وسيدات ممن استهدفتهم مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سيما تلك الخاصة بمجال النهوض بالطفولة المبكرة عبر رعاية صحة الام والطفل وتعميم التعليم الأولي.

ويستهدف هذا التقليد السنوي للسلطات الإقليمية الإحتفاء بالمنجزات المحققة وتكريس المجهودات المبذولة تماشيا مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة والرفع من الرأسمال البشري.