ساكنة ابراشن – أيت أزباير بجماعة ايت هادي تخرج في مسيرة احتجاجية لمطالبة السلطات بالتدخل لمنع زراعة “الدلاح” المتسبب في تراجع صبيب “عين اباينو”

المهدي الموساوي – شيشاوة الآن
انطلقت في هذه الأثناء من صباح اليوم الأربعاء 30 نونبر، مسيرة احتجاجية من دوار ابراشن وأيت ازباير بجماعة ايت هادي في اتجاه الطريق الوطنية رقم 8 في اتجاه عمالة شيشاوة مشيا على الأقدام، وذلك احتجاجا على تراجع مستوى صبيب منبع عين أباينو الاستراتيجي بالنسبة للفلاحين الصغار بالمنطقة.
وبحسب مصادر من المحتجين، فإن هذه المسيرة الاحتجاجية، تأتي بعد فشل الجهات المختصة التدخل لمنع زراعة البطيخ الأحمر “الدلاح” برسم الموسم الفلاحي الجديد، خاصة بعد أن شرع بعض كبار الفلاحين بالمنطقة في إعداد ضيعاتهم التي تمتد على مساحة العشرات من الهكتارات لزراعة هذه الفاكهة، التي اعتبرها المحتجون السبب الرئيسي في تراجع صبيب عين اباينو بنسب عالية جدا.
وأضاف نفس المصدر، أن ساكنة المنطقة سبق لها أن تلقت وعودا من السلطات الإقليمية والمحلية لوقف زراعة فاكهة البطيخ الأحمر في لقاءات عقدت الصيف الماضي الذي عرف نقصا حادا في الماء الشروب، وأن لقاء عقد يوم أمس الثلاثاء 29 يناير برئاسة بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة وبحضور المدير الجهوي للفلاحة والمدير الإقليمي طارق التويمي والقسم المعني بعمالة شيشاوة وبعض ممثلي الساكنة، والذي تم فيه الاتفاق على مجموعة من المكتسبات وفقا لتعبير مصدرنا، وفي مقدمتها منع حفر أبار جديدة بمنطقة ايت هادي خاصة المناطق القريبة لعين اباينو، إصلاح السواقي، لتبقى النقطة الخلافية المحورية غياب سند قانوني يلزم الفلاحين على زراعة “الدلاح” وتأكيد مسؤولي عمالة شيشاوة والفلاحة بعدم قانونية تدخلهم وإصدار أي قرار منع في الموضوع.
هذا وردد المحتجون في مسيرتهم الاحتجاجية شعارات تدق ناقوس خطر المستقبل المائي لجماعة ايت هادي والفلاحة السقوية، مطالبين السلطات بالمزيد من الضغط على الفلاحين لثنيهم على زراعة البطيخ الأحمر واستغلال أراضيهم في الزراعات الصديقة للبيئة والمستدامة والتي لا تتطلب كميات مهمة من الماء. فيما عملت السلطات المحلية في شخص قائد قيادة سيدي بوزيد بمساعدة عناصر الدرك الملكي على تأمين حركة السير على مستوى الطريق الوطنية 8 وحماية حق المحتجين في الاحتجاج.