بنطلحة: جائحة كورونا جعلت المغرب يسخر كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية لتحقيق السيادة الصحية
أكد محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن جائحة كورونا التي غيرت موازين القوى في العالم، جعلت المغرب يسخر كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية من أجل تحقيق السيادة الصحية، وفق رؤية ملكية تندرج في إطار خارطة طريق لتأمين الحاجيات المستعجلة على مستوى لقاحات كوفيد 19 على المستوى القريب.
وأضاف بنطلحة في تصريح لـ “الصحراء المغربية”، أن المغرب استطاع إنتاج لقاحات المخطط الوطني للمناعة على المدى المتوسط والبعيد، من أجل بناء منصة قارية للبحث والتنمية وهو ما سيمكن من تحقيق التأمين البيولوجي للمملكة، كما سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الصحي، وفق رؤية تدعو إلى إحداث تغيير في المنظومة القائمة.
وبعد أن أوضح أن هذا المشروع سيجعل قطاع الصحة منتجا يخلق قيمة اجتماعية وتكنولوجية واقتصادية ومنفتحا على محيطه الدولي والقاري، أشار بنطلحة، مدير العيادة القانونية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض، إلى أن هذا المشروع الصحي سيساهم كذلك في تعزيز مكانة المغرب الإقليمية والدولية من خلال ديبلوماسية اللقاحات، حيث يمكن مثلا للدول الإفريقية أن تستفيد من هذا المشروع.
وفي هذا الصدد، أكد بنطلحة على ضرورة استجابة القطاع الصحي والصيدلي المغربي لحاجيات البلدان الإفريقية وهذا ما نبهت إليه لجنة النموذج التنموي في تقريرها، كما نبهت إلى أهمية وتقوية السيادة الوطنية في مجال الصحة عبر تطوير صناعة صيدلية وطنية.
وأشار بنطلحة إلى أن المغرب تمكن من احتواء الجائحة، والحد من آثارها على السكان والاقتصاد من خلال تدبير استباقي مرن، مستحضرا خطاب العرش الذي أكد من خلاله جلالة الملك محمد السادس أن السيادة الصحية عنصر أساسي في تحقيق الأمن الاستراتيجي للبلاد، وهي رؤية إستراتيجية واضحة من اجل مغرب قوي قادر على أن يكون فاعلا إقليميا ومؤثرا على الصعيد الدولي وسيدا في اختيار قراراته.
وحسب الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية، فإن مصطلح السيادة الصحية ظهر منذ سنة 1944 عقب نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريره للتنمية البشرية، لكن هذا التعريف بقي مبهما إلى أن حل زمن كورونا الذي أظهر للعالم أن البحث عن التلقيح ليس مجرد مسالة صحية بقدر ما يتعلق بالأمن القومي والسيادة والتخطيط الاستراتيجي، بحيث أثبتت الدراسات أن الدول التي لا تمتلك خططا لإدارة الأزمات تعاني من الكثير من المشاكل والتبعات.
وأكد المتحدث أن التخطيط هو جهد منظم يهدف إلى الوصول إلى قرارات ونشاطات أساسية، مع التركيز على المستقبل وهو أسلوب لمواجهة الأزمات والتكيف مع المتغيرات المفاجئة وغير القابلة للتوقع المسبق ووضع البدائل والاحتمالات وتحديد مسارها المستقبلي من خلال التنبؤ والاختيار الاستراتيجي للفرص الموجودة، مشيرا إلى أن التاريخ المفصلي الذي نعيشه اليوم جراء أزمة كورونا، يتطلب منا تخطيطا مبدعا واستراتيجيا للقادم من الاحتمالات.
وأوضح بنطلحة، أن جائحة كورونا فرضت على النظام العالمي إعادة النظر في آليات اشتغال وتنظيم القطاع الصحي، حيث تحول من خدمة عامة إلى احد مكونات الأمن الاستراتيجي، وأصبح مجالا للتسابق والصراع الجيوسياسي الدولي، كما أن أزمة كورونا سلطت الضوء على الانقسامات القائمة في السياسة العالمية في سياق جيوسياسي شديد التنافسية، وغذت السيادة الصحية تشكل رقما صعبا في المعادلة الدولية.
وخلص إلى القول، إن جائحة كورونا كشفت عن تنافس جيوسياسي بين القوى الكبرى التقليدية لتعزيز سيادتها الصحية من اجل تحقيق مكاسب إستراتيجية ومادية، وأصبح الحديث عن مفهوم الهيمنة الصحية، حيث أن الدولة التي تملك اللقاح، تفرض إرادتها على بقية الدول.
اقرا أيضا
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
التعليم في أوقات الأزمات موضوع ندوة وطنية للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية بشيشاوة
برئاسة الكراب عامل شيشاوة.. اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تصادق على تمويل 105 مشروعا بتكلفة 53 مليون درهم
مصرع فلاح في عمق بئر بدوار البيرات بجماعة المزوضية
استعدادا للمؤتمر العام الثامن عشر.. حزب الاستقلال يعقد مؤتمره الإقليمي بشيشاوة
افتتاح مركز النصر لتصفية الدم بشيشاوة
المنطقة الاقليمية للأمن بشيشاوة تشارك في فعاليات الملتقى الاقليمي الرابع للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- المجلس الأعلى للسلطة القضائية ودوره في تكريس المحاكمة العادلة
- المغرب يجدد لاءاته الثلاث في وجه ديميستورا للتوصل إلى حل سياسي لملف الصحراء
- أخنوش يمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس السينغالي الجديد
- عقود كراء وهمية تتسلل إلى تمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
- سوء الأحوال الجوية يوقف الدراسة في مدارس بالحسيمة وتطوان وشفشاون
- بنطلحة يقارب تكلفة السلام وحيثيات “سيناريو الحرب العالمية الثالثة”
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- الركراكي : أسود الأطلس يطمحون للوصول للمربع الذهبي للكان
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8