*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

مستعجلات القرب بامنتانوت تعيش الموت السريري والمرتفقون يناشدون عامل الإقليم لإنقاذ الوضع

  • الأحد 2 مايو 2021 - 22:36

عباس كريمي – شيشاوة الآن 
أصبح وضع الخدمات الصحية الاستعجالية لا يطاق بمستعجلات القرب بامنتانوت، لدرجة ينذر بالخطر وغضب الوافدين عليها من المرضى والحالات المستعجلة، خصوصا أن هاته البناية الجوفاء لم تعد تستجيب لطلبات المواطن الذي يقصدها في أحلك الأحوال.
البناية خالية من الآليات والأدوية وكل مستلزمات التطبيب، فالداخل اليها مفقود والخارج منها مولود كما يقول المثل، وحتى الأطر المداومة بها تعيش تذمرا وسخطا عارما من انعدام الأدوية والأجهزة واليات العمل التي يمكن بواسطتها فحص المرضى، لأنه لا يعقل ان يعمل الطبيب او الممرض بدونها، الشىيء الذي يساهم بحدة في مشاكل كبيرة مع بعض رفقاء المرضى مع هاته الأطر، في حين ان الواقع شيء اخر، لأن هاته الأطر الطبية، تجد نفسها عاجزة عن العمل وفحص المرضى في ظل غياب المستلزمات الطبية، وتعيش الاحراج الكبير في أكثر من مرة مع المرضى ومرافقهم بسبب غياب تام لهاته الأدوات والمعدات والأدوية.
لا ننكر مجهودات ومعاناة هاته الأطر الشابة ومدى المجهود الكبير الذي تقوم به لأجل انقاد ماء الوجه واسعاف المريض “باللي كاين” كما يقولون.
حقيقة لا غبار عليها ان البناية الجوفاء بدون معدات ودواء لم تعد تصلح لاستقبال المرضى كما صرح احد المرضى للجريدة.
اخر أكد على أنه دخل البناية وبقي يعاني من غياب المعدات، لأنه مصاب بالربو، أمام غياب الأكسجين، عانى الكثير، ليتم نقله لشيشاوة مضطرا رغم وضعه المادي المتازم.
امرأة أخرى أكدت على أنها عاينت كيف أن إحدى الطبيبات اضطرت لشراء قياس الحرارة من مالها الخاص لكي تعمل به حتى لا تبقى عاجزة عن تقديم المساعدة للمرضى.
هاته حالة لواقع مزر تعيشه مستعجلات القرب في الاونة الاخيرة، بفعل الخصاص في كل شيء، بدء ا بالادوات والمعدات من أكسجين وحقن، وقياس الحرارة، وغير ذلك إلى الدواء. أحد المواطنين الذين صادفتهم الجريدة مساء اليوم بمستعجلات القرب، أكد أن شقيقا له اصيب على مستوى الوجه، لم يجد بالمستشفى ولو حقنة، فاضطر لشراء الخيط والابر وكل مستلزمات العلاج، فتساءل بحرقة لما تصلح هاته البناية؟ واين الجهات المسؤولة من هذا الوضع، وواصل كيف يعقل ان تشتغل الأطر بدون آليات العمل؟
الأطر بدورها تتحمل هاته المعاناة اليومية وتتجرع المرارة، وأن بعضها يريد العمل، لكنه يتعثر و َيصيبه الحرج مع الوافدين على المؤسسة وخصوصا الحالات الخطيرة، بفعل فراغها من كل شيء، من الأدوية، والمستلزمات الضرورية، وقلة الأطباء، إذ لايعقل ان مدينة بنسمة اكثر من 22 ألفا بثلاثة أطباء، والغريب انهم يعملون خلال تواجدهم بالمستعجلات ليلا الي وقت متأخر حتى الصباح، بمافيه من مشاكل مع المرضى وأمام انعدام المعدات والأدوية ومخاطر تحمل المسؤولية بفعل هاته المشاكل ، وما لذلك من آثار سلبية عليهم، ومع ذلك يعملون أيضا في الصباح بالمركز الصحي، فالمردَودية أمام هاته المشاكل لا يخفى القمر على احد انها في عداد العدم المستمر والمفتوح الى ان يستفيق ضمير الجهات المختصة.
