*/

الرئيسية > المرأة

التدفئة التقليدية…غاز سام يسبب الاختناق في صمت

  • الخميس 8 فبراير 2018 - 10:51

مع زحف الشتاء واشتداد البرودة يبدأ كلا منا البحث عن وسيلة فعالة للتدفئة في كل مكان في المنازل والسيارات والمركبات، وهو ما قد يشكل خطرا يهدد الصحة وقد يؤدي للوفاة، إذ أن طرق التدفئة الخاطئة والتي تعتمد على الطرق القديمة التقليدية باستعمال دفايات الكيروسين ، أو الحطب ، أو الفحم واستعمالها في أماكن سيئة التهوية غاية في الخطورة، أو اللجوء للتدفئة باحراق الحطب في معسكرات ورحلات التخييم ، محاذير وأخطار عديدة تؤثر على الصحة يجب التنبيه والتوعية لها .
تكمن خطورة التدفئة التقليدية في انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام نتيجة للاحتراق، وهو غاز خفي ليس له لون أو رائحة أو طعم، وينتج عن الاحتراق الغير كامل للمواد الكربونية دون أن يشعر به الأشخاص المحيطين بالمدفأة، وينتج هذا الغاز عن خلل في المدفأة المستخدمة ، أو نتيجة للمواد المشتعلة التي يتم حرقها للحصول على التدفئة المطلوبة .
تأثير أول أكسيد الكربون على الصحة :
يصل أول أكسيد الكربون للدم عند استنشاقه ، ليختلط بالهيموجلوبين الناقل للأكسجين ويعمل على تقليل النسبة التي تصل منه للرئتين وخلايا الجسم ، والذي يعد اللاعب الرئيسي في عملية الحرق التي تتم بالجسم للحصول على الطاقة ، مما يؤدي لنقص حاد في نسبة الأكسجين في الأنسجة مسببا التسمم ، حيث أن أول أكسيد الكربون ذو قابلية أعلى من الأكسجين للارتباط بالهيموجلوبين مما يسرع ازاحة الأكسجين والارتباط بالهيموجلوبين ومن ثم التسمم ، تحتاج عملية التسمم بأول أكسيد الكربون لفترة طويلة نسبيا تتراوح ما بين 8-12 ساعة تقريبا بعد التعرض له وتشبع الدم به ، وهي فترة بطيئة لحد ما ، ولكن أحيانا ما تظهر الأعراض قبل تشبع الدم بالغاز مما قد يؤدي للوفاة قبل ظهور الأعراض .
أعراض تسمم أول أكسيد الكربون : يشعر الشخص أحيانا بهذه الأعراض دون الوعي بأسبابها :
* الصداع .
* الضعف والوهن العام .
* الغثيان والدوخة .
* الخمول .
* نقص الوعي .
* عدم انتظام ضربات القلب .
* مضاعفات طويلة الأجل تصيب الجهاز العصبي المركزي مما يحتاج للعلاج في وحدة العناية المركزة ، والخضوع لأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة الأكسجين عالي الضغط .
تخف حدة هذه الأعراض مع مرور الوقت ، حيث ترتفع نسبة الأكسجين في الدم تدريجيا مع التهوية الجيدة للمكان ، وهي أعراض تنتج عن استعمال الدفايات التي تعمل بنظام الاشتعال والحرق ، والتي تزيد احتمالية التسمم بأول أكسيد الكربون .
رغم التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم إلا أنه لا يزال كثير من الناس يستخدم تلك الطرق للتدفئة مما يعرض حياتهم للخطر ، وفي دراسة سعودية بحثية بمستشفى الحرس الوطني والتي تم نشرها عام 2000 في المجلة الطبية السعودية ، والتي ذكرت وصول عدد كبير من الناس للمستشفى بسبب اصابتهم بالتسمم نتيجة لاستنشاق غاز أول أكسيد الكربون ، وكانت نسبة استخدام الفحم فس التدفئة لدى المصابين تشكل 71% ، ونسبة 21% تعزى للتعرض لعوادم السيارات والذي يؤدي للتسمم .
تتمثل خطورة الإصابة بالتسمم لاحتمالية حدوثه أثناء النوم دون الإحساس بالأعراض ، بالإضافة لتعرض الأطفال للتسمم بنسبة أكبر من الكبار ، حيث أن معدل تنفس الأطفال أسرع من معدلات التنفس في الأشخاص البالغين ، مما يزيد من سرعة وصول غاز أول أكسيد الكربون للدم والإصابة بالتسمم بشكل أسرع .

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...