العثماني وتحدي أسلوب بنكيران
عندما تم إعفاء عبد الإله بنكيران في 15 مارس 2016، خرج من القصر بعد لقاء قصير مع مستشاري الملك، فاتصل به صحافي من وكالة رويترز لأخذ رأيه حول ماذا سيفعل، فرد بتلقائيته المعهودة: «سأذهب لأتوضأ وأصلي وأواصل العمل»، وعندما سأله صحافي عن مدى رضا الملك عنه، رد عليه: «الرضا لأمي والاحترام للملك».. هذا نموذج من أسلوب بنكيران، الذي أطلق عليه الباحث مصطفى بوكرن اسم «البنكيرانية»، وهو أسلوب يقوم على التلقائية، المواجهة، الصراحة، والجرأة، والتواصل المستمر في كل اللحظات، وإشراك الرأي العام عبر تبسيط السياسة بكل الوسائل، بما فيها استعمال النكت والأمثال الشعبية، حتى أصبحت خطب بنكيران تتداول على مواقع اليوتيوب، ومداخلاته في البرلمان تحظى بتتبع كبير. فكيف سيتعامل سعد الدين العثماني مع تركة هذا الأسلوب الذي كان له وقع خاص؟
الكثير من المتتبعين يرون أن العثماني سيعاني جراء هذه التركة، لأن الناس سيلجؤون إلى مقارنته ببنكيران. وحسب مصدر من البيجيدي، فضل عدم ذكر اسمه، فإن العثماني شخص «متكتم وقليل التواصل ولا يميل إلى المواجهة»، كما أنه يميل إلى التحدث بهدوء بعيدا عن أسلوب بنكيران الذي يجمع بين الجد والهزل والانفعال. ويرى عبد العزيز الرماني، الباحث في التواصل، أنه سيكون من الصعب مقارنة أسلوب الرجلين، أو محاكمة العثماني بأسلوب بنكيران، وذلك للأسباب التالية: أولا، «بنكيران ظاهرة إعلامية وتواصلية فريدة في تاريخ رؤساء الحكومات»، بل إنه يعتبر «ظاهرة استثنائية»، فهو يستعمل كل الطرق للإقناع، «النكت والسخرية والأمثال والمعاني»، ثانيا، «نجح في تقريب رجل السياسة من رجل الشارع، وأقنع الناس بالقرارات غير الشعبية». وفي المقابل، فإن العثماني له تجربة أخرى، فهو طبيب نفسي، وفقيه، «شخصيته بعيدة عن استعمال الأساليب الشعبوية بالمعنى الإيجابي للكلمة»، لكنه أيضا شخص «يتصف بالتواضع والأخلاق»، يقول الرماني، و«هما قيمتان سيكون لهما أثر في عمله». في السياق نفسه، يرى عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أن العثماني يتميز «بخلفيته الثقافية وجمعه بين الطب والفقه»، وهي خاصية ستجعل خطابه أقرب إلى النخبة منه إلى الجماهير. حسب قراقي، فإن بنكيران وصل إلى الجماهير لأنه تقمص صورة الشخص المغربي المثالي، الذي يقدره المغاربة، فهو نظيف اليد، ولم ينتقل للعيش في فيلا رئاسة الحكومة، ويتواصل باستمرار، وينفعل، ويبكي ويضحك، ويستعمل بشكل مكثف وسائل التواصل الاجتماعي، يقول قراقي: «الجماهير لن تنسى بنكيران بسهولة».
اقرا أيضا
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
التعليم في أوقات الأزمات موضوع ندوة وطنية للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية بشيشاوة
برئاسة الكراب عامل شيشاوة.. اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تصادق على تمويل 105 مشروعا بتكلفة 53 مليون درهم
مصرع فلاح في عمق بئر بدوار البيرات بجماعة المزوضية
استعدادا للمؤتمر العام الثامن عشر.. حزب الاستقلال يعقد مؤتمره الإقليمي بشيشاوة
افتتاح مركز النصر لتصفية الدم بشيشاوة
المنطقة الاقليمية للأمن بشيشاوة تشارك في فعاليات الملتقى الاقليمي الرابع للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- المجلس الأعلى للسلطة القضائية ودوره في تكريس المحاكمة العادلة
- المغرب يجدد لاءاته الثلاث في وجه ديميستورا للتوصل إلى حل سياسي لملف الصحراء
- أخنوش يمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس السينغالي الجديد
- عقود كراء وهمية تتسلل إلى تمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
- سوء الأحوال الجوية يوقف الدراسة في مدارس بالحسيمة وتطوان وشفشاون
- بنطلحة يقارب تكلفة السلام وحيثيات “سيناريو الحرب العالمية الثالثة”
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- الركراكي : أسود الأطلس يطمحون للوصول للمربع الذهبي للكان
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8