توفيق عطيفي – مراكش الآن
أكد الدكتور محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، يوم الأحد الماضي، في مداخلة تفاعلية له في الملتقى الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة أيت اورير، (أكد) أن ملف الأساتذة المتدربين، يحتاج الى تقييم لأنه جر البلد الى أمور غير مقبولة، وقال بضرورة فتح تحقيق في المباراة التي مكنت الأساتذة المتدربين من النجاح، نظرا لكون القضية التعليمية مسألة حساسة لا ينبغي أن تحضر فيها العواطف.
وكشف الدكتور الغالي، أن الكل يريد ان يستغل ملف الأساتذة المتدربين من أحزاب ونقابات للي دراع الدولة، وأبرز أن هذه الأخيرة أعلنت عن 7000 منصب شغل للأساتذة المتدربين، ولا يمكن لها أن تضيف أي منصب اخر، بالنظر لالتزامات المغرب أمام الشركاء الدوليين ولارتباط السياسية ببلادنا بالتوازنات الدولية وهو ما يستلزم من الجميع أن يولي له اهمية بعيدا عن لغة المشاعر.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذا الملف سيكون له وقع اجتماعي، حيث لا يمكن للأبناء ان يقبلوا بأساتذة لم يخضعوا للتكوين الكافي كمربين لأبنائهم، وكشف أن فئة من هؤلاء يريدون التوظيف المباشر، كما حصل مع الطلبة المعطلين سنة 2011، الذين كانوا يعتصمون امام الولاية في عهد الوالي المهيدية، لما أعلنت الدولة عن حوالي 5000 منصب شغل مخصصة للجماعات الترابية، وتم تخصيص تكوين لفائدتهم لمدة شهر بتطوع من أساتذة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، الا أنه بعد نهاية التكوين صرحوا علانية برفضهم لاجتياز المباراة وبأن عقولهم لا تستطيع أن تختبر في أي شيء لطول مدة عطالتهم، وطالبوا والي الجهة فقط بتمكينهم من أي شيء يضمن لهم الخبز ك “الكيوسك” والكريمات، الا أنهم اليوم جاءوا ليلجوا مدارس تكوين المعلمين وامتهان التدريس بدون تكوين.