الكاملي عامل اقليم شيشاوة يدعو رؤساء الجماعات الى تنزيل مقتضيات “الخطاب الملكي” الأخير عبر تجويد الخدمات الجماعية والقطع مع الممارسات الإدارية “الشاذة”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
ترأس عبد المجيد الكاملي عامل اقليم شيشاوة، صباح اليوم الخميس 27 أكتوبر، لقاء مع رؤساء الجماعات الترابية التابعة لإقليم شيشاوة، بقاعة الاجتماعات بمقر العمالة، وذلك لتحسيسهم بضرورة الأخذ بعين الاعتبار على مستوى تدبيرهم للشأن المحلي بمضامين الخطاب الملكي الأخير الذي وجهه الملك الى ممثلي الأمة في افتتاح الولاية التشريعية العاشرة وتوجيهاته التي همت العلاقة الثنائية بين الادارة والمواطن.
هذا وحث عامل الاقليم في كلمته رؤساء الجماعات الترابية على ضرورة تفعيل برامج العمل وجعلها تتوافق مع برنامج تنمية الاقليم في اطار الالتقائية بين البرنامجين مع ضرورة التجرد من خلفياتهم السياسية والحزبية ووضع الرهان التنموي وفق الطموحات التي يراهن عليها عاهل البلاد فلسفة ومنهجا للاشتغال.
وبالنظر للأهمية ولمحورية المجالس الجماعية مكتبا ومستشارين في خدمات القرب والتنمية المحلية عموما، دعا الكاملي رؤساء الجماعات الى ضرورة التفعيل الحقيقي للاشراك والتشارك سواء في العلاقة مع اعضاء المكتب او في علاقة اعضاء المكتب مع الرئاسة تصاعديا وتنازليا في القرارات المحلية، مع ضرورة عمل كافة المنتخبين في الاقليم داخل المجالس بأغلبياتهم ومعارضتهم مضامين الخطاب الملكي الذي تضمن إشارات وجيهة تشكل مدخلات حقيقية لاصلاح الادارة وتحقيق تصالح المواطنين مع الادارة.
وحتى تتمكن الجماعات من ترجمة روح الخطاب الملكي، الذي دعا في عاهل البلاد الى تقدير واحترام المواطن كرأسمال حقيقي للبلد، طالب الكاملي رؤساء الجماعات الى تفعيل دور اللجان وتكريس خدمات الاستقبال عبر احداث مكتب لاستقبال المواطنين والإنصات لمطالبهم وشكاياتهم، لتحقيق رهان “الادارة في خدمة المواطن”.
وعلاقة بالشأن الاقتصادي بالاقليم، أكد عامل الاقليم أن هذا الأخير في امس الحاجة الى استثمارات حقيقية وقادرة على إعطاء الانطلاقة الاقتصادية لإقليم يتمتع بالموقع الاستراتيجي وبإمكانيات طبيعية وبشرية تحتاج الى التثمين والاستثمار، الا أن تحقيق هذا الرهان يحتاج الى توفير مناخ للاستثمار، عبر تسهيل المساطر، وحسن استقبال والتواصل مع المستثمرين والقطع مع بعض الممارسات الشاذة في السلوك الاداري امام المستثمرين حتى يتسنى خلق فرص الشغل بالاقليم لفائدة الشباب العاطل.