أعطاب الديمقراطية
إدريس المغلاشي
الديمقراطية ذاك المفهوم النبيل الذي يستمد نبله من خلال الدور الرئيسي الذي يؤديه، وبين التعريف والواقع أمور متباينة. لقد جاء هذا المفهوم ليحسم نقاش التداول حول التدبير من خلال صندوق الاقتراع الحكم لقاعدة الناخبين التي لها حق التقرير، هكذا تفهم الديمقراطية… الذين يعطون دروسا في الديمقراطية كذبتهم الأحداث ونتساءل :هل هناك ديمقراطية واحدة أم عدة ديمقراطيات، أم لكل شعب ديمقراطيته ؟؟؟
في الحقيقة من يتجول بمخيلته بين النماذج الكثيرة هنا وهناك، يصاب بالذهول ليس لتنوعها وغناها بل لشذوذها وشرودها، فمن محتكر لتأصيلها ومرجعيتها، لمبدع شعار الخصوصية، ولمهندس جغرافيتها وانتهاء بديمقراطية فتية أو جنينية…هذه التسميات التي تفنن البعض في ابتكارها لتبرير الانحراف. الديمقراطية واحدة ووحيدة فلا يجب أن تتعدد بتعدد تخلف الشعوب، فما ذنب هذا المصطلح حين يصطدم بإرادة متعنتة تريد أن تجعل من هذا المفهوم متاريس لخيباتها؟؟ لا نريد الغوص أكثر في مفاهيم قد تبعدنا عن الهدف رغم أهميتها. لكن نريد أن نسلط الضوء على بعض الاعطاب التي نعتبرها معرقلة للفعل الديمقراطي الحقيقي .
عرفت الساحة السياسية في الآونة الأخيرة محطات انتخابية مهمة، معول عليها أن تنتقل بنا إلى مصاف الدول الديمقراطية في ظل دستور جديد شكل به المغرب الاستثناء في رقعة جغرافيا ملتهبة بالصراعات والاقتتال، رغم التميز الذي حققه الاستثناء المغربي، تبقى هناك أعطاب، لا يمكن أن ينكرها متتبع، وكل الشروط الموضوعية توحي بان محطة 2015 أوضحت بعض هذه الملامح، سنسردها في مقالنا هذا .
غير مستساغ أن تجد عينة من الرموز السياسية عمرت لمدة زمنية طويلة في مواقع المسؤولية وفي تخصصات لا رابط بينها، دون أن تفسح المجال بشكل ديمقراطي للطاقات الواعدة التي يزخر بها الوطن، فكيف لمسؤول فشل في الفلاحة أن يدبر التعليم وبدون ذرة حياء يطلع علينا في خطاب وقح ينظر لمستقبل هذا القطاع بعدما فشل في الثاني ؟؟ الحسابات السياسية الضيقة وشعار” الأنا ومن بعدي الطوفان” يقتل عمر الإصلاح والانفلات من المحاسبة، يزيد في عمر الفساد، وكيف لمسؤول أضاع زمن الإصلاح في قطاع حيوي كالتعليم أن يدبر سياسة جهة ؟؟؟
هناك كذلك مسؤولون يحلو لهم تعدد المسؤوليات، وهنا نتساءل هل يمكن أن يعطي لكل تخصص زمنه أم سيكون التدبير “شي على حساب شي “؟ وتكون الرسالة الوحيدة المستفادة من هذا الوضع أن أمهات هذا الوطن عقيمات لم ينجبن كفاءات بالقدر الكافي لتغطية الخصاص وان هذه التنظيمات لا تؤمن بتعدد الكفاءات بل بتعدد المهام، إنها بكل بساطة إما فقيرة آو محتكرة، فالبعد المؤسساتي ليس بيننا وبينه إلا الخير والإحسان .
يغيب الحس الإبداعي في المسؤولية ويحل محله الترقيع الذي يحارب الجودة، من تمظهرات هذه الأعطاب أن يحصل حزب على حصة الأسد من رئاسة الجهات ضدا على كل التوقعات وإرادة الصناديق ويخيب ظن من كان يثق في هذه اللعبة أو هكذا منهجية، لأنهم سموها لعبة ديمقراطية هكذا بكل بساطة لعبة تقبل فيها النتائج لكن ما حقيقتها إن كانت مخدومة سلفا؟؟؟
القوانين تفصل على المقاس، وتتم هندسة سيناريوهات النتائج قبل وقوعها ليخلد فلان في منصب ويحارب علان لأنه رافض . فعوض أن تكون فرصة للتباري النزيه والشريف تصبح حربا لا ترحم لا مبادئ ولا قوانين. وتداس من طرف واضعيها ويطلب من الآخرين بدون خجل أن يحترموها .
حين تغيب المشاريع والأفكار والقوة الاقتراحية تحل محلها لغة البلطجة والقوة والمناورة باسم الاحترافية لكنها توظف في إطار تكريس الوضع والحفاظ على الزعيم الخالد. إنها تقدم أسوأ الدروس للأجيال القادمة ويتكلمون على تامين الزمن الديمقراطي لها وهم يعمقون الهوة بينها وبينهم.
اقرا أيضا
الكراب عامل شيشاوة يفعل آلية الإنصات الترابي لمتضرري الزلزال ويقنعهم بالانخراط الفعال في عملية إعادة الإعمار
الكراب عامل إقليم شيشاوة ورجال سلطة يتفقدون سير أوراش إعادة الإعمار في المناطق الجبلية ويعقدون لقاءات ميدانية مع الساكنة
استقلاليو شيشاوة يشاركون بالمؤتمر العام لتجديد الثقة في نزار البركة أمينًا عاما للاستقلال
عامل إقليم شيشاوة يؤشر على 128 تصميم من تصاميم تحديد مدارات الدواوير التابعة لستة جماعات قروية بإقليم شيشاوة
إدارة وعمال شركة اسمنت المغرب بالمزوضية وطاقم “شيشاوة الآن” يعزون الإطار جفغالي في وفاة عمه
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
التعليم في أوقات الأزمات موضوع ندوة وطنية للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية بشيشاوة
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- محكمة جرائم الأموال بمراكش تبرئ أحمد تويزي من تهمتي “تبديد أموال عمومية والمشاركة في ذلك”
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة لمراكش يندد بالاوضاع التي تعيشها مصلحة الانكولوجيا بالمستشفى الجامعي
- قمة التعاون الإسلامي: الملك محمد السادس يطالب بـ”وقف العدوان الإسرائيلي” على غزة داعيا إلى “وضع حد للكارثة”
- الملك يحث على مساعدة الدول الأٌقل نموا في إفريقيا مؤكدا على “الصبغة التضامنية” لمشاريع بلاده في القارة
- الملك يهنئ بركة بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8