المغراوي..مغربية تدافع عن ريادة النساء في العالم من مدخل التكنولوجيا

تكشف الباحثة المغربية، كوثر المغراوي، في حديث عن تفاصيل مشروعها الخاص بالنهوض بالمرأة في مجال التكنولوجيا، على أن تنظم ولأول مرة في المغرب مؤتمرا تدافع فيه عن ريادة النساء في العالم من مدخل التكنولوجيا.
المغراوي حاصلة على الدكتوراه في علوم الحاسوب سنة 2007 من معهد البوليتكنيك (RPI) في جامعة نيويورك، وعلى الماستر في شبكات الكمبيوتر سنة 2001 من جامعة الأخوين في المغرب. هي اليوم باحثة في مركز الأبحاث ” توماس جي واتسون” في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدا نيويورك، سبق وقدمت العديد من البحوث العلمية الخاصة بأنظمة التشغيل والتطبيقات، كما أنها تقود حاليا مشروع بحثي استراتيجي يعتمد برمجيات متقدمة وآليات تقنية تهدف الى تشخيص وتحديد مشاكل أنظمة الكومبيوتر وحلها بسرعة وإتقان ويعتمد أساسا تكنولوجية IBM المتقدمة.
الباحثة المغربية وإلى جانب عملها اليومي وسط كل ما هو معلوماتي وتقني، تميل كثيرا إلى الاشتغال على مشاريع تعزيز وتوجيه وزيادة مشاركة المرأة في االهندسة والرياضيات.
هي اليوم من المؤسسين لبرنامج “المرأة العربية في مجال الحوسبة”، كما أنها عضو في فريق “غريس هوبر للمرأة”، أكبر المؤتمرات الخاص بالنساء في العالم.
ما هو المشروع الذي تقدمته به؟ وما هي أهدافه؟
سبق وشاركت في العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في مجال الحوسبة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. ومن بين هذه الأنشطة مبادرة في منظمة النساء العربيات في مجال التكنولوجيا “Arabwic” ومؤتمر غريس هوبر، والتوجيه الخاص بالفتيات “K-12″.
“Arabwic” هي منظمة دولية تهدف إلى دعم وتشجيع المرأة العربية والمساعدة في رفع مكانتها في مجالات التكنولوجيا، والسماح لهن بتحقيق أهدافهن المهنية.
أشتغل حاليا كنائبة رئيسة المنظمة، إلى جانب الرئيسة البروفسورة سناء عودة من جامعة نيويوك، ونسعى لتنظيم المؤتمر ولأول مرة هذه السنة في المغرب، بعد أن نظم في وقت سابق في جامعة نيويورك أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة.
الهدف من المشروع بالدرجة الأولى، هو دعم وتشجيع النساء في مجال أنظمة الحاسوب و السعي لتحقيق أهدافهن المهنية خاصة أن العالم العربي يشهد نهضة كبيرة للمرأة في علوم الحاسوب. فنسب السيدات العربيات اللواتي يدرسن تخصصات علم الحاسوب او التكنولجيا تتفوق على نسب السيدات في أمريكا مثلا.
هل تحاولين عبر مشروعك تمكين النساء في الشرق الأوسط من التعبير عن أنفسهن سياسيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التطورات السياسية التي عرفتها المنطقة بعد الربيع العربي؟
كل المشاريع التي أشارك بها، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس لديها أي أهداف سياسية، فمنظمة “Arabwic” هي منظمة غير هادفة للربح، وهدفها الوحيد تمكين المرأة من مجال الحوسبة بغض النظر عن بلدانهم أو انتماءاتهم السياسية.
يُتهم كل من يأتي بمشروع تكنولوجي من أمريكا بالأخص، أنه يبحث عن تكوين قيادات تخدم أجندة خارجية في إطار ما يعرف بالجيوش الإلكترونية، كيف تواجهين هكذا إشاعات في حال طرحت أمامك؟
بالنسبة لنا، نحن نعمل على خلق فروع محلية في كل بلد من شأنها أن تعمل بشكل مستقل، مع تقديم تقرير إلى المنظمة العالمية. بهذه الطريقة نضمن أن الفروع المحلية تلبي الاحتياجات وتتكيف مع المجال الجغرافي والثقافة أيضا.
ورغم أن البروفسورة سناء عودة، رئيسة المنظمة وأنا، نستقر في الولايات المتحدة الامريكية، إلا أننا نضع المنظمة في منطقة الحياد، ولا أهداف سياسية لنا كما أشرت من قبل.