و المضحك والمؤسف جدا، ان هاته الأطر اضطرت إلى ماهو تقليدي، تسأل المريض فقط أثناء التشخيص، وتستعمل الأيدي للفحص، والمؤسف انها لا تتوفر حتى على دفتر للوصفة الطبية، بل تحرر وتكتب على أوراق كيفما كان نوعها، انها المهزلة الاستهتار من المسؤولين عن الصحة التابعين لوزارة الصحة حقا، وكان الله في عون الأطر قبل المرضى لأنهم في الهواء سواء، عينهم بصيرة ويدهم قصيرة.
مستعجلات القرب والمركز الصحي يتوفر على اطر شابة، واطر صحية تبدي تفان وتريد العمل، لكن تبقى عاجزة رغم ذلك في ظل غياب الآليات والاجهزة والدواء، ومع ذلك تقاوم وتجتهد لتقديم الخدمة ولو في ظروف رذيئة محفوفة بالمخاطر.
مشكل اخر يقض مضجع مستعجلات القرب هو مشكل سيارة الإسعاف ، سيارة واحدة لا يمكن أن تفىء بالمطلوب، واحد السائقين سيحال على التقاعد ويبقى سائق واحد من الصعب أن يساير الوضع.
الساكنة اغلبها متذمر من الوضع الصحي المريض المتأزم بمستعجلات القرب بامنتانوت والذين كشفوا عن معاناته اليومية مع هاته البناية التي أصبح الذهاب اليها عذاب، في ظل الوضع الحالي الذي تعيش عليه والذي لايزداد الا تفاقما، إذ أكد احد المصر حين عن قرب، انه بات يضع يده على قلبه، كلما كانت حصلت له حالة تستدعي الاستعجال، مبديا تخوفه من الذهاب إلى مستعجلات القرب التي اعتبرها مستعجلات العذاب والقهر ، في ظل الخصاص الذي تعيشه البناية وتدهورها.
وأمامهاته الوضعية الخطيرة التي تعيشها مستعجلات القرب بامنتانوت، بات يحتم على المندوب الإقليمي والجهوى للصحة أمام هاته المشاكل المتراكمة التي لاتبشر بخير، التحرك في أقرب وقت ممكن لمعالجتها، والتفكير في دعم المستعجلات بطبيبين اخرين وبعض الممرضين على الاقل، وتجهيزات ضرورية وأدوية خاصة، لاعادة الحياة الي هاته المؤسسة التي اصبحت عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية كما نادى بها ملك البلاد محد السادس لأنه جعل الصحة ركيزة عامة قوية بالنسبة للمواطن، وحث على تحسينها، الشيء الذي جعل هاته المؤسسة بعيدة عن هذا التوجه، والتي تحتضر في صمت أمام اهمالها ممن لهم صفة التتبع من المسؤولين الصحيين بالاقليم.
ويبقى الأمل معقودا على بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، الذي ناشدته الساكنة بالتدخل لانه مافتئ يعمل بتفان معهود لأجل حل مشكلهم عن قرب، خاصة وأنه سبق وأن اطلع المندوب الإقليمي عن الوضع الصحي بشيشاوة و بواقع الحال الذي عاينه في إحدى زياراته ومضمون ملاحظات الاطر العاملة بهذا المرفق ومشاكل الأطر ومعاناتها بسبب انعدام المعدات والأدوية والخصاص الكبير الذي تعيشه وحثه على تحمل مسؤوليته الكاملة في معالجة وضع مستعجلات القرب بامنتانوت .
الكل يعقد امالا كبيرة على الإجراءات العملية لرجل السلطة الأول في الإقليم، قصد انقاد وضع خدمات القرب لمستعجلات المدينة، سيما وأنها تعتبر قبلة لساكنة امنتانوت، و الجماعات المجاورة، الشىيء الذي يجعلها تعيش ضغطا كبيرا، يشفع لها بتدعيمها بالاطباء والمعدات والأدوية، انها صرخة من الساكنة الى الجهات المختصة لعل ضميرها يصحو قبل فوات الاوان .

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...