الدكتور بنطلحة يدشن مسار الدرس الانجلوساكسوني بالجامعة المغربية في سابقة هي الأولى من نوعها عربيا وقاريا وسط استحسان خبراء واكاديميين

موسى الابراهيمي – مراكش
بعد سبعة عشر سنة من ميلاد أول محاكمة افتراضية في الجامعة العربية عامة والمغربية خاصة وتحديدا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، على يد الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، استاذ العلوم السياسية، وذلك في إطار العيادة القانونية، عاد مرة أخرى مبتكر المحاكمة الإفتراضية بالمغرب ليجدد الصلة بالابتكار الجامعي وهذه المرة باعتماد الدرس الانجلوساكسوني في الجامعة المغربية، خلال ندوة علمية تمحورت حول هندسة السياسات العمومية بالمغرب والتي نظمها طلبة ماستر السياسات الحضرية والهندسة المجالية، يوم الاربعاء 24 ابريل 2019، والتي تمكن خلالها طلبة الدكتور بنطلحة من تجسيد نموذج الدرس الانجلوساكسوني المؤسس على جعل الطالب مصدرا للمعرفة والاستاذ القائم على الدرس الاكاديمي بمنزلة مولد للمعرفة بالمعنى السقراطي للكلمة.
وحضي هذا الدرس الانجلوساكسوني الأول من نوعه مغربيا، عربيا وقاريا، باهتمام ومتابعة كبيرة من قبل الاكاديميين والمختصين في مجال علوم التربية داخل جامعة القاضي عياض وهو ما عكسه الحضور النوعي والكمي الذي تابع بامعان مداخلات طلبة سلك الماستر وبشكل مفكك بالمفهوم ” الدريدي” (نسبة إلى الفيلسزف جاك دريدا) في موضوع راهني وشائك لتعدد صناع السياسات العمومية وتداخل اختصاصاتهم وصلاحياتهم، بعيدا عن الطرق التقليدية للالقاء النمطي الممل، حيث قدم كل متدخل ورقته العلمية بدون القراءة من الأوراق على شاكلة الخطب المنبرية وبفن القاء طبعه التنوع الجندري والثقة امام مدرج ممتلىء عن آخره بالطلبة والباحثين والمهتمين من مسؤولين قضائيين واكاديميين مختصين.
هذا ولقيت مبادرة الدكتور محمد بنطلحة الدكالي تنويها نوعيا من فعاليات اكاديمية، كان اولها الدكتور الحسين اعبوشي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الذي وصف الدرس الانجلوساكسوني المقام في رحاب مدرج المختار السوسي بكلية الحقوق، المكتسي لأهمية بالغة لاعتبارات منهجية ولموضوعه ولطبيعته وتأطيره من قبل واحدة من الهامات العلمية والمعرفية لكلية الحقوق بمراكش، واصفا الحدث بالتكريمي لجهود الدكتور محمد الغالي منسق ماستر PUIT الذي له فضل كبير على جامعة القاضي عياض.
من جهته وصف الدكتور محمد الغالي رئيس شعبة القانون العام الدرس الانجلوساكسوني موضوع المقال بالدرس الجامعي الأنظراغولوجي الذي يعني التحصيل بالمكتسبات.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد بنطلحة الدكاليالمتشبع بالمنهج الاكاديمي الأمريكي يعمل أستاذا زائرا ومحكما في مجموعة من الجامعات العربية والدولية، خبيرا لدى البنك الدولي، عضوا في المكتب التنفيذي للجمعية العربية للعيادة القانونية، منسقا للتعاون العلمي بين جامعة جورج هوبكنز وعضو الجمعية الدولية للعلوم السياسية واستاذا للسياسات العامة بالجامعة الدولية بالرباط.