خطير..انتعاش سوق الدعارة بشيشاوة بالتزامن مع موسم جني “الدلاح” وتنامي خطير للشقق العشوائية المفروشة يقلق الساكنة

مروان الأمدغي – شيشاوة الآن
لا حديث في صفوف ساكنة مدينة شيشاوة منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع الا عن الانزال الملحوظ للعديد من ممتهنات الدعارة في عدة نقط سوداء بالمدينة خاصة بأحياء أولاد ابراهيم “النهضة” وأولاد باني “الحي المحمدي” وبعض الأحياء الهامشية كدوار بن حمادة، وذلك بالتزامن مع موسم جني البطيخ الأحمر، الذي يتميز بنزوح الآلاف من اليد العاملة الشابة الى المدينة واحتلالها للفضاءات الخضراء.
إغراق مدينة شيشاوة بممتهنات الدعارة القادمات من عدة مدن مغربية خاصة المجاورة منها، حول حياة ساكنة المدينة إلى جحيم للحد الذي بات معه بعض القاطنين يفكرون في الهجرة او استبدال الحي.
وقال مصدر مطلع للجريدة، أن مظاهر اصطياد الزبناء عمال جني البطيخ الأحمر من قبل بائعات الهوى، تبدأ من زوال كل يوم في هوامش “الموقف” المتواجد بمركز المدينة على مستوى واجهة الطريق السيار المقابل للفضاء الأخضر، أو عن قوادة الوسيطات، لتأخد الظاهرة شكلها الفاضح عند بداية غروب شمس كل يوم، حيث انتشار سيدات بمكياج زائد ومبالغ فيه، يقصدن الفضاء الأخضر الكبير لشيشاوة ومحيطه لترتيب مواعيد للزبناء.
والحالة هاته يتحمل مسؤوليتها الى جانب المصالح الأمنية المواطنين الذي يمتلكون جرأة التبليغ ووضع شكايات في الموضوع لدى الجهات المختصة للتحرك واستئصال البؤر السوداء المسيئة لسمعة المدينة والمهددة لقيم مجتمعها المحافظ، وكذا ملاكي العقارات الكرائية الذين لا يهمهم سوى تسلم السومة الكرائية عند نهاية كل شهر دون النظر أو البحث في طبيعة المكتري وغرض المكتريات والمكترين من استغلال هذه العقارات، التي تعرف انتعاشة قوية خلال هذه الفترة من كل سنة.
ووفقا لشهادات بعض المواطنين بالمدينة، فإن المدينة بدأت تعرف ظهور شقق عشوائية مفروشة تكترى لهذا الغرض، حيث بلغ سعرها ما بين 70 و 120 درهما لليوم الواحد، وهو ما اعتبره بالمؤشر الخطير الذي يلزم كافة أجهزة السلطات المحلية والأمنية التحرك لمحاربة الظاهرة قبل ان تتحول بعض أزقة هذه الأحياء الى مراكز “للقوادة” مستدامة بشرعية الأقدمية